قبل أن تصبح عدوًا لله
هل تأثُّر الجماهير بالإعلام وتشويهه للإسلام يغني عنهم، ويعفيهم من التقصير في البحث عن الحق وتطبيقه بل والدفاع عنه؟
انتبه قبل أن تصبح عدوًا لله:
نبدأ بسؤال بسيط:
هل تأثر الجماهير بالإعلام وتشويهه للإسلام يغني عنهم، ويعفيهم من التقصير في البحث عن الحق وتطبيقه بل والدفاع عنه؟
والإجابة أيضًا ببساطة ووضوح:
بالطبع لا يغني عنهم تأثرهم بالباطل وتصديقهم لكل مشوه للإسلام معتد على حرماته.
لأنهم قصروا في معرفة دينهم وتعلمه فصدقوا أهل الباطل، ودخلت عليهم شبهاتهم، ثم للأسف تبنوا هذه الشبهات وصاروا هم أنفسهم يروجون لها فصاروا في جانب أعداء الدين.
وقد تحدث السعدي رحمه الله عن أمثال هؤلاء في معرض تفسيره لسورة البقرة فقال بكل وضوح:
"هذا دليلٌ على إعراضهم عن الحقِّ، ورغبتهم عنه، وعدم إنصافهم، فلو هُدُوا لرُشْدِهم، وحسن قصدهم، لكان الحقُّ هو القَصْد، ومن جعل الحقَّ قصده، ووازن بينه وبين غيره، تبيَّن له الحقُّ قطعًا، واتَّبعه إن كان مُنصفًا".
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: