مع القرآن - موافقة المجتمع و الآباء

منذ 2016-04-10

ضاعوا و أضاعوا آخرتهم بسبب إصرارهم على موافقة المجتمع و الآباء ...و كان الأجدر بهم الإنصاف و الاعتذار عن أخطاء المجتمع و الآباء و الأجداد و الانصياع للحق و الإذعان لكلمة الله .
و لكن غلبة الهوى و ضعف الإرادة ووهن الإيمان في قلوبهم و قصور عقولهم سبب لهم هذا البلاء .
فانتبه !!!!
قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ } [المائدة 104] .
قال السعدي في تفسيره : فإذا دعوا { إِلَى مَا أَنزلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ } أعرضوا فلم يقبلوا، و { قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } من الدين، ولو كان غير سديد، ولا دينًا ينجي من عذاب الله.
ولو كان في آبائهم كفاية ومعرفة ودراية لهان الأمر. ولكن آباءهم لا يعقلون شيئا، أي: ليس عندهم من المعقول شيء، ولا من العلم والهدى شيء. فتبا لمن قلد من لا علم عنده صحيح، ولا عقل رجيح، وترك اتباع ما أنزل الله، واتباع رسله الذي يملأ القلوب علما وإيمانا، وهدى، وإيقانا.
أبو الهيثم

  • 0
  • 0
  • 3,211
المقال السابق
اخترعوا لشركهم قوانين
المقال التالي
لا يضرك من ضل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً