مع القرآن - كلمة واحدة (الهوى)

منذ 2016-04-01

مختصر القصة وأصل البلاء في كلمة واحدة (الهوى)
انظر إلى من كذبوا الرسل؛ وقتلوهم؛ ونقضوا ميثاق الله وعهده؛ والسبب: أن الرسالة أتت بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ.

تأمل قبل أن تعبد هواك فتقع فيما وقع فيه من قبلك.

اللهم ثبت قلوبنا على الحق حتى نلقاك.

{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} [المائدة: 70].

قال السعدي في تفسيرها: يقول تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} أي: عهدهم الثقيل بالإيمان بالله، والقيام بواجباته التي تقدم الكلام عليها في قوله: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: 12]إلى آخر الآيات.

{وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا} يتوالون عليهم بالدعوة، ويتعاهدونهم بالإرشاد، ولكن ذلك لم ينجع فيهم، ولم يفد.

{كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ} من الحق كذبوه وعاندوه، وعاملوه أقبح المعاملة {فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}.

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 949
المقال السابق
فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
المقال التالي
عَمُوا وَصَمُّوا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً