خواطر مبعثرة - الجزء التاسع

منذ 2014-12-09

حب الناس سرور عند الوصال، وحزن عند الفراق، وألم عند الهجر.. ولكن سنة الحياة ألا يستمر الوصال... فالناس تبتعد وتموت.. فلا مفر في حبهم من الحزن والألم.. أما حب الله فهو سعادة دائمة، ذلك بأن الله قريب لا يبتعد، حي لا يموت، تتصل معه وقتما اشتقت له دون مانع ولا حائل!! وهو من هو، الملك العزيز الجبار المتكبر.. ما أجملك يالله وما أكرمك وما أحلى حبك وما ألذ وصالك.

1. الحقيقة درجات تبدأ بالوهم المطلق وتنتهي باليقين المطلق وفيما بينهما لا وهم إلا ويعتريه بعض حقيقة ولا حقيقة إلا ويعتريها بعض وهم!

2. من أعظم الآلام استشعار فقدان القدرة على الشعور بالألم!!

3. تتألم؟! هنيئًا لك.. فأنت ما زلت حيًا!!

4. عندما ترى متألمًا، لا تحاول أن تقنعه بأن ألمه وهم، بل حاول أن توهمه بأنك متألم لألمه!!

5. كلما قل خوفي من الله كلما ازداد خوفي من الناس.

6. لا تهن نفسك بعدم سجودك لله (طاعتك له) فإنه.. من يهن الله فما له من مكرم، وابتغ العزة في طاعتك لله.. فإن العزة لله جميعًا.

7. ليس المتدين هو من لا يذنب!! ولكن المتدين هو الذي كلما أذنب يتوب إلى الله من قريب.

8. قطرة من لذة المعصية تجلب بحرًا من ضنك العيش.. وقطرة من تعب الطاعة تجلب أنهارًا من سعادة الحياة.

9. لا يوجد من يستحق أن تعشقه إلا الله تعالى.. أما الحب.. فعليك حب الناس كلهم إن استطعت.. ولكن تذكر.. لا تنتظر أن يحبوك في المقابل حتى لا يخذلوك.

10. حب الناس سرور عند الوصال، وحزن عند الفراق، وألم عند الهجر.. ولكن سنة الحياة ألا يستمر الوصال... فالناس تبتعد وتموت.. فلا مفر في حبهم من الحزن والألم..

أما حب الله فهو سعادة دائمة، ذلك بأن الله قريب لا يبتعد، حي لا يموت، تتصل معه وقتما اشتقت له دون مانع ولا حائل!! وهو من هو، الملك العزيز الجبار المتكبر.. ما أجملك يالله وما أكرمك وما أحلى حبك وما ألذ وصالك.

11. توكل على الله واستعن به وحده، ولا يثنينك ذلك عن طلب المساعدة من الناس وأنت عزيز النفس، لعلمك أن مساعدة الناس في حقيقتها ما هي إلا مظاهر إعانة الله ورزقه لك. وأخيرًا اشكر الناس واسجد لله مُرجعًا الفضل كله إليه.

12. المتكبر هو المتعالي على الناس بمال أو بجاه أو بعلم.. أي المتعالي على الناس بم لا يملكه!! أما عزيز النفس فهو الذي لا يملك شيئًا من الدنيا ولكنه يشعر في قرار نفسه بأنه ملكٌ متوج!! ذلك أنه يملك معية الله تعالى له.

13. التحدي الحقيقي الذي له معنى هو تحديك لنفسك!! فإنها الوحيدة التي تستطيع هزيمتك.

14. تجرم أنفسنا التي بين جنبينا مرتين، مرة حين تقوي كيد الشيطان الضعيف ثم تمهد له كي ينفذ إلينا ويتمكن منا! ومرة حين تستجيب للكيد!

15. إن الكبير هو من يشعر الناس فى حضرته أنهم صغار، ولكن العظيم هو من يشعر الناس في حضرته أنهم عظماء.

16. من أكبر الأمراض التي يمكن أن تصيب الجنس البشري هو (تقديس) الأشخاص وخلطهم، بحسن نية أو بسوء نية، بالمبادئ التي يحملونها أو يبلغونها، فترى القدح في الشخص أصبح قدحًا في المبدأ والانتصار للشخص أصبح انتصارًا للمبدأ واتباع الشخص أصبح اتباعًا المبدأ.

17. غالبًا ما يكون الفكر البشري هو رد فعلٍ لفكرٍ بشريٍ آخر، وغالبًا ما يكون كلا الفكرين متطرفين، بينهما مسافة هائلة تزداد مع مرور الوقت. بينما تجد الفكر العادل المعتدل البرئ من المواقف الانفعالية يقف في المنتصف وحيدًا مهجورًا مُحاربًا مُضطهدًا من كل ما يحيطه من تطرف فكري.. ولكن عزاءه في كل هذا العناء أنه ثابت على الحق مهما كلفه ذلك من جهد ومشقة!!

18. من أنبل وأصعب الواجبات الفكرية اتخاذ الوسطية منهجًا في التفكير، فما أيسر الانحراف يمينًا أو يسارًا، ولكن الصعوبة كل الصعوبة هي التمسك بالوسط في وجود الأمواج الفكرية العاتية التي تطيح بك يمينًا ويسارًا.. إنها لمعركة فكرية هائلة مع أهواء النفس وتطرف الناس، غنيمتها هي تناغم رائع مع الكون ومع الله.

19. احب العَالِمَ/الشيخ (فلان) وأقدره جدًا واحترمه جدًا واستفيد منه جدًا.. ولكني أكره المبالغة جدًا في الإطراء على العلماء، وأكره الانبهار جدًا لأنه يُفقد الإنسان الموضوعية وروح الفكر النقدي تجاه من هو منبهر به، ولا شك أن كل إنسان يخطئ ولا شك أيضًا أن المنبهرين لن ينتبهوا إلى خطأ من ينبهرون به، وهنا مكمن الخطر.

20. إن الإسلام الوسطي أمامه ثلاث معارك شاقة في دعوته للناس، معركة في الداخل مع كل من المتشددين والمستهترين في فهم الإسلام وتطبيقه لإقناعهم بوسطية الفكر الإسلامي، ومعركة مع أعداء الفكر الإسلامي ومحاورتهم بالحسنى وتفنيد شبهاتهم أمام الناس، أما المعركة الثالثة والكبرى هي لمحو أمية معظم الناس العاديين حسني النوايا بالإسلام الصحيح على كلٍ من مستويي المبادئ الأساسية وفقه التطبيق السليم لهذه المبادئ.

21. لا شك أن الفهم المعوج للإسلام يمكن أن يكون أفيونًا للشعوب، ولكن أيضًا لا شك أن الفهم الصحيح لأي منهج حياتي وضعي يجعل الإنسان منصرفًا عن مستقبله الحقيقي (الآخرة)، منكبًا بوجهه على الأرض، مبتعدًا عن السماء يظن أن حاضره ومستقبله هما الدنيا هو هيروين الشعوب إن لم يكن سمها القاتل.

22. من عجائب الدنيا أن كثيرًا من (المثقفين) يظنون أن سبب تقهقرنا عن الأمم هو اتباعنا للإسلام، فينادون باتباع أي فكر آخر إلا الإسلام!! مع أنه لا يخفى حتى على عديم البصيرة أن علاقة مسلمي اليوم بالإسلام هو كعلاقة الأرض بالسماء!! فكيف لعاقل أن يلقى التهمة على الإسلام؟!!

23. تطبيق الشريعة الإسلامية هو سياج حديقة الإسلام المزهرة، فلو كانت الحديقة ضعيفة جدباء متساقطة الأوراق، فإن النظر لإقامة سياج من البلاتين حولها مع تركها جدباء لهو من أكبر الحماقات..

24. إن من يدعوا لعدم إدخال الإسلام في السياسة، هو كمن يدعو لعدم إدخال القصر في إحدى غرفه!!

25. ما أسهل أن تحصل على لقب (المفكر) ولربما (المفكر الإسلامي) وفي بعض الأحيان (المفكر الإسلامي الكبير)!! من الإعلام العربي الرسمي ومن يقال عنهم (مثقفون).. كل ما هو مطلوب منك أن تطعن في الإسلام !!

26. وجدت كثيرًا من العرب للأسف يسقطون انسانًا من نظرهم بالكلية لخطأ اقترفه، وينسون أو يتناسون له عمرًا قضاه في خدمة الحق.. وكأنه لا يُسمح للإنسان أن يكون إنسانًا !! يصيب ويخطئ.

27. أي انسان يسمع او يقرأ خبر، ولاسيما إن كان قدحًا في إنسان آخر، وينقله بدون التحقق من مصدره، فهو سفيه العقل تافه التفكير حتى وإن كان حاصلًا على أعلى الشهادات العلمية!!

28. إن الشفاء (شبه التام) للعقول من الغوغائية وضحالة الفكر يحتاج لسنين طوال قد تصل الى أربعين عامًا من اليوم إذا بدأ الإصلاح اليوم، فلا تستعجلوا ولا تيأسوا وهموا بالعمل المتقن السريع، وليس عليكم إدراك النتائج ولكن عليكم تسليم الراية للمصلحين من بعدكم.

29. من أكبر السلبيات في مجتمعاتنا العربية في رأيي هو التعود منذ الطفولة على اقتصار التفكير على الحد الأدنى الذي يساعد بالكاد على النجاح في نظامنا التعليمي المريض بل المُمرض. وعندما يتعود الانسان على التفكير المحدود والمعوج في الآن ذاته فإنه يظن وهمًا أن هذه هي قدرة العقل فلا يحاول لا الزيادة في كم التفكير ولا التغيير من طريقة التفكير، بل إنه قد يخاف التفكير من الأساس لأنه غالبًا ما يخرجه من منطقة راحته.

30. الواجب أن تترك أخاك حرًا.. ولكن الأوجب أن تقيده إذا هم أن يؤذي نفسه.

31. عندما تسيطر الحمية والعواطف على الناس، يقعون في الفخاخ بسهولة شديدة.

32. بئر الغباء ليس له قاع!

33. تصديق كل أحد سفاهة وعدم تصديق أي أحد جنون.

34. إذا جادل الحكيم الأحمق رفع من قيمة حماقاته عند نفسه وعند الناس.

35. الصمت هو تسع أعشار الحكمة!!

والله أعلم.

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 3,627
المقال السابق
(8) خواطر من هنا وهناك
المقال التالي
(10) كلمات متفرقة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً