متى تشكر ربَّك؟
قال ابن الجوزي رحمه الله:"كلما نظرتُ في تواصل النِّعم عليَّ تَحيرتُ في شُكرها، وأعلم أن الشكر من النعم، فكيف أشكر؟! لكني مُعترف بالتقصير، وأرجو أن يكون اعترافي قائمًا ببعض الحقوق".
قال ابن الجوزي رحمه الله:
"كلما نظرتُ في تواصل النِّعم عليَّ تَحيرتُ في شُكرها، وأعلم أن الشكر من النعم، فكيف أشكر؟!
لكني مُعترف بالتقصير، وأرجو أن يكون اعترافي قائمًا ببعض الحقوق" (انظر: صيد الخاطر).
قلتُ:
وصدق والله! فحتَّى مجرّد تذكير الله إيّانا بشكر النعمة؛ نعمة أخرى مُستجِدة!
فمتَى نشكر؟ بل كيف نشكر، ولا طاقة لنا بعَدّ النِّعم وإحصائها؟
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل من الآية:18].
ولمَّا كان عدّ النِّعم غير مُستطاع، وإحصاؤها غير مقدور: سبقَت توبتُه علينا، ووسِعَت رحمتُه عجزَنا!
{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} [المزمل من الآية:20].
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل:18].
فاللهمَّ إنَّا لا نملك إلَّا القليل -قولًا وعملًا- لشُكر نعمائك، وحتى هذا فمِنك، ولا حول لنا ولا قوة بنا لذلك إلا بِك
لكنَّا مُقرّون بعجزنا، مُعترفون بفقرنا، فاغْفر اللهم لنا.
- التصنيف: