غفلةُ قلب
الرجولة والعفاف والصدق والشهامة هي البطولة، مجاهدة النفس هي الشجاعة والفخر!
هذا وقد أجلت "مشاعرها" وحفظت "أحلامها" في انتظار زوج صالح كثيراً ماتمنته، كثيراً ماتخيلته ورسمت صورته علي جدران "قلبها" الطيب! هذا وقد أدرك "صائد الأحلام" قصتها وقرر أن "يصطاد" أحلامها مستغلاً وجهه "البرئ" الذي يخفي قلب "الذئب"! ولأن التجارب قليلة والخبرات نادرة والذئب يملك اللسان "المزيف" فإنها تنخدع بالقادم بلا استئذان إلي الـ "Inbox"، تظن فيه الخير لأنه تمسح "بالمقدس"!
يحاصرها كعادة الذئب مع فريسته، هو يعلم جيداً أن فريسته لن تقاوم كثيراً لأنها لاتدرك أنها قد أضافت كائن غير بشري علي الـ "WhatsApp"! تظنه يريد الزواج فتتمادي معه وهي لاتدري، ولو وقفت قليلاً وتمهلت لبعض الوقت لظهرت رائحة قلبه "البشعة"! فلقلوب الذئاب رائحتها رغم كل "العطور" الغالية المسكوبة!
أفيقي سيدتي ولملمي ماتبقي من مشاعرك "الغالية" وأحلامك "الطيبة" وانصرفي قبل أن تفقدي الكثير! لاتنظري وراءك وعودي إلي طريقك الواضح في انتظار من يأتون البيوت من أبوابها!
أما أنت فأراك سعيد بعبثك بأحلام "العفيفات"، تفتخر بمغامراتك مع من لم "يقربهن قبلك أحد"! غرك "ستر" الله وحلمه عليك؟! لاتفتخر "فلكل ساقطة لاقطة" وليس هناك أي بطولات في "صيد الأحلام"!
الرجولة والعفاف والصدق والشهامة هي البطولة، مجاهدة النفس هي الشجاعة والفخر! لايغرنك حلم الله وستره الجميل، لن أعظك ولن أتحدث كثيراً فقط سأذكرك بقوله تعالى: {وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر:47]، مالم يكونوا يحتسبون!! وياله من قول مفزع ووعيد مخيف! ياله من وعيد مخيف!!
- التصنيف:
- المصدر: