أخيرًا العرب ضد إيران
المطامع الإيرانية الخبيثة في الاستحواذ على الشرق الأوسط، ومد أذرع الأخطبوط الإيراني في العراق وسوريا ولبنان ثم اليمن.. تلك المطامع أيقظت في العرب قوة كانت كامنة، وتجربة كان لزامًا أن تتكرر بل وتستمر؛ لمواجهة القوى المتحدة عبر العالم..
أخيراً النفط العربي يستخدم لهدف يصب في مصلحة العرب! بعدما كان يصرف على أدوات التجميل وماركات السيارات وشراء الأندية الأوربية، ودعم حدائق حيوان بريطانيا..
هل أحلم باتحاد عربي ولو بعد حين؟
عموماً: أراها تجربة جديدة لاجتماع العرب على عمل وبقيادة رجل ذكي مثل الملك سلمان.
المطامع الإيرانية الخبيثة في الاستحواذ على الشرق الأوسط، ومد أذرع الأخطبوط الإيراني في العراق وسوريا ولبنان ثم اليمن..
تلك المطامع أيقظت في العرب قوة كانت كامنة، وتجربة كان لزامًا أن تتكرر بل وتستمر؛ لمواجهة القوى المتحدة عبر العالم سواء كان الاتحاد الأوربي أو التجمع الشيعي الموالي لإيران في شتى دول المنطقة، أو الاتحاد (الولاياتي) الأمريكي.
كل هذه اتحادات وتجمعات، الكل مجتمع إلا العرب!
وبعد إلحاح الحاجة.. وبعدما أصبح القلب النابض للأمة الإسلامية، وموضع قبلتها مهدداً بطريقة مباشرة من إيران بدأ التحرك..!
ومن فضل الله علينا أن التهديد حدث في وقت تملك المملكة العربية السعودية فيه أقوى اقتصاد عربي وثروة نفطية هائلة، مكنتها من صناعة وقيادة حرب تأديب لإيران.
ولكن..! ما أخافه مستقبلاً: ماذا لو تأثر الاقتصاد السعودي والخليجي، وتباعد الاتحاد العربي..
هل العرب على استعداد للاتحاد والتعاون الدائم؟
هل هم على استعداد لمعاونة الغني والفقير من سائر الدول العربية؟
هل يمكن أن يتسع التعاون ليكون تعاوناً إسلامياً عالميًا؟
عمومًا دعونا نرى التجربة العربية، التي أتمنى أن تنجح وتصبح نواة لاتحاد عربي وتعاون حقيقي ومستمر، ونواة لاتحاد إسلامي ضروري وحتمي لمواجهة تحديات تأخرنا كثيراً في التفكير فيها، ورضينا بالتبعية مختارين.
الله المستعان
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.