احْذَر سلوك البعير
أبشِر أيها المُبتلَى .. واحْذَر سلوك البعير !
عادَ سلمانُ الفارسيُّ رضي الله عنه؛ مريضًا !
فكان ممَّا قال له :
( أبشِـر .. فإن مرض المؤمن يَجعله الله له كفارةً ومُستَعتَبًا - ينال به الرضا والسرور - !
وإنّ مرَض الفاجر؛ كالبَعير عَقله أهلُه، ثم أرسَلوه .. فلا يَدري لِمَ عُقِل ولم أرسِل !! ).
انظر: الأدب المفرد للبخاري
فالمؤمن يَدري وَجه ابتلائِه واصطفائِه، فيَحتسب ويَرضَى، ومَن رضي فلَه الرضا !
وغيرُه لا يعبأ على أيّ وجهٍ وقع ابتلاؤه، فلا هو درَى به حين أتاه، ولا اعتبَر به حين دهَاه !
ولا يخلو العباد من بلاءٍ وابتلاء، ونوائب ونوازل، والتقلّب من حالٍ إلى حال .. وقد أنشأ راشد الخلاوي رحمه الله قائلًا :
ثمانيةٌ لابدّ منها على الفَتى *** ولابدّ أن تَجري عليه الثمانية
سرورٌ وهَمٌّ واجتماعٌ وفُرقةٌ *** ويُسرٌ وعُسرٌ ثم سُقمٌ وعافية
فرَضِي الله عمَّن رضِي .. ومَن رضِي عن الله؛ رضِي الله عنه ورضَّاه !
- التصنيف: