الحرب الصليبية على العمل الخيري !!

منذ 2010-08-22

.. هذا هو حال الغرب اليوم مع محنة باكستان الإنسانية التي تبكي الصخور الصماء، فاليهود والصليبيون يتفرجون على مأساة 20 مليون إنسان - والأصح أن نقول: يتشفون بمصابهم الأليم-.



في الأمثال الشعبية مثل يقول: فلان لا يرحم ولا يريد لرحمة الله أن تنزل!!
والناس يضربون هذا المثل لمن لا يقف عند حدود تخلفه عن فعل الخير الواجب عليه وإنما يسعى جهده لمنع الآخرين من إغاثة ملهوف أو مد يد العون لمنكوب...

وهذا هو حال الغرب اليوم مع محنة باكستان الإنسانية التي تبكي الصخور الصماء، فاليهود والصليبيون يتفرجون على مأساة 20 مليون إنسان - والأصح أن نقول: يتشفون بمصابهم الأليم-، فقد غلبهم حقدهم حتى على صورتهم المصطنعة وسمعتهم التي هبطت إلى الحضيض، فآثروا التظاهر بالصمم والعمى، ولم يحركوا ساكناً للتخفيف من معاناة ضحايا الفيضانات ولم تكترث أبواقهم التي تضخم التافه عادة، وتصغّر الكبير ما استطاعت.

لكن القوم الساديين المتلذذين بآلام عدد هائل من البشر يتجاوز عدد سكان كثير من الدول في مختلف القارات، استيقظوا من حلمهم الأثير فزعين ساخطين، فقد عثر الضحايا على من يجري وراءهم لمساعدتهم في محنتهم، وأثبت هؤلاء المغيثون جدارتهم بشهادات غربية موضوعية، اضطر أصحابها إلى النطق بالحق وهم كارهون.


إذا غاظهم أن توجد قلوب رحيمة تهب لإسعاف أشقائها، فإن غيظهم تضاعف عندما تبينت هوية هؤلاء الملبين لنداءات ذويهم، فهم من المنتمين لجمعيات ومؤسسات إسلامية!! وهنا بيت الداء في القلب الغربي المليء بالضغينة على الدين الإسلامي!! فالجماعة لا يطيقون سماع كلمة إسلام، ولو أنهم يقبلون تداولها إلى أمد بحيث يصنعون إسلاماً آخر ليس فيه من الإسلام سوى الاسم، وذلكم ما تفعله مؤسسة راند منذ بضع سنوات، ومشروعها الهدام منشور وجرت ترجمته إلى اللغة العربية.

فالاستنفار الغربي بعامة والأمريكي منه بخاصة وضاح وعنيف ضد استجابة جمعيات إسلامية باكستانية لمعاناة إخوانهم في الدين والوطن، والاتهام الرخيص جاهز في جعبة الموتورين هناك، بل لم يتم سحبه من التداول البتة.فكل عمل خيري إسلامي يموّل الإرهاب، لأن القوم باختصار شديد يمقتون الإسلام جذرياً ولن ترتاح قلوبهم المغتاظة إلا باستئصاله من الوجود كلياً!!


صحيح أن البلاء الصليبي أعم وأشمل وأقدم من هبة الإسلاميين لمؤازرة إخوانهم في باكستان المنكوبة، لكن هذه المحنة أثارت سعارهم لأنهم ظنوا أن ضرباتهم الأثيمة للعمل الخيري الإسلامي وحده دون سواه، على مدى السنوات التسع الماضية على الأقل تكفي لإزهاق روحه تماماً.وما غذى ذلك الوهم أن ضغوط الصليبيين الجائرة أجبرت الحكومات في البلدان الإسلامية على المشاركة في التضييق الشديد على كل عمل خيري تحت سلطتها!!

وبالرغم من عجز هذه القوى الرهيبة بجبروتها وسلطانها عن إقامة دليل واحد يثبت تورط أي جمعية خيرية إسلامية أغلقتها ظلماً وعدواناً في أي نشاط يمكن تصنيفه على أنه إرهابي حتى بمقاييسهم أنفسهم.


ولذلك فيجب التنبه إلى أن الطعنة التي تلقاها الغرب في باكستان واستفزت مكنونات صدورهم السوداء، قد تزامنت مع تجديد حملاتهم على العمل الخيري الإسلامي في بلدان إسلامية أخرى، كتعويض لمرارة الضربة التي سددها لهم إسلاميو باكستان.


إن الدول الإسلامية تستعدي شعوبها على حكوماتها كلما أذعنت لضغوط البيت الأبيض في محاصرة العمل الخيري، ومطاردة الإغاثة للمحتاجين، الذين بات كثير منهم طعمة لمؤسسات التنصير الغربية الوقحة التي يجري دعمها على رؤوس الأشهاد.

وحتى لو غضضنا الطرف عن الهوى الغربي المعادي لديننا ولشعوبنا كافة-كما تنطق الوقائع الحاضرة يوماً بعد يوم-فإن أول واجبات هذه الدول بوصفها دولاً يفترض أنها ذات سيادة، هو رفض الوصاية الأمريكية على أموال المساعدات الخيرية الإسلامية.ثم أليس من المهانة أن واشنطن تذل هذه الحكومات أمام رعاياها إذ توضح أنها لا تثق برقابتها الداخلية على حركة أموال الغوث والمساعدات الدينية والإنسانية؟!


إننا نرفض فكر الخوارج لأنه يتناقض مع قطعيات ديننا الحنيف وليس خوفاً من أوباما ولا أمثاله، لكننا نحذر من أن الانصياع للإملاءات الغربية الصلفة لا يخدم بعد الغرب الحاقد ، سوى الغلاة المتربصين الذين لطالما استغلوا مثل هذه الأمور في الترويج لمذهبهم الباطل وفكرهم المنحرف.

9/9/1431 هـ

 

المصدر: موقع المسلم
  • 0
  • 0
  • 4,265
  • الشافعى احمد

      منذ
    الهجوم المنظم على الإسلام لا يحاربون سوى الاسلام لا تراهم يحاربون النصرانية واليهودية المحرفتين لا تراهم يحاربون البوذية والهندوسية لا تراهم يحاربون الكتب المختلفة إنما القرآن لا تراهم يحاربون إلا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فلماذا هذه الهجمة المسعورة على الاسلام وشعائره وأهله؟؟ ومما هم خائفون ويرتعدون ..؟؟ ثبتنا الله وإياكم على الاسلام لا نترضي غيره دينا :: الهجوم على الإسلام من من ؟ولماذا؟:: :: التعدي على حرمات المسلمين (مرئي) :: :: غربة الاسلام:: اخواننا فى موقع طريق الاسلام لقد وضعتم هذا الحديث على صفحه الموقع الرئيسيه بعنوان الهجوم المنظم على الاسلام وقلتم ما جاء فيه هذا تعلمون لماذا لا يحاربون الا الاسلام ولا يحاربون الا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحاربون النصارنيه ولا اليهوديه ولا البوذيه ولا الهندوسيه ولا يستهزؤون ويسخرون من الا من الاسلام ورموز الاسلام وثوابت الاسلام وشعائر الاسلام اى حرب ومعركه شامله كامله على الدين الاسلامى من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقران الكريم الى اللحيه والنقاب من كلام فضيله الشيخ محمد متولى الشعرواى قبل وفاته رحمه الله ان لا يوجداثنان على حق يختلفان او يتقاتلان لان الحق واحد ولكن تجد دائما الحق والباطل هما اللذان يختلفان ويتعاركان وسنه الله فى خلقه ان الباطل دائما زهوقا او كما قال فضيله الكل يحارب الاسلام والكل يعادى الاسلام واهل الاسلام وهذا واقع نراه جميعا ليس فى الخارج فقط واعدائه هناك فقط بل هناك اعداء منا ومن جلتدنا وبيننا يحاربون ايضا الاسلام حرب ضروس شرسه لا تقل عن حرب وعداوه من فى الخارج وهؤلاء الذين اظهروا حب والعمل لمصلحه الاسلام واضمروا بغض وكره الاسلام وهؤلاء هم المنافقين الذين حذر الله رسوله عليه والصلاه والسلام منهم وقال سبحانه اذا جائك المنافقون قالوا نشهد ان لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون وقال ايضا واذارايتهم تعجبك اجسادمم وان يقالوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسنده يحسبون كل صيحه عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون فالذين يعلنون الحرب على الاسلام واهل الاسلام هناك فى الخارج وهنا فى الداخل بعضهم من بعض ومن اجل ذالك هى سنه من سنن الله سبحانه وتعالى منذ ادم عليه السلام الى قيام الساعه وفناء الحياه الدنيا معركه وحرب بين طائفتين وفرقتين طائفه الحق الملتزمين بالدين عباد الرحمن وطائفه الباطل الكافرون والمنافقون قال سبحانه قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فالباطل فى اصله من قبل ان يعلوا ويطغى هو زهوق وزاهق بشرط ان يجد حق امامه فما اقتتل وتعارك حق وباطل الا وكان النصره للحق كما يقول المثل المصرى ما الذى فرعنك يا فرعون قال لم اجد احد يصدنى فعندما وجد موسى عليه السلام وهو معه الحق وجاء بالحق زهق فرعون وغلب فان سنن الله ايضا التى لاتتبدل ولا تتغير ان ما وقف حق امام باطل الا وانتصر الحق لان اهل الحق طالما هم اهل حق اذن سيستمدون قوتهم من الحق واهل الباطل سيستمدون قوتهم من انفسهم واموالهم وعافيتهم وخبراتهم فلو كان عبد مسلم واحد يتبع الحق وعاداه وحاربه اهل الارض جميعا وكانوا على باطل وضلال فهو وحده بيديه الاثنتان اقوى واشد من اهل الارض جميعا فمن وجد الله فقد وجد كل شىء ومن فقد الله فقد فقد كل شىء فهو ينظر الى السماء وهم ينظرون بعضهم الى بعض هو يقول يا الله وهم جميعا يقولون يا نفسى ويا قوتى ويا اسلحتى ويا عافيتى ويا اموالى قال سبحانه ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وقال ايضا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوى عزيز فمن نصر الله ولو كان عبد واحد من عباده نصره الله على كل اعدائه ولو اجتمعوا جميعا عليه ولو كانوا اهل الارض جميعا فالمعركه بين الحق والباطل واهل الحق واهل الباطل من سنن الله ليبتلى ايضا هؤلاء بهؤلاء وهؤلاء بهؤلاء ويفتن هؤلاء بهؤلاء وهؤلاء بهؤلاء فهى امانه حملها الانسان المؤمن والكافر والمنافق امانه حملها وبها بتاديتها من المؤمنين وخيانتها من الكافرين والمنافقين جعل هؤلاء فى الجنه خالدين فيها ابدا وهؤلاء فى جهنم خالدين فيها ابدا قال سبحانه انا عرضنا الامانه على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات وما ارتفع الباطل وعلا وطغى الا عندما ترك اهل الحق دينهم وما ارتفع اهل الحق وعلوا وتمكنوا الا عندما يتمسك اهل الحق بدينهم وهذا ما يحث فى الامه الاسلاميه منذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا وهذه الساعه والاحداث التى نراها اهل الحق متمسكين بالحق ويتبعون الحق ودينهم والتزامهم وكتابهم ورسولهم اعز واحب اليهم من انفسهم واموالهم واولادهم والدنيا وزينتها الا ارتفعوا وتمكنوا وامسكوا بذمام الدنيا سيقونها امامهم بهدى القران وسنه رسول الله برحمه ولين ورافه للعالم كله وما ترك وتخلى اهل الحق عن حقهم ودينهم والتزامهم وشريعتهم ومالوا الى الدنيا وتعلقوا بالدنيا واحبوا الدنيا وكرهوا الموت ولقاء الله ارتفع عليهم وعلا عليهم وتسلط عليهم اهل الباطل فلا يرقبوا فيهم الا ولا ذمه ولا يرحموا فيهم شيخ كبير ولا طفل رضيع ويظل الباطل على هذا بطغيانه وجبروته وظلمهم ويعيث فى الارض فسادا ودمارا حتى يعود اهل اهل الحق الى الحق الذى هو دينهم و شريعتهم وكتابهم ونبيهم واخلاقهم فيعلوا اهل الحق ويرتفعوا على اهل الباطل مره اخرى وتكون كلمه الله هى العيا وكلمه الذين كفروا السفلى فهى معركه دائما من ايام الانبياء والرسل واول البشر هابيل وقابيل بين الحق والباطل يعلوا الحق ويتمكن بالتزام اهله واتباعه ويضعف ويهين ايضا بسبب ابتعاد اهله عنه وتركهم له قال سبحانه فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره
  • محمود فوزى

      منذ
    هذا المثال حرام - ومن الالفاظ المحرمة شرعاً في الأمثال الشعبية مثل يقول: فلان لا يرحم ولا يريد لرحمة الله أن تنزل!!
  • nada

      منذ
    الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله اليوم اصبح كل عمل خيري يقوم به المسلم لمساعده اخييه المسلم يعتبرارهابابنظرهم اليس ارهابا الذي يحدث في فلسطين كل يوم والعرب يضعون اصابعهم في اذانهم حتى لا يسمعوا ماذا يحدث لاخوانهم في كل مكان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً