موقف الإسلام من الشذوذ

منذ 2015-09-07

تمت تسمية اللواط والسحاق بأساليب الحياة البديلة، والتفضيل شخصي، والاختلاف الطبيعي، وما إلى ذلك في غرب اليوم، حيث كان الشذوذ الجنسي قديمًا من ضمن الأمراض المعترف بها من قبل جمعية الأطباء النفسيين، وقد تم الآن إزالته من القائمة والرضا عن الشذوذ والمثلية الجنسية. نتيجة لذلك، يعتبر الغرب الإسلام والمسلمين متعصبين ومتحيزين بسبب استمرار معارضته.

تمت تسمية اللواط والسحاق بأساليب الحياة البديلة، والتفضيل شخصي، والاختلاف الطبيعي، وما إلى ذلك في غرب اليوم، حيث كان الشذوذ الجنسي قديمًا من ضمن الأمراض المعترف بها من قبل جمعية الأطباء النفسيين، وقد تم الآن إزالته من القائمة والرضا عن الشذوذ والمثلية الجنسية. نتيجة لذلك، يعتبر الغرب الإسلام والمسلمين متعصبين ومتحيزين بسبب استمرار معارضته.

تستند الحجج لصالح التسامح تجاه المثليين جنسيًا على افتراض أن سلوك الشاذ جنسيًا معذور من الناحية البيولوجية وأنه ضحية وحشية المجتمع، مع أن معارضة الشذوذ الجنسي كانت في وقت مبكر تستند إلى حجة أن هذا السلوك غير طبيعي. حتى الطبيعة الأم لا تنتج مواليد بهذه الطريقة ولدعم هذه الحجج، ندعو الباحثين في المثلية الجنسية أن يجوبوا الأرض محاولة منهم لاكتشاف أدنى فرضية السلوك المثلي بين مملكة الحيوان.

إن الباحثين اليوم وجدوا أن ذكور بعض الأنواع من الأسماك الغريبة قبالة سواحل اليابان تمنع الذكور الأخرى من النزو على أقرانهم، بالإضافة إلى بعض الفراشات النادرة في الجزر الواقعة قبالة ساحل أفريقيا عندما يستميل الذكر سلوك الأنثى أثناء موسم التزاوج. ثم إذا كانت مملكة الحيوان تساعدنا لتبرير السلوك البشري، فإن هناك أيضًا عنكبوتًا في أمريكا الجنوبية حيث الإناث أكبر بكثير من الذكور وعندما يكتمل التزاوج، تعمد الأنثى إلى أكل رفيقها من الجنس الآخر.

وتجدر الإشارة إلى أن الإسلام، في وحيه النهائي، لم يعرض لوحده تشريعات معادية للمثليين بل نصوص التوراة كذلك تزخر بإدانات واضحة لمثل هذه الممارسات. علاوة على ذلك، نتيجة مرض الإيدز تكفي لإثبات أن الشذوذ الجنسي هو شر وخطر على المجتمع، حيث تركز الانتشار المبكر لمرض الإيدز بين المجتمع المثلي ثم في وقت لاحق قبل أن يصل إلى الجنس الآخر عن طريق نقل الدم واستخدام المخدرات عبر الحقن.

حاليًا، يواصل الإيدز انتشاره في حالة من الهياج بين العلاقات الجنسية المنحلة والغير شرعية. لذلك يعتبر الشذوذ الجنسي، من منظور إسلامي، نتيجة لاختيار حيث أنه من غير المعقول لله أن يجعل الناس مثليون جنسيًا ثم يعلن أنها جريمة ولها عقوبات مقررة لذلك في كل من هذه الحياة الدنيا والآخرة. قبول مثل هذا الاقتراح هو اعتراف أن الله ظالم، تعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.

على عكس ذلك، يمكن لهذا الميول أن يكون موجودا بين البشر لمجموعة متنوعة من الأسباب الطبيعية والغير الطبيعية، من زنا واغتصاب ومجامعة الميت وبهيمية. هذا الميول قد يأتي من وسوسة الشيطان وتأثير وسائل الإعلام، أو حتى من رفقة سيئة أو اتصال مباشر. كان اللواط مشترك في بيئة النبي لوط التي تقع في سدوم، فلسطين. وبعد أن رفضت النصيحة للتخلي عن هذه الممارسة الشيطانية، سحق الله سبحانه وتعالى وأباد مدينتهم، حيث يصف القرآن هذا العقاب في الآية التالية: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} [هود:82].

إن البشر ليسوا مثل الروبوتات الذين تمت برمجتهم من أول حركة إلى آخرها. الإنسان اختياري في معظم أمره ولذلك اعتبره الله مسؤول عن خياراته. فإذا كانت المثلية الجنسية منتج مصير جيني كما يزعمون، سيكون من غير المنصف في سبيل الله تجريم ذلك ومعاقبة أولئك الذين يمارسونه. وإذا كان بعض العلماء يزعمون أن القتل هو من أصل وراثي فقبول ذلك يعني أن يعفى القتلة وتحمل الجريمة في المجتمع.

المصدر: ترجمة معاد كوزرو بتصرف من مقالة للدكتور بلال فيلبس

معاد كوزرو

كاتب إسلامي

  • 49
  • 9
  • 107,635

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً