المسجد الأقصى.. والهيكل المزعوم
تتزايد يومًا بعد يوم أنشطة المحافل اليهودية العاملة من أجل تحقيق هدف إعادة بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصى
أين مكان الهيكل المزعوم؟!
لم يستطع أحد من الباحثين اليهود تحديد مكان الهيكل بصورة لا تقبل الشك حتى يومنا هذا. فعند اليهود آراء ونظريات عدة بشأن مكان الهيكل، نذكر منها ما يلي:
- أنه تحت المسجد الأقصى المُبارك وأن المسجد قد بُني على أنقاض الهيكل.
- البعض يرى أن الهيكل يقع فوق الصخرة وأنها حجر الأساس.
- وآخرون يرون أن مكان الهيكل يقع بين المسجد الأقصى (المُصلى) وبين مسجد قبة الصخرة في داخل أسوار المسجد.
- ويرى بعض حاخامات اليهود أن الهيكل موجود على جبل جرزيم قرب نابلس.
- والبعض يقول إنه في بيت أيل شمال القدس وجنوب رام الله في لوز.
لماذا.. لا يعرف اليهود بالتحديد مكان مقدساتهم، ويختلفون ولا يتفقون في ذلك؟ بينما يعرف المسلمون أماكن مُقدساتهم في مكة المُكرمة والمدينة المنورة والقدس ولا يختلف اثنان في ذلك؟؟
ولماذا يتشبث اليهود بمدينة بيت المقدس مع العلم أنه لا توجد إثباتات أو إشارات إلى أماكن المُقدسات اليهودية بها؟
ولماذا لا يتشبث اليهود بمدينة الخليل بدلًا من مدينة القدس مع العلم أنها حسب رأيهم مدينة الآباء والأجداد والأنبياء؟
هذا ما أعدوه لهدم الأقصى:
تتزايد يومًا بعد يوم أنشطة المحافل اليهودية العاملة من أجل تحقيق هدف إعادة بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصى، وما زال الكثير من المسلمين يجهل أبعاد هذه المُخططات، ويستهين بها.
والواقع أن اليهود ماضون في مُخطط هدم المسجد الأقصى وإزالته نهائيًا من على أرض القدس، وإعادة بناء هيكلهم المزعوم.
ومن الإجراءات الفعلية الحالية لبدء هدم الأقصى وإقامة معبد لليهود:
- حملة لتوزيع ملصقات ورسومات على اليهود يتجسد الهيكل المزعوم.
- عقد مؤتمر بمدينة القدس لإعداد الحراس والكهنة الذين سيُشرفون على الهيكل فور إقامته.
- مسيرة الأبواب والتي تُقام كل رأس شهر عبري حيث يتجمع اليهود عند ساحة البراق ويقومون بمسيرة حول أسوار الأقصى وبواباته الرئيسية يرفعون خلالها شعارات (فليُبنى الهيكل.. وليُهدم المسجد).
- عمل نماذج مُصغرة للهيكل المزعوم وتوزيعها داخل وخارج فلسطين لكسب الدعم المادي والمعنوي لهذه القضية.
- إعداد فانوس من الذهب شبيه بالفانوس الذي كان يُستخدم في عهد الهيكل الثاني كما يزعمون وصنع أدوات ستُخصص للاستخدام في الهيكل المزمع إقامته.
هذا بالإضافة للعديد من المنظمات اليهودية والحركات الساعية لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل والتي تقوم بأدوار مختلفة من أجل بناء الهيكل المزعوم مثل:
شراء الأراضي في البلدة القديمة والاستيلاء عليها، معهد لأبحاث الهيكل وفيه مُجسم دائم للهيكل وأدواته، تربية البقر الأحمر الذي يزعمون أنه سيمكن اليهود من بناء الهيكل ودخوله.
وتتميز هذه المُنظمات بالتنسيق فيما بينها والتكامل في أنشطتها.
هل بدأ اليهود بناء الهيكل؟؟
نعم، بدأ اليهود بناء الهيكل المزعوم، ومهما كانت الحقيقة مُرة فلا بُد أن تُكشَف، فإعادة بناء طريق المغاربة هو خطوة أولى لبدء العمل في تنفيذ مشروع إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وبناء أجزاء جديدة تُحاكي المجسم المزعوم للهيكل الذي رسموه في مخيلتهم وأوجدوه واقعًا في مجسماتهم التي بنوها للزائرين، فالطريق جزء أساسي من بناء الهيكل المزعوم؛ فهو المعبر الرئيس للهيكل حسب تخيلهم للصورة التي كان عليها قبل أن يُهدم بزعمهم!!
أساسات الأقصى في خطر:
يستخدم اليهود في عمليات الحفر حوامض كيمياوية: توضع على الصخور لتفتيتها، وخطورة هذه الحوامض على أساسات المسجد الأقصى كبيرة جدًا، لأنها تنتقل إلى هذه الأساسات عبر مياه الأمطار والرطوبة ما يؤدي لتصدُع أعمدة الأقصى. والحفريات القائمة حاليًا تحت المسجد الأقصى في غاية الخطورة، وفي السابق أدت هذه الحفريات إلى انهيار طريق باب المغاربة.
وما زالت القيادة اليهودية تدعم بكل جهد المؤسسات العاملة لذلك المروع وحفر مبان وكُنُس يهودية أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى ناحية حائط البراق.
وما زالت الاعتداءات مستمرة على المسجد الأقصى فهي ممارسات مدروسة ومحسوبة النتائج ومفضوحة الأهداف لكل من عرف تاريخ اليهود.
(من كتاب: المسجد الأقصى.. الحقيقة والتاريخ)
- التصنيف:
- المصدر: