بديهيات!

منذ 2015-04-28

وفاتك أن الغرب الذي تنبهر به يمنعك من ممارسة دينك، الذي رأى الغرب فيه السماحة ممارسةً على أرضه في الأندلس، بينما هو ذبح الناس ليمنعهم من الإسلام من الأندلس إلى روسيا إلى البوسنة إلى فلسطين، كما ذبح الأبرياء على أرضه في أمريكا من الهنود، وذبحهم في اليابان

1) الجيش إما يحكم أو ينهار؟
الإجابة: فلماذا لا يعود لدوره المهني باحترافية ويترك ما حشر نفسه فيه ولا ينهار؟!

2) عند المعصية: إنما الأعمال بالنيات؟
الإجابة: النية السيئة تنتج عملًا سيئًا، والنية الحسنة تنتج عملًا حسنًا، لكن أحيانًا بعض الناس ذوو النية السيئة يظهر عملًا صالحًا، نفاقًا، فأين العمل الصالح لنبحث عن النية؟!

3) لماذا تصر هوليود على الإنتاج المتحرر من الأخلاق والتركيز على تحلل الأسرة وغواية المرأة والحرية الجنسية؟
الإجابة: لأن الإباحية تصادم الفطرة التي تعرف العفة وتحبها، وتعرف القوامة، وتعرف أن الفرق بين الذكر والأنثى كالفرق بين الليل والنهار، ولو تركوا الإلحاح على الناس لأنكرت فطرتهم الفاحشة واستقذروها ولم يسموها حرية، لكنه دور اليهود.

4) عند الحرية الحقيقية في الاختيار وعدم المؤامرة الإعلامية من المأجورين تختار الشعوب الإسلاميين، حدث في مصر، ويحدث في تركيا، فكيف يحكم الليبراليون؟

الإجابة: يحتاجون للعسكر لينصر العلمانية، فيقتل ويحرق ويغتصب، ويغلق المساجد، ويغير الخطاب الديني، ويقسم الشعب، ويمنع محاولات امتلاك الإرادة، إذًا، فهي لم تعد ليبرالية!

5) الشريعة لا تصلح لهذا الزمان؟
الإجابة: هل كان محمد (صلى الله عليه وسلم) رجلًا عبقريًا حل مشكلات زمانه؟ أم رسول مرسل؟
لو كنت تعتقده عبقريًا فأنت مكذب بالرسالة أو شاك فيها، فابحث عن أدلة صدق الرسالة أو بطلانها.
أما لو اعتقدت أنه رسول، فهو رسول لمن؟ وهل ينقص من أرسله (سبحانه وتعالى) العلم بالغيب أو الحكم في التشريع؟

وهل حصل البشر على العلم الحديث دون إرادته أم أنه أذن بذلك؟

هل التطور الزمني فاجأ رب العالمين؟

أم أنه وقّت الرسالة بزمن محدد؟ أم معروف حسابه في شريعته؟

أم تنكر وجود الخالق نفسه؟ فابحث عن سبب وحكمة وجودك وإتقان الكون والحياة وسيرهما بلا اضطراب، وانظر الى نداء قلبك أين يتجه وماذا يطلب وإلام يطمئن!

6) الدولة الحديثة هي ما تقدمه الحضارة الغربية؟
الإجابة: هذا نموذج قدمته شعوب امتلكت إرادتها فقررت اتخاذه؛ فلماذا لا نمتلك إرادتنا ونقدم نحن نموذج حضارتنا وهويتنا وديننا؟!

7) لو اتخذنا الشريعة قانونًا يتفرع منها سائر القوانين وتحكم القيم وتضبط الحياة، فسنخسر منجزات الحضارة؟
الإجابة: المنجزات المادية أم القيمية؟
امتلاك التقدم المادي فريضة في الإسلام.

أما القيمية؛ فما يقره الإسلام هو (المعروف) وهو ما تقره وتعرفه الفطرة النظيفة، وما ينكره فهو (المنكر والفحشاء) وهو ما تنكره الفطرة وتعظم قبحه.

8) لا نريد الدين في أي مكان أو مظهر، فليحتفظ به من أراد!
الإجابة: هل رأيت فيه ما يسخطك؟

أم غاب الإسلام عن الفاعلية فلم تعرفه ورأيت ممارسة الغرب لحياته؟
وفاتك أن الغرب الذي تنبهر به يمنعك من ممارسة دينك، الذي رأى الغرب فيه السماحة ممارسةً على أرضه في الأندلس، بينما هو ذبح الناس ليمنعهم من الإسلام من الأندلس إلى روسيا إلى البوسنة إلى فلسطين، كما ذبح الأبرياء على أرضه في أمريكا من الهنود، وذبحهم في اليابان، وافريقيا، ويسرق الثروات بعصابات البلاد لتبقى له خادمة أم تر؟!

9) بلادنا فقيرة!
الإجابة: أم يراد لها ذلك؟!

10) لا نمتلك إرادتنا!
الإجابة: أم يحال بيننا وبين امتلاكها؟!

11) مرسي فشل!
الإجابة: أم خفتم من نجاحه؟!

12) إلى من يشجعون أو يتبنون الإباحية!
الإجابة: لا بد أن تطّرد الأمور، فالأم والأخت والزوجة والابنة لا بد أن يمارسوا نفس إباحيتك، فإن قبلْتَ فهذه دياثة وانحطاط عن رتبة الحيوان، فالحيوان عندئذ أفضل منك وأشرف.
وإن رفضت أن يكون في أمك وزوجتك وابنتك وأختك فقف حيث وقف بك الشرع الذي يطابق فطرتك (نور على نور)، نور الشرع على نور الفطرة الشاهدة له بالصحة والاستقامة.

13) لا يوجد اقتصاد إسلامي، إنما هو اقتصاد الصدَقة!
الإجابة: يا جاهل، الألمان يدرّسون النظام الإسلامي كنظام مستقل وكامل، في مقابل النظام الرأسمالي والاشتراكي والمختلط، والطلبة في بلادك يدرسونه في كلية التجارة، ويدرسون أن له سمات مستقلة ومرتبط بالنظام الاجتماعي والسياسي في الإسلام!

14) لا يوجد نظام سياسي إسلامي، اللهم إلا الثيوقراطية الدينية على النمط الغربي؟
الإجابة: النظرية السياسية للإسلام نظرية مستقلة تدرّس وتُحترم، وقُدمت فيها دراسات جامعية عليا، لكن كرهك للإسلام أو جهلك به أو اغترارك بغيره -لأنك في موقع المهزوم حضاريًا أمام الغرب- جعلك لا تبحث، وإن عرفت أنكرت.

15) أنا أكره الإخوان!
الإجابة: أأساؤوا إليك فكرهتهم؟ أم فتحت التلفاز فوجدت من يشتمهم ويكرههم، ثم كلما غيّرت القناة فوجدت آخرين يشتمونهم ويكرهونهم. فقمت بكراهيتهم؟!

16) العلاقات الجنسية المفتوحة حرية شخصية ودليل على التخلص من العقد النفسية والشرقية، العلمانية لا تعادي الدين يا جهلة، بل تحترمه وتحافظ عليه في نطاقه الذي يعمل فيه دون إقحامه في شؤون لا دخل له بها، الربا المعاصر مختلف عما تعلمون، فهو اسمه (معدّل العائد على الاستثمار) يا جهلة!
الإجابة: تغيير الأسماء لا يغير حقائق الأشياء، فمن سمى حجره إلهًا فهو حجر رغم أنفه، ومن سمى الزنا حرية فلم يغير أنه فاحشة، ومفاسد الربا هي نفسها المفاسد التي حرمه الله من أجلها، ولولا ذلك لما حرمه، والعلمانية رد لشرع الله الذي شمل الحياة كلها، بغض النظر عن تغيير الأسماء أو وضع لافتات كاذبة.

17) الربا المحرم هو شخص يضاعف على آخر ليستغله أما مع الدولة فهو استثمار.
الإجابة: لو قلت أنه استثمار وهو يقرض الدولة، فماذا يسمى والدولة تقرضه وتستغله؟
ولو كان استثمارًا وهو يعطي الدولة فهل تحاسبه على الربح والخسارة كما جاء به الشرع؟ أم على ماله المودع؟  وهل أفاد الربا المعاصر أم سحق الناس لكن على مستوى أمم وشعوب؟ أم لا تدري؟

18) الإسلام دين تكفيري فالمسلمون يكفرون غيرهم!
الإجابة: وهل المسلم عند المسيحي شخص مؤمن؟!

19) الحرية المطلقة هي الحل، وهي تنتهي عند حرية الآخرين!
الإجابة: لا بد أن يتنازع الناس، ولا بد من سلطة عليا تضع الحدود.
والشرع يكفل لك حقك على اطراد دائمًا، ويحفظ لك الحق والخير على وجه يعم الخلق لا أنت وحدك.

20) الإخوان سرقوا الثورة!
الحقيقة أن الإخوان لم يسرقوا شيئًا، بل أخذوها بجد وأنت أخذتها سبوبة.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

مدحت القصراوي

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 1,794

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً