إلى الله المُشتكَى
إلى الله المُشتكَى.. !
قال العلَّامة التهانوي الهنديّ رحمه الله :
( وإلى الله المُشتكى .. من صنيع سلاطين أهل الإسلام في زماننا .. !
حيث عطَّلوا الجهاد أبدًا، وإنما يقومون به دفاعًا فقط .. !!
وقد قال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، في أول خطبته :
ما ترك قومٌ الجهاد إلاّ ذُلّوا !
وأيمُ اللهِ .. قد صدق ).
انظر: [أحكام القرآن للتهانوي]
قلتُ :
يرحمُ اللهُ الإمام ، وقد تكلَّم بهذا منذ قرابة مائة عام فقط .
يشكو إلى الله صنيع سلاطين زمانه، والذين قد اكتفوا فقط؛ بجهاد الدفع .. !
فكيف لو رآهم اليومَ، لا يُقيمون دفعًا ولا طلبًا .. ؟!!
قد حارَبوا الجهاد، وعادَوا أهلَه، وتلاعبوا بذروة سنام الإسلام، حسب أهوائهم .. !
بل كيف لو رآهم اليوم؛ مُحتلِّين غاصبين، بالوكالة عن اليهود والصّليبيين .. ؟!!
قد خانوا أمَّتهم، وباعوا مِلَّتهم، وصاروا طوعَ إشارةٍ من أسيادهم أعداء الدّين .. !
أحسنهم حالًا .. مُنغَمس في نواقض الإيمان والإسلام الظاهرة والخفيَّة !
وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون .
أبوفهر المسلم
- التصنيف: