ها قد بلغك الله يوم عرفة
وها قد بلغك الله الكريم يوم عرفة
وما أدراك ما يوم عرفة!
ما أشرف هذا اليوم وما أعظمه وما أوسع فضله
يوم بعامين من الأجر و الغفران يكفر الله بصيامه ذنوب عام مضى و عام مقبل
اليوم الذى ما رؤي الشيطان أحقر و لا أذل و لا أصغر منه فى ذلك اليوم إلا فى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و أعنى يوم بدر
• اليوم الذى يباهى الله فيه الملائكة بعباده القادمين إليه من كل فج عميق
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « » [رواه أحمد وصحح إسناده الألباني] . و [روى ابن خزيمة و ابن حبان و البزار و أبو يعلى و البيهقي] عن جابر رضي الله عنه، مرفوعًا أيضًا: « » .
• اليوم الذى تستشعر فيه معنى اسم الله القريب المجيب
[عند ابن عبد البر في “تمهيده”] من رواية أنس رضي الله عنه، قال: « » .
• يوم إجابة الدعاء
بل يوم أفضل الدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » [صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة] .
• يوم تعتق فيه الرقاب كما لم تعتق فى يوم آخر
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « » [رواه مسلم في الصحيح] .
• اليوم الذي أقسم به الله أكثر من مرة والعظيم لا يقسم إلا بعظيم،
فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: {وشاهد ومشهود} [البروج: 3]
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « » [رواه الترمذي وحسنه الألباني] . وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {والشفع والوتر} [الفجر: 3] قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهذا أيضا قول عكرمة والضحاك.
• اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » [ الأعراف: 172، 173] [رواه أحمد وصححه الألباني]
ما أعظمه من يوم!
وما أعظمه من ميثاق!
وكأنه يوم (قدر) كما ليلة القدر فى الفضل والثواب و يزيد عنها في كونه محدد معلوم وليلة القدر مخفاة
لقد استشعر سفيان الثورى فضل هذا اليوم و عظمة تلك اللحظة فقال و هو ينظر إلى الحجيج بعدما سأله عبد الله بن المبارك عن أشقى هذا الجمع فقال سفيان : الذى يظن أن الله لا يغفر لهم.
فلنتهيأ نفسيا لهذه العشية المباركة واليوم العظيم ولنعد قلوبنا بالافتقار والرغبة وحسن الظن ولنجهز ألسنتنا وجوارحنا للتبتل و العبادة والإكثار من الدعاء جدا في هذا اليوم و لا تنس أمتك بدعوة لعل الله يفرج كربها
ولعلك لا تنسى أخاك بدعوة صالحة فتقول لك الملائكة ولك بمثل
- التصنيف: