كيف ندعو الناس - القدوة
إن القدوة ذات تأثير هائل في عملية التربية. والله الذي خلق النفس البشرية يعلم سبحانه أن الموعظة وحدها لا تكفي، مهما يكون من بلاغتها وقوتها، ما لم يحملها قلب بشر، يتمثلها ويترجمها واقعا مشهودا أمام الناس، ثم يدعو الناس إلى اتباعها وقد بين لهم بالقدوة العملية كيف يكون الاتباع.
كانت الأداة العظمى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتربية أصحابه هي تعميق الإيمان بالله واليوم الآخر في نفوسهم، والتذكير الدائم بالله سبحانه وتعالى، وتعويدهم أن يعيشوا قدر طاقتهم في معية الله، وكان هو عليه الصلاة والسلام قدوتهم العظمى في ذلك الأمر، كما هو في كل أمر.
إن القدوة ذات تأثير هائل في عملية التربية. والله الذي خلق النفس البشرية يعلم سبحانه أن الموعظة وحدها لا تكفي، مهما يكون من بلاغتها وقوتها، ما لم يحملها قلب بشر، يتمثلها ويترجمها واقعا مشهودا أمام الناس، ثم يدعو الناس إلى اتباعها وقد بين لهم بالقدوة العملية كيف يكون الاتباع.
كان الله قادرا سبحانه وتعالى أن ينزل القرآن مكتوبا في قراطيس، ثم يلهم العرب الأميين أن يقرءوه. ولكنه يعلم وهو اللطيف الخبير أن النفوس لا تتقبل الأمر على هذه الصورة ولا تتأثر به التأثر المطلوب، الذي يحول الأمر إلى حركة واقعية ذات قوة وانطلاق، إنما أنزله سبحانه وتعالى على قلب بشر، تمثله تمثلا كاملا، وترجمه واقعا يراه الناس، فيحب هذا الواقع من شرح الله صدره للإسلام، فتهفو له نفسه، وينقاد إليه، ويدخل في دين الله.
« » (أخرجه أحمد).
- التصنيف:
- المصدر: