حَصاد عُمْر

منذ 2016-01-12

عَلَّمَني أن أَكون صاخِبة..!
أن أتَكَلَّم حين أُريد.. وأصمُتُ حينَ أُريد..
أن أبكي حين أحتاج لذلك.. وأن أضحك حين يجتاحني الفَرح..!
أن أُخالِط النّاس حين يُؤنسني ذلك.. وأن أعتزلهم حين يأتيني مُطرِقاً وازِع الوِحدة..!
 وأن نسمات الفجر.. خير نسمات الدنيا..
وأن شُهود ميلادَ يَوم وَليد.. خَير ما تفتح عليه عينيك..!
وأن أحضانَ الزهور.. ومسامرة النُّجوم.. ومُناجاة موج البحر.. ليست حِكراً على الشعراء والمُحبين..!

وأن الله قد جَعَلَ في كُلٍّ.. بهجة وصَفاءً لِروحِ النّاظرين..!
أن أكتُب حين تحتشد المشاعر والحُروف بِصَدري.. وأن أَهجُرَ القَلم.. ما هَجَرَني الشَّغَف..!
أن أُحِب وأُحِب وأُحِب.. وأن أخبِر مَن أحب..!
وأن أسكُت ولا أنطق أمام من كرهت..
وأن حديث العين.. يؤلمُ أكثَر ..!
أن الصديق الحَقّ.. هو من يفهم صمتك وابتعادك قبل كلامك واقترابك.. وأن نَفسك أَولى بِك..!
وأن الكِتمان والتَّكَلُّف والادِّعاء.. يُوهِنُ القلب والنَّفس والبَدَن..
وأن السَّجِيّة والفِطرة.. ولو كانت تَحبو في السَّعي للجمال والكمال.. لَهي خَيرٌ من زيفٍ قبيحٍ يتَصَنَّع و يَتَجَمَّل..!
وأن ذِكر الله لا يعدله شيء.. وليس كَمِثله شيء..!
وأنّ الصّراط في الدُّنيا قبل الآخرة.. واحد.. وأن رِحاب الله واسعة.. والأبواب إليه مُتنوعة..
وأن الجَليل سبحانه.. لا يَرُدّ من لاذَ في ضعفه بجواره.. ما صَفا إليه قلبه وصَدَّقه قوله وعمله..
مهما ضَلّ.. أو زَلَّ.. ومن الإنابة والانكسار لمليكه..
ما مَلّ..!
وأن هذي.. هي الباقية..
وما سواها.. مجرد ألوانٍ في واحة وسراب..!

بسمة موسى

مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة

  • 1
  • 0
  • 2,444

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً