وقَد خابَ مَن دسَّاها!
لا تيأسَنَّ من نفسك.. وإن جرَى منها من البلادة والانغلاق ما جرَى! ولا تيأسنَّ من غيرك -طالب، أخٌ لك، ولدُك-، فقد يكون وراءَه فتحٌ للإسلام وأهلِه.. وأنت لا تدري! ومَن أدامَ طرْقَ الباب أوشك أن يُفتَح له، والفتحُ صبرُ ساعة!
قال تاج الدين السُّبكيّ رحمه الله:
"وقال القفَّال في فتاويه: كان الرَّبيع بَطئ الفهم، فكرَّر الشافعيُّ عليه مسألةً واحدةً أربعين مرة! فلم يَفهم، وقام من المجلس حياءً! فدعاه الشافعيُّ فى خَلوة، وكرَّر عليه؛ حتى فَهِم" (انظر: طبقات الشافعية الكبرى).
قلتُ: والرَّبيع هذا هو: (ابن سليمان المرادي) العالم الحُجَّة..!
الذي صار فيما بعد: صاحب الشافعي، وراوية كتُبه الثقة الثَّبت فيما يَرويه!
وكان الشافعي يُحبّه، حتَّى قال له يومًا: "ما أحبَّك إليَّ"!
وقال له يومًا: "يا ربيع لو أمكنني أن أطعمك العلمَ لأطعمتك"!
بل قال له: "أعلَم أنك لو شَتمتني لم تُرد إلَّا الخير!".
فلا تيأسَنَّ من نفسك.. وإن جرَى منها من البلادة والانغلاق ما جرَى!
ولا تيأسنَّ من غيرك -طالب، أخٌ لك، ولدُك-، فقد يكون وراءَه فتحٌ للإسلام وأهلِه.. وأنت لا تدري!
ومَن أدامَ طرْقَ الباب أوشك أن يُفتَح له، والفتحُ صبرُ ساعة!
- التصنيف: