إلى متى ننتظر وقوع المظالم؟

منذ 2015-04-09

قال ابن بطال: "نَصْر المظْلوم فرض واجب على المؤمنين على الكِفَاية، فمن قام به، سقط عن الباقين، ويتعيَّن فرض ذلك على السُّلطان، ثمَّ على كلِّ من له قُدْرة على نُصْرته، إذا لم يكن هناك من ينصره غيره، من سلطان وشبهه"

وسط زحام المظالم والمآسي التي يعيشها المسلمون في كل بقاع الأرض تقريباً..
هذه بعض التساؤلات وتليها بعض النقول عسى أن تقدم مجرد إشارات لحلول مستقبلية.. 
هل ننتظر حتى يعم الظلم ثم نبدأ في النواح؟! 
هل الشجب والاستنكار ومجرد إدانة الظالم تعتبر رداً للظلم؟ 
لماذا لا نرد الظلم بإزالة أسبابه قبل أن يقع؟

قال الإمام ابن حجر في فتح الباري: "نُصْرة المظْلوم قد تكون أثناء وقوع الظُّلم عليه، أو قبل ذلك أو بعده".

قال الحافظ ابن حجر: "ويقع النَّصْر مع وقوع الظُّلم، وهو حينئذ حقيقة، وقد يقع قبل وقوعه، كمن أنقذ إنسانًا من يد إنسان طالبه بمال ظُلمًا، وهدَّده إنْ لم يبذله، وقد يقع بَعْدُ، وهو كثير" (فتح الباري).

قال ابن بطَّال: "وأمَّا نَصْر المظْلوم، ففرضٌ على من يقدر عليه، ويُطَاع أمره". 
وقال: "نَصْر المظْلوم فرض واجب على المؤمنين على الكِفَاية، فمن قام به، سقط عن الباقين، ويتعيَّن فرض ذلك على السُّلطان، ثمَّ على كلِّ من له قُدْرة على نُصْرته، إذا لم يكن هناك من ينصره غيره، من سلطان وشبهه" (شرح صحيح البخاري).

وقال النَّووي: "وأمَّا نَصْر المظْلوم، فمن فروض الكِفَاية، وهو من جُمْلة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وإنَّما يتوجَّه الأمر به لمن قَدِر عليه، ولم يخَفْ ضررًا" (شرح النويي لصحيح مسلم).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,461

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً