مع القرآن - "سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ"
تكبر على من تشاء وتجبر كما تشاء فإنما هو غباء، كما هو جهل بقدرك وقدر خالقك، كل ما تعلنه من أفعال وكل ما أسررت من أسرار يحصيها عليك، إلى متى وإلى أين الفرار إن لم يكن إليه ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
تكبر على من تشاء وتجبر كما تشاء فإنما هو غباء، كما هو جهل بقدرك وقدر خالقك، كل ما تعلنه من أفعال وكل ما أسررت من أسرار يحصيها عليك، إلى متى وإلى أين الفرار إن لم يكن إليه ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ*عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ* سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد: 8-10].
قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى بعموم علمه وسعة اطلاعه وإحاطته بكل شيء فقال: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى} من بني آدم وغيرهم، {وَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ} أي: تنقص مما فيها إما أن يهلك الحمل أو يتضاءل أو يضمحل {وَمَا تَزْدَادُ} الأرحام وتكبر الأجنة التي فيها، {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} لا يتقدم عليه ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص إلا بما تقتضيه حكمته وعلمه.
فإنه {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ} في ذاته وأسمائه وصفاته {الْمُتَعَالِ} على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره.
{سَوَاءٌ مِنْكُمْ} في علمه وسمعه وبصره.
{مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ} أي: مستقر بمكان خفي فيه، {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} أي: داخل سربه في النهار والسرب هو ما يختفي فيه الإنسان إما جوف بيته أو غار أو مغارة أو نحو ذلك.
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: