تقييم الآخرين
تقييم الآخرين والحكم المستمر عليهم له لذة خاصة بلا شك؛ إنها لذة العُلُو وتعاظم النفس.
تقييم الآخرين والحكم المستمر عليهم له لذة خاصة بلا شك؛ إنها لذة العُلُو وتعاظم النفس.
(الآخرون مخطؤون مقصرون وربما فاسدون) النتيجة المباشرة والسريعة التي تتبادر للأذهان أن قائل هذا ليس مخطئًا ولا مقصرًا، وبالطبع ليس فاسدًا. حتى لو لم يصرح المستمع بهذا فيكفي القائل أنه يشعر بهذا.
(هم عاصون وأنا الطائع)، (هم مبطلون وأنا المحق)، (هم ناقصون وأنا المكتمل)، شعور ممتع هو… أليس كذلك؟!
المشكلة أنه مورث للإدمان؛ إدمان لهذا العلو القائم على رفات الآخرين الذين يشكل نقدهم وقودًا لبقاء هذا الشعور الذي أدمنه.
والمشكلة الأكبر أنه كأي مدمن طبيعي يستزيد ويستزيد ويستكثر ويستمر في تناول وقود علوه من خلال التربص بالآخرين ونهشهم الدائم حتى ينسى في نهاية الأمر وجود مرآة تستحق أحيانًا أن ينظر إليها ليُقيِّم أهم من ينبغي أن يقيِّمه ويحكم عليه: نفسه!
- التصنيف: