هل هناك أكوان أخرى ؟

منذ 2015-12-25

سؤال : هل تعتقد بوجود أكوان أخرى أو أكوان موازية؟ ثم هل تظن أنه لو وجد كون آخر لا نعرف ماهيته فسيكون الله هو إلهه أيضا أم قد يكون له إله آخر ؟ هل طرأت هذه الفكرة على عقلك من قبل ، تشغل تفكيرى ولا أعرف كيف أتخلص منها ؟

إجابة :
حسنا دعنا نتحدث عن الأمر بطريقة فلسفية بسيطة:
الأكوان الأخرى او الموازية لا تخلو من احتمالين رئيسيين:
الاحتمال الأول: أكوان لها علاقة ببعضها البعض سواءا كانت هذه العلاقة فيزيائية او رياضية او فكرية:
1- لها علاقة فيزيائية رياضية , وذلك عن طريق امكانية تفاعل كون مع كون آخر, وذلك على سبيل المثال لا الحصر: Branes في نظرية M والتي تتفاعل من خلال الجرافيتون والذي يتمثل بخيط فائق مغلق على نفسه, او Many World في ميكانيكا الكم, والتي تتفاعل فيزيائيا ورياضيا من خلال معادلات الكم, او اكوان متوازية ذات منشأ واحد وهو الانفجار العظيم التضخمي Inflation process والتي يحتمل ان تنشأ ما يسمى Inflationary Multiverse.
2- لها علاقة رياضية فقط, وهي مثل الأكوان المتوازية التي يختلف كل منهما عن الآخر في قيمة الثوابت الفيزيائية , وهذه تجتمع في فئة رياضية كبيرة هي التباديل والتوافيق لكل الثوابت الطبيعية.
3- لها علاقة ذهنية بحتة عن طريق أذهاننا, وهي كأن نقول أن هناك أكوان موازية لها قوانين مختلفة أصلا - وليس مجرد ثوابت - وقد تكون هذه القوانين رياضية مثل قوانينا او غير رياضية بأي صورة أخرى, وهذه الأكوان لا ترتبط إلا من خلال أذهاننا لأننا استطعنا ان نفكر فيها اصلا ! 
وهذا الاحتمال الأول من الأكوان , والتي ترتبط ببعضها بعلاقة ما, فيزيائية رياضية او رياضية فقط او ذهنية بحتة ينطبق عليها الحجة القرآنية:
{مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ}  [المؤمنون - ٩١]
{قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَّابْتَغَوْا إِلَىٰ ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء -٤٢]  
بمعنى آخر فإن أي مجموعة أكوان تربطهم علاقة ما - أيا كان نوعها - لا يمكن أن يكون لهم إلا إله واحد لأنهم في منظومة واحدة تجمعهم وشائج وروابط تضعهم في كون كبير يجمع تلك الأكوان الفرعية. أي في النهاية "كون" - قد يكون هو المُشار إليه في سورة الفاتحة بـ"العالمين" - واحد ورب وإله واحد.
الاحتمال الثاني: هو أن تكون الأكوان ليس لها أي علاقة - لا فيزيائية ولا رياضية ولا ذهنية بحتة - ولا تفاعل من أي نوع ببعضها البعض, وهذا الاحتمال عقلانيته ومنطقيته مستحيل بالتناقض, لأنه يتناقض مع عملية تفكيرنا في وجود هذه الأكوان أصلا !! فأكوان مثل تلك لا يمكن بحال ان تخطر ببالنا اصلا, لأن مجرد ورودها على بالنا هي علاقة من العلاقات التي فرضنا انها غير موجودة, وبالتالي فعقلانية هذا الاحتمال تحمل تناقضا, وهو أننا فكرنا فيه ولم نفكر فيه, وهذا يجعلها باطلة !
وهكذا ينتفي أي احتمال غير الاحتمال الأول , وهو أنه - بفرض وجود أي أكون متوازية - فهي مرتبطة ببعض في مجموعة شاملة كبيرة (العالمين) يهيمن عليها الله الأحد الخلًّاق (كثير الخلق) العليم.

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 20
  • 5
  • 18,630
  • Mohamed Naser

      منذ
    لو كان الإله بهذا الفكر فبديهيا لن يسمح أن يسىء له اى من خلقه بكفر او سب او اى إسائة فهو لا يتقبل فكرة وجود أخرين معه رغم واقع هذا فرضا بدون مشاركة أحدهم فى ملك الأخر فكيف يتقبل فكرة الاساءة و من من من خلقه الضعفاء وفكرة التوعد بالعذاب ليست صحيحة كمانع فالاولى نفسيا هو عدم وقوع الاساءة فانت كبشرى هل تقبل ان تتعرض للضرر او الاساءة يوميا فى مقابل ان تقتص من غريمك قطعا ستفضل عدم التعرض اصلا للبلاء لذلك فالكفار احد الادلة على وحدانية الله سبحانه و تعالى و كماله و أيضا الكفر ألوان فهو ليس إنكارالوجود الله فقط و لكنه بحمل كافة أشكال الإساءة كإدعاء البخل و الحاجة للزوجة و للولد بل و عبادةة الحجر و النجوم من دونه سبحانه و تعالى و أيضا وهو الأهم هنا الشرك و فى أى شئء فى ملكوت الله فهل يعقل أن لا يقبل الله أن يعلم البشر وجود ألهة لا تشاركه ملكه لكنها موجودة و يقبل أن يدعى خلقه وجود الهة و فى ملكه هذا هو من يستجير من الرمضاء بالنار اما حكمة ا الثناء يكون له معنى فقط عند الشخص السوى إذا كان يستند إلى الواقع و الحقيقة وخارج من فم شخص فاهم وواعى مثال لوأنت مقدم أطروحة للدكتوراة و عرضتها على ناس ضحلة العلم لا تميز الجيد من الردئ وقالوا لك هذه رسالة ممتازة جدا فلن يثير ذلك فى نفسك شئء على العكس لو عرضتها على ناس متخصصة واعية وقالت هذه رسالة ممتازة ستكون سعيدا جدا بذلك فهذا هنا عامل الوعى هناك أبضا عامل الصدق فلو أنت عداء تجيد سباق المائة متر و دائما تكون الأول فيه لكنك غير جيد فى المسافات الطويلة فلو مدحك شخصا وقال أنك رائع فى سباق المائة متر فستكون سعيدا بذلك على عكس لو قال لك شخص إنك رائع فى كل أنواع الجرى فليس لذلك معنى يذكر وهى مبالغة غير مقبولة حتى فى نفس المتلقى بأنها تدل على ضعف عقل القائل و بالتلى عدم جدوى تقيمه حتى فى الجزئية الصحيحة فلا معنى للتقيم من مبالغ او من ضعيف العقل و أخيرا الأصل فى الأشياء هو الأصل وما دونه هو الباطل فلو أن يظن رجل ان زوجته خائنة مثلا بدون اى دليل لمجرد انه ذهب للعمل و تركها وحدها فى المنزل فلربما دخل أحد فى غيابه و خانته معه . هذا التفكير هو الشر بعينه فما دام لا دليل و لا حتى قرائن فالشك هنا مرض و جريمة كبرى و خلل فى العقل
  • Mohamed Naser

      منذ
    فرضا جدلا أن هذه حقيقة و الله يريد أن يخيفها عن عباده فرضا أن الإله لا يريد لخلقه معرفة ذلك ١- لن يسمح لخلقه بالوصول لعصر الفضاء سيتم القضاء على كل عالم يصل بفكرة تساعد على ذلك باى طريقة قدرية او القضاء على الحضارة كلها و العودة من جديد كلما اقتربت من عصر الفضاء ٢ - سيتم القضاء على كل من يصل فكره لذلك ٣- الإله قدر و رسم كل شئ من البداية و سيصرف أى من خلقه قدرا من الوصول لتلك القضية و يشغله بغيرها قبل ان تطرق عليها عقله أساسا و أيضا كل شئ مقدر فمجرد حدث طروء الفكرة فى الذهن هو حدث مقدر كيف يقدر الله حدث هو لا يريده قدرا ؟هذا مستحيللا٤ المخلوقات بشكل او بأخر هى مبرمجة للعمل بشكل محدد فلن تتطرق لتلك القضية و أيضا كان من الممكن أن يعزل الله المجموعة الشمسية عن الكون بغلاف من بخار الماء الذى يتحول إلى جليد يمنع نفاذ ضوء النجوم فلن يرى أهل الأرض ومها حصلوا من علم غير مجموعتنا الشمسية و لن يتفذ ضوء النجوم او كان من الممكن أن يقضى على كل ما دون المجموعة الشمسية و بذلك لن تطرأ فكرة الأكوان أبدا فى عقل خلقه مطلقا
  • Mohamed Naser

      منذ
    دحض فكرة أكوان متعددة لكل إله كونه الخاص المستقل إذا إفترضنا أن هذه الحالة موجودة فعلا فما هى العلاقة بين الألهة ؟ هذا يعتمد على نفسية الألهة هل هى محبة للخير والحب و التراحم و المودة أم للقوة و التنافس و الشر يمكن حسر السؤال ما هى القيمة العظمى الخير أم الشر لو فرضنا أن القيمة العظمى هى الشر بأن يستولى القوى على الضعيف و يسحقه ليبقى هو وحده القوى إذن لابد أن هذه الألهة ستتصارع و يقضى بعضها على بعض و الأقوى هو من سيبقى لكن ماهى القيمة العظمى التى سيرسخها الإله بعد ذلك فى خلقه ؟ إنها القوة لن يعترف بالخير و سيعتبر الخير هو مجرد ضعف و سذاجة و يجب على المجتمع أن يتخلص من الضعفاءو الفقراء و يجب أن يمجد صفات التحايل و النصب و السرقة و تكون هذه هى فطرة عباده لكن أنظر الواقع هذا ليس موجود القسوة و النصب و السرقة هى صفات ذميمة على الفطرة البشرية و على العكس الرحمة و التعاطف و اللين هى صفات محببة جدا للفطرة البشرية والله قد خلقنا شعوبا و قبائل لنتعارف و ليس لنتقاتل و أنظر إلى المؤمنين بالله سبحانه و تعالى و انبيائه تجدهم منهم من كان فقيرا ومن كان ضعيفا إنهم غارقون فى الخير و ليس فى القوة إذن هذا الإحتمال ساقط تماما الإحتمال الأخر أن طبيعتهم الخير إذن لن ينكروا بعضهم و سيعرفوا خلقهم بتلك الحقيقة و سيعينون بعضهم البعض إذا إختلفت القدرات و يكون الحب بينهم والود هو الصفة الظاهرة و تكون الخيرية هى الصفة المسيطرة إذن لا يمكن أن تنسجم الخيرية مع صفات مثل الكذب و إدعاء ماليس بحق و إنكار وجود الأخر رغم أن الأخر لن يضره بشئ فالخالق بالنسبة لعباده بكونه هو كل شئ و يستحق كامل الحب و العبادة و التوقير فلماذا يتصف الإله بصفة الكذب و إدعاء ماليس له فهذه صفات شريرة وهو متعالى على ذلك ألم يمقت الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ألم يمقت صفة الكذب كيف يضغ معاير سلبية ليتصف هو بها تعالى الله عما يصفون فهذا دليل أن هذا الإحتمال غير صحيح أيضا فلا يبقى إلا أن الله هو الواحد الأحد الفرد الصمد له كل صفات الخير و المنة و الكمال
  • Khaoula Zz

      منذ
    اهلا...هل بإمكاني ان أسالك
  • Mohamed Naser

      منذ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً