مع القرآن - لا تتخلف!

منذ 2016-11-10

صنف من الأمة دائمًا يؤخر التوبة ويؤجل العمل

صنف من الأمة دائمًا يؤخر التوبة ويؤجل العمل ويتخلف عن مشاهد الخير والنصرة. رضوا لأنفسهم الدون من الفعل والقول والمواقف فكان الجزاء أيضًا فيه شيء من التجاهل وتأجيل البت في شأنهم.
والسؤال: لماذا نرتضي لأنفسنا بمثل هذه المكانة؟ أبسبب التكاسل عن الطاعات والتباطؤ عن نصرة الله وأهله ومنهجه؟ أم بسبب الإخلاد إلى الدنيا التي ستنتهي لا محالة وستنصب الموازين وساعتها قد يسود الندم ولات حين مندم.
تأمل حال أصحاب هذا الموقف الحرج: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:106].
قال السعدي في تفسيره: أي: {وَآخَرُونَ} من المخلفين مؤخرون {لأمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} ففي هذا التخويف الشديد للمتخلفين، والحث لهم على التوبة والندم.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ} بأحوال العباد ونياتهم {حَكِيمٌ} يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، فإن اقتضت حكمته أن يغفر لهم ويتوب عليهم غفر لهم وتاب عليهم، وإن اقتضت حكمته أن يخذلهم ولا يوفقهم للتوبة، فعل ذلك.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 797
المقال السابق
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ
المقال التالي
وَقُلِ اعْمَلُوا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً