السِّمْط الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع - 65- نـــــور على نــــور !!

منذ 2016-07-26

تُراه ذلك الإيمان قد خالطت بشاشته قلوبهم؟

{ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى * فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى * قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى * فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى * قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى * فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى * قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى * قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } [طه / 59 - 73 .]

كلما قرأت تلكم الآيات أخذ بجُماع نفسي العجب؛ من الكفر للإيمان ترى العبد سريعا ينقلب !!
فها هم السحرة تظاهروا مع فرعون على موسى، وما تركوا في سبيل ذلك من سبب، ثم سرعان ما وَحّدوا و مجّدوا الربّ !!
والسؤال :
متى تعَلَّموا التوحيد و ليسوا هم من كفرهم ببعيد؟!!
من أين لهم تلكم المعاني التي صاغوها في أحرف ومبان؟!
نطقوا بما قد يعجز عن قوله من سبقهم إلى التوحيد، وربما خالط موسى وهارون الاختلاط الشديد !!
من أين لهم ذلك الثبات؛ ما أعظم تمسكهم بسبيل الهدى والرشاد!!
ثم عنّ لي جواب قد يفسر حالهم أو يجلي قليلا ما قد أصابهم: تُراه ذلك الإيمان قد خالطت بشاشته قلوبهم؟
نور رسالة السماء + نور فطرة الأزكياء = نور على نور
  { يهدي الله لنوره من يشاء .}

أم هانئ

  • 2
  • 0
  • 2,116
المقال السابق
66- لا يجتمعان معا، فهل يرتفعان معا ؟!!
المقال التالي
68 - تبيين الحـــــق !!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً