راية الإسلام - إياك وترك راية الإسلام (4)
احذروا دعاة السوء على شفير جهنم، فالمقصود بهم دعاة القومية المتطرفة والعلمانية
التربة المهلهلة:
ولما كان رفض رابطة الإسلام، وتقديم غيرها عليها، وإلغاء دور الدين والشريعة في الحياة والهوية؛ كان هذا ترْكًا لراية الإسلام ومناقضة لقوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا} [الأنعام:14]، وقوله: {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ} [الشورى:9]، ومناقض لإفراد الله بالمحبة.
وكان هذا بدوره يستلزم محرّمين عظيمين مناقضين لأصل الإسلام:
التولي بغير ولاية الإسلام واتخاذ الولي من دون الله؛ وهذا بدوره يستلزم ولاء الكافرين.
هنا وجدنا من انحرف من الأكراد يجعلون رايتهم مقدمة على الإسلام وإن تولوا الصليبيين وتآمروا مع الصهاينة، وكذا من انحرف من الفرس أو الترك أو العرب أو البربر، وبهذا بعدما تركوا الراية ـ نقصد من انحرف منهم وليس العموم ـ وتولوا بغير ولاية الإسلام استجازوا ولاء الكافرين فتآمروا مع أعداء الأمة لتنفيذ مآربهم القومية..
وهنا وجد الكفار من الصهاينة والصليبيين فرصة ذهبية وتربة مواتية لتنفيذ مخططاتهم، وبهذا يضيع الإسلام وأهله وتضيع أوطانه وأممه، ويخلو سبيل الله ممن يقوم عليه.
ولهذا كانت العقيدة للإحياء لا للدراسات الأكاديمية المحضة والمنسحبة من قضايا الحياة والأمة.
ولو وجد المفهوم العقدي الصحيح والتمسك بمقتضيات العقيدة لمنع من تمرير ولائهم وتقطيع أوصال الأمة وبروز الخونة كأبطال كالبرزاني والطلباني وأتاتورك وعبد الناصر وأمثالهم كثير من الخونة والمجرمين.
فاحذروا دعاة السوء على شفير جهنم، فالمقصود بهم دعاة القومية المتطرفة والعلمانية بمعاداتهما للدين وشريعته وهويته.
- التصنيف: