تنبيه الأذكياء بأهمية الاقتداء

منذ 2015-02-16

تعاني الأجيال الشابة من المسلمين التي تحيا في ظل الصحوة الإسلامية المباركة من غياب القدوة. فهذه الأجيال تحيا الآن في ظل الدروس النظرية لعظمة الإسلام وريادة أجياله الأولى لمجالات الحياة المختلفة. إلا أنها حينما تتجه بناظريها إلى الواقع المعاش، فلا تجد من تقتدي أو تتأسى بهم، ولا تجد إلا حفنة من أرباب المادية العلمانية الذين تم تمجيدهم وتزيينهم للناس، وتقديمهم في صورة النماذج التي يجب أن يسير الناس وفقا لخطاها.

تعاني الأجيال الشابة من المسلمين التي تحيا في ظل الصحوة الإسلامية المباركة من غياب القدوة. فهذه الأجيال تحيا الآن في ظل الدروس النظرية لعظمة الإسلام وريادة أجياله الأولى لمجالات الحياة المختلفة. إلا أنها حينما تتجه بناظريها إلى الواقع المعاش، فلا تجد من تقتدي أو تتأسى بهم، ولا تجد إلا حفنة من أرباب المادية العلمانية الذين تم تمجيدهم وتزيينهم للناس، وتقديمهم في صورة النماذج التي يجب أن يسير الناس وفقا لخطاها.

فلماذا نترك القدوات المعصومة من الأنبياء والمرسلين الذين يزخر بهم كتاب الله العزيز؟ ولماذا نترك شبابنا يتخذ من المهرجين والعابثين والمغنين واللاعبين قدوات لهم، ويتركوا هذا المعين الضخم الذي لا ينضب من القدوات الذين يزخر بهم تاريخنا الإسلامي، من صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتابعين؟!

أسباب تراجع القدوات الإسلامية:

* عدم العلم بهذه الشخصيات، وجوانب عظمتها، وكيفية الإقتداء بها. ذلك أن أجيال المسلمين شُغلت طوال سنوات الدراسة وهي طويلة بما فيه الكفاية - باستذكار شخصيات بعينها منتقاة بعناية وكأنها هي الشخصيات التي يجب عليها الإقتداء بها.

* التركيز الإعلامي بوسائله المختلفة - سواء المشاهدة أم المقروءة أم المسموعة - بتسليط الأضواء على مثل هذه الشخصيات حاليا (التي تحتل مكان الصدارة في مجالات التمثيل والغناء والرياضة)، وكأن ثوابت المجتمع قد تغيرت. ففي بداية القرن الماضي وحينما بدأت تظهر السينما في مصر، كان لابد من وجود ممثلين. وفي ظل المجتمع المحافظ في ذلك الوقت، كان هؤلاء يوصفون (بالمشخصاتية)، وترفض الأسر الكريمة الارتباط بهم أو الإقتداء بهم. وكانوا يُنعتون بأخس الصفات وأقبحها. وفي ظل توالي عمليات التجهيل بأصول الدين، وبسير أعلام الإسلام، تغيرت نظرة المجتمع لهذه الفئة لتحتل مركز الصدارة، وتصبح محط أنظار الجميع في الإقتداء بهم والوصول إلى " مكانتهم " المزعومة. وتبعتها في ذلك الفئة التي تعمل في مجال الغناء والرياضة.

* في ظل تغير الثوابت المادية للمجتمع، بحيث أصبح رجل الدين لا يتعدى راتبه العشرات من الجنيهات، في حين يحظى صاحب المواهب الفذة " المزعومة " بالآلاف من الجنيهات، تحولت نظرة المجتمع نحو هذه الفئة، وأصبح الجميع يتهافت على الدخول في هذه المجالات " المربحة " للغاية!!

القدوة في القرآن والسنة:

أكثر القرآن الكريم والحديث النبوي من ضرب الأمثلة المتكررة لنماذج من البطولات، لكي تظل نموذجا حيا يُطلب من المسلمين الإقتداء بهم في حياتهم، والسير على نهجهم. ولنأخذ أمثلة على ذلك: فقد قال - تعالى -لرسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -: " أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ "[ الأنعام: 90 ]. أي يطلب منه - صلى الله عليه وسلم - أن يقتدي بمن سبقه من الرسل في تحمل مشاق الدعوة إلى الله والصبر عليها. كما قال - تعالى - مخاطبا المسلمين: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ اْلآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا "[ الأحزاب: 21 ]. فهنا يطلب الله - تعالى -من المسلمين أن تظل سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - محط أنظارهم لا يحيدون عنها ويقتدون بها في كافة مجالات حياتهم. وقال - تعالى -: " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ "[ الممتحنة: 4 ]. وقال - تعالى -: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ اْلآخِرَ " [ الممتحنة: 6 ]. فيطلب الله - تعالى - منا ضرورة الإقتداء بالأنبياء والفئات المؤمنة التي كانت معهم، إذ إن النجاة في هذا الإتباع.

وجاء في الحديث الشريف عن جرير بن عبد الله البجلي، - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء.

وفي رواية للترمذي: من سن سنة خير فاُتبع عليها، فله أجره، ومثل أجور من اتبعه، غير منقوص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة شر، فاُتبع عليها، كان عليه وزره ومثل وزر من تبعه، غير منقوص من أوزارهم شيئا. [1]

والحديث بهذا السياق من الأحاديث التي وقع خطأ في فهمها لدى كثير من الناس الذين ابتلوا بالأهواء والبدع، إذ أصبح يمثل السند الشرعي لكل من أراد أن يُدخل في الدين ما ليس فيه. فالسنة الحسنة ليست بدعة في الدين، وليست أمرا محدثا في الإسلام، وليست إضافة على السنة، أو اختراعا في العبادة، ولا فيما لا يَمُت للدين بصلة. [2] ولعل الرواية التي ساقها مسلم والنسائي تفسر لنا سياق الحديث حتى لا نخطئ فهمه:

فعن جرير - رضي الله عنه -، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاءه قوم عراة مجتابي النمار، أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر فتمعر وجه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة، فدخل، ثم خرج، فأمر بلالاً، فأذن وأقام فصلى، ثم خطب، فقال: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَاْلأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "[ النساء: 1 ]. والآية التي في الحشر: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "[ الحشر: 18 ]. تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة.

قال: فجاء رجل من الأنصار بصُرة، كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تهلل كأنه مُدْهنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سن في الإسلام....الحديث.

قال النووي [3]: قوله: (النمار): ثياب صوف، و(العباء): جمع عباءة. وقوله: (مجتابي النمار): أي: خرقوها وقوروا وسطها. قوله: (فتمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): أي: تغير. وقوله (مذهبة) ضبطوه بوجهين: أحدهما: (مذهبة)[4]: أي: فضة مذهبة، فهو أبلغ في حسن الوجه وإشراقه، والثاني: شبهه في حسنه ونوره بالمذهبة من الجلود، وجمعها مذاهب، وهي شيء كانت العرب تصنعه من جلود، وتجعل فيها خطوطا مذهبة يرى بعضها أثر البعض. والثاني: (مدهنة): المدهن: الإناء الذي يدهن فيه، وهو أيضا اسم للنقرة في الجبل التي يستجمع فيها ماء المطر; فشبه صفاء وجهه الكريم بصفاء هذا الماء، وبصفاء الدهن والمدهن. وقوله: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها) إلى آخره، فيه: الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات، وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله: (فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها، فتتابع الناس)، وكان الفضل العظيم للبادي بهذا الخير، والفاتح لباب هذا الإحسان.

أهمية وجود القدوة في حياتنا:

ولأهمية القدوة في حياة البشر، حاول الأعداء - أثناء فترات استعمارهم [5] لبلادنا - ومن سار على نهجهم طمس جميع صور البطولات الفذة في تاريخ الإسلام، سواء في صدره أو فيما بعد. ودأب من سار على نهجهم على تشويه صور قادة الإسلام العظام في أعمالهم سواء المنشورة في الكتب أو المجلات أو الجرائد، أو المعروضة في غيرها من أجهزة الإعلام الأخرى. وإلا فلماذا يُصور الصراع فيما بين الصحابة منذ وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحجم من الضخامة؟!! وما الحكمة من تصوير الفتنة التي وقعت بين رموز الإسلام في ذلك الحين وإبرازها على ما عداها من أعمال جليلة تميزت بها أعمالهم حينذاك؟!!

ولكي تكتمل حلقات المخطط، فقد تم فرض وجوه باهتة لتتصدر أجهزة الإعلام المختلفة بحيث تكون محورا لحديث الناس عنها ليل نهار. وحتى يكون للأمر قوته وتأثيره، تم إضفاء هالات كبيرة حول شخصيات بعينها، حتى يصعب نقدها، ويتخذها الناس مثلا عليا لا يستطيع أحد تجريحها أو الطعن عليها. فاُخترعت أسماء كبيرة، مثل: " عميد الأدب العربي "، و "كوكب الشرق "، و" العندليب الأسمر "... الخ.

على أنه ينبغي معرفة أن مركز القدوة حساس دقيق جدا، ويجب ألا يوضع فيه إلا من كان مستعدا للأخذ بالعزيمة، والبعد عن الرخص، وإلا من كان يغلب عليه الجد والزهد والتجرد، ويشتاق إلى التعب والبذل، لأنه إمام لمن حوله يقلدونه، ولابد أن يكون فعله أبلغ في التعبير عن عقيدته ومعاني دعوته من قوله، لأن المنظر أعظم تأثيرا من القول. ومن ها هنا لما همّ إمام مصر، الليث بن سعد، بفعل مفضول ينافي العزيمة، قال له إمام المدينة، يحيي بن سعيد الأنصاري: " لا تفعل! فإنك إمام منظور إليك ". [6]

ومن هنا نفهم سر حكمة السيدة أم سلمة زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لما دخل إليها غاضبا من عدم تنفيذ الصحابة لأمره بذبح هديهم وحلق شعورهم للتحلل من الإحرام بعد إبرام صلح الحديبية مع قريش، حيث قالت له: " يا نبي الله! اخرج ولا تكلم أحدًا منهم حتى تنحر بدنك، وتحلق شعرك ". ففعل. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وحلقوا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا. [7] فهنا كان فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - له أكبر الأثر في تقليد الصحابة - رضي الله عنهم -، وامتثالهم لأمره.

سبل العلاج:

أولا: الإكثار من عرض نماذج للقدوات الفذة التي يزخر بها تاريخنا، حتى تكون بطولاتهم وأعمالهم نصب أعيننا، نحاول الإقتداء بها والوصول إليها. ونعرض فيما يلي بعض الأمثلة لذلك: [8]

* كان أبو إسحاق الشيرازي العالم الفقيه يكرر كل درس مائة مرة، ويكرر السطر الواحد من القياس ألف مرة.

* قال الفارابي: صعب عليّ كتاب، فكررته أربعين مرة.

* مكث الشيخ محمد الأمين الشنقيطي المفسر في مسألة واحدة من صلاة العشاء إلى صلاة الظهر من اليوم الثاني في جلسة واحدة.

* سافر جابر بن عبد الله شهرا كاملا في طلب حديث واحد.

* جرب مكتشف الكهرباء توماس أديسون خمسة آلاف بطارية أخطأ فيها كلها، قبل أن يكتشف التجربة الصحيحة.

* أقسم المعتصم لا يغشى رأسه ماء من جنابة حتى يخوض معركة عمورية.

* كان سعيد بن المسيب إذا انتصف الليل أقام الليل لا ينام حتى الصباح.

* كان ابن تيمية إذا صعبت عليه مسألة استغفر الله ألف مرة فيفتحها الله عليه.

* صلى سعيد بن المسيب ستين سنة ما فاتته تكبيرة الإحرام في المسجد.

* مكث عطاء بن رباح ثلاثين سنة لا ينام إلا في المسجد طلبا للعلم.

* ختم عبد الله بن إدريس القرآن في زاوية بيته أربعة آلاف مرة.

* كان خالد بن معدان يسبح الله كل يوم مائة ألف مرة.

* قال ابن الجوزي: طالعت في شبابي أكثر من عشرين ألف مجلد.

* قال ابن معين: لو لم نكتب الحديث خمسين مرة ما حفظناه.

* ذكر الذهبي أن ابن عطية المحدّث الأندلسي كرر في حياته صحيح البخاري سبعمائة مرة، وقرأ المزني الرسالة للشافعي خمسمائة مرة، وقرأ النيسابوري صحيح مسلم مائة مرة.

ثانيا: إعداد الدعاة إعدادا سليما شاملا لتحمل مسئولية الدعوة وقيادة الأمة معا، بحيث ألا يتبوأ عرش الدعوة إلا من تتوافر فيهم الصفات المثلى الإسلامية. ولننظر كيف كان حال الدعاة فيما مضى، حينما كانت الأمة في عزها وقوتها: في عهد السلطان (سليمان القانوني) أُعلن عن وظيفة إمام مسجد خالية... أتدرون ماذا كانت الشروط المطلوبة في اختيار المرشح؟!

1- أن يجيد اللغة العربية والتركية والفارسية واللاتينية.

2- أن يكون دارسا وفاهما للقرآن الكريم والإنجيل والتوراة.

3- أن يكون عالما في الشريعة والفقه والسيرة النبوية وتاريخ الإسلام.

4- أن يكون عالما في الرياضة والطبيعة.

5- أن يجيد ركوب الخيل والمبارزة بالسيف للجهاد.

6- أن يكون حسن المظهر.

7- أن يكون جميل الصوت.

8- قبل هذا وبعده: أن يكون قدوة حسنة وأسوة صالحة.

هذه هي الشروط المطلوب توافرها في الداعية كما جاء ذلك في الإعلان التركي قبل أربعمائة سنة!! [9]

ثالثا: ويرتبط بما سبق، ضرورة مطابقة العلم للعمل بالنسبة لمن يتصدى للعمل في مجال الدعوة. فالعمل متمم للعلم، فهو ثمرة العلم، ودليل على صدق الداعية. ولعل هذا هو السر في عقم جهد بعض الدعاة. إنه طيلة حياته يتكلم دون أن يرى أثرا يذكر من تغير اجتماعي أو تغيير في الأفراد. ولخطورة مخالفة القول الفعل، حذرنا الله منه، فقال - تعالى -: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا َلا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا َلا تَفْعَلُونَ "[ الصف: 2-3 ]. [10]

رابعا: تصميم برامج وأفلام تخاطب فئة الأطفال والمراهقين يتم بثها على الفضائيات الإسلامية. فالأطفال والمراهقون هم أكثر الفئات العمرية احتياجا لوجود القدوة في حياتهم، نظرا لاحتياجهم الشديد في هذه المرحلة العمرية لمن يقلدونه. كما أنهم أكثر المراحل العمرية تأثرا بمن يقتدون به. وحيث إن الساحة تزخر حاليا بوجود أفلام الكارتون الغربية التي تربي الأطفال على عادات وقيم الغرب، فإننا بحاجة لوجود مثل هذه النماذج الإسلامية في حياتنا.

----------------

[1] صحيح. رواه مسلم في صحيحه (1017/69) و(1017/70) و(1017/71)، والنسائي في سننه (2553). والرواية الأولى هي رواية مسلم، وفي أخرى له: قال: " جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم... فذكر بمعناه ". أخرجه مسلم. وأخرج النسائي الرواية الأولى، وليس عنده: " مُجتابي النمار، أو العباء "، وزاد " حفاة "، وقال: " مذهبة ". وانظر: جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ح [4663]، 6/543-544. أما الرواية الثانية فقد رواها الترمذي في سننه وصححها (2675)، وابن ماجه في سننه (202)، وانظر جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ح [7319]، 9/523. والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته، 6305.

[2] د/ عمر عبد العزيز، أحاديث مقلوبة بين تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين، ص: 37.

[3] شرح النووي على صحيح مسلم: 4/112-113.

[4] قال السيوطي في حاشيته على سنن النسائي (5/79): (كأنه مذهبة): قال في النهاية: فإن صحت الرواية، فهو من الشيء المذهب، وهو المموه بالذهب، ومن قولهم: فرس مذهب، إذا علت حمرته صفرة، والأنثى مذهبة. وإنما خص الأنثى بالذكر، لأنها أصفى لونا وأرق بشرة.

[5] والأدق: استخرابهم!!

[6] محمد أحمد الراشد، المنطلق، ص: 238.

[7] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 2/90.

[8] عائض القرني، مفتاح النجاح، ص ص: 17-19.

[9] د/ عبد الودود شلبي، من شيخ أزهري إلى شيخ الأزهر: الأزهر إلى أين؟، ص ص: 133-134.

[10] د/ سعيد قابل، القدوة منهاج ونماذج، ص ص: 178-180.

  • 3
  • 2
  • 8,448

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً