مع القرآن - بين القدر والحكمة: عدل الله

منذ 2017-01-03

الحكيم من أسماء الله الحسنى التي وردت في كتابه، قال ابن كثير والمراد: "الحكيم في أفعاله وأقواله وقدره، فيضع الأشياء في محالها بحكمته وعدله".

لله الحكمة البالغة الكاملة في أقداره، انتبه إلى معنى الحكمة وكونه سبحانه الحكيم ليطمئن قلبك إلى قدره.
والحكيم من أسماء الله الحسنى التي وردت في كتابه، قال ابن كثير والمراد: "الحكيم في أفعاله وأقواله وقدره، فيضع الأشياء في محالها بحكمته وعدله".
فإذا اطمئن قلبك لحكمته وعدله وعلمت استحالة ظلمه لعباده وأنه إنما يجازيهم بما كسبت أيديهم وبما يستحقون ستفهم معنى هذه الآيات:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} [يونس: 99 - 100] .
قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} بأن يلهمهم الإيمان، ويوزع قلوبهم للتقوى، فقدرته صالحة لذلك، ولكنه اقتضت حكمته أن كان بعضهم مؤمنين، وبعضهم كافرين.
{أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} أي: لا تقدر على ذلك، وليس في إمكانك، ولا قدرة لغير الله  على  شيء من ذلك.
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ} أي: بإرادته ومشيئته، وإذنه القدري الشرعي، فمن كان من الخلق قابلًا لذلك، يزكو عنده الإيمان، وفقه وهداه.


#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,364
المقال السابق
قبل أن ترفض الحق
المقال التالي
إيمان فرعون أم قوم يونس؟!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً