اللهم استرنا و ثبتنا
لو صدقت كلام فلان أو عِلان أني شيخ، ورَكِبني الكبر أو صدقت نفسي، قد أدخل جهنم بسبب تصديقي للناس
الملتحي ..لم يفعل إلا واجب (الأئمة الأربعة على وجوب اللحية)...
الداعي إلى الله لم يفعل إلا واجب: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل جزء من الآية: 125]، الأمر يفيد الوجوب (فرض).
لو صدقت كلام فلان أو عِلان أني شيخ، ورَكِبني الكبر أو صدقت نفسي، قد أدخل جهنم بسبب تصديقي للناس.
الكثير من اللحي المستعارة لم تثبت أثناء الفتن التي مرت بنا، فالدين ليس لحيةً فقط، والداعية قد ينتكس أو يُفتن في دينه.
الخلاصة: اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وارزقنا بفضلك حسن الخاتمة أجمعين.
جاء في جامع الترمذي (2317) وصحيحي ابن حبان (413) وابن خزيمة (2318) وهو في الصحيح أيضاً لكن باختلاف لفظ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمةٍ جاثية فأول من يدعو به رجلٌ جمع القرآن ورجلٌ يُقتل في سبيل الله ورجلٌ كثير المال فيقول الله تبارك وتعالى للقارئ: ألم أُعلمك ما أنزلت على رسولي صلى الله عليه وسلم، قال: بلى يا رب، قال: فماذا عَملت فيما علِمت، قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله تبارك وتعالى له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فُلان قارئ فقد قيل ذاك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أُوَسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحدٍ، قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة له: كذبت، ويقول الله: بل إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك. ويؤتى بالذي قُتل في سبيل الله فيقال له: في ماذا قتلت، فيقول أُمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قُتلت، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذاك. ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة» .
والله أعلم.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: