لا تعلق مآلات أحوالك واختياراتك على البيئة
دعك من الشماعات والمبررات الواهية، فأنت من يقرر أن يقبل، ومن تقرب شبرا تُقُرِّب إليه ذراعًا، لا تعلق مآلات أحوالك واختياراتك على البيئة والظروف فأنت من تختار لنفسك وتحدد طريقك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
عاشت امرأة نوح عليه السلام في بيت نبي من أعظم الأنبياء، بينما عاشت امرأة فرعون في بيت طاغية من أظلم وأفسد طغاة الدنيا.
ورغم أن الظروف والأحوال المحيطة بكل منهما، كان من المفترض أن توجهها إلى مآل يشابه بيئتها، إلا أن الأولى كفرت وضلت بينما آمنت الثانية وأحسنت!
لم تنفع الأولى بيئتها الصالحة، ولم تقف البيئة الفاسدة حائلاً بين الثانية وبين الإيمان، فصارت الأولى مثلاً للذين كفروا والثانية قدوة للذين آمنوا.
دعك من الشماعات والمبررات الواهية، فأنت من يقرر أن يقبل، ومن تقرب شبرا تُقُرِّب إليه ذراعًا، لا تعلق مآلات أحوالك واختياراتك على البيئة والظروف فأنت من تختار لنفسك وتحدد طريقك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وتذكر دائمًا: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].
- التصنيف: