عندما يقتلع الباطل نفسه
فقط عند مشيئته.. يجعل سبحانه وتعالى قوة الباطل واندفاعه وإجماعه عزمه وقوته، وغضبه وعاصفته، في اتجاه يحسبه الباطل موجها نحو الحق للقضاء عليه، ويجعله الله تعالى عائدا لاقتلاع الباطل نفسه من جذوره..!
عندما يقتلع الباطل نفسه
وعندما يشاء الله تعالى، وفقط عند مشيئته.. يجعل سبحانه وتعالى قوة الباطل واندفاعه وإجماعه عزمه وقوته، وغضبه وعاصفته، في اتجاه يحسبه الباطل موجها نحو الحق للقضاء عليه، ويجعله الله تعالى عائدا لاقتلاع الباطل نفسه من جذوره..!
{فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لَجميع حاذرون} هذا اتجاه الباطل وقوته وغضبه وعصبيته وتوتره..
أما حقيقة الاتجاه فكانت في اتجاه آخر بحسب قدر الله {فأخرجناهم من جنات وعيون، وكنوز ومقام كريم كذلك وأورثناها بني اسرائيل} الآيات.
اتجه الصخَب والغضب والعصبية في نفوسهم لما يحسبونه ويأملونه، وعكَس تعالى عليهم عائد العمل فكانوا يقتلعون أنفسهم من بلادهم وكنوزهم وممالكهم التي عملوها وهم لا يشعرون..
لقد ظنوا أنهم يرسّخون وجودهم، فكانوا ينقلعون من الوجود والكنوز والجنات والمُلك لتسليمه لآخرين، هم آخر من يتصورون صيرورة الملك إليهم..
كلما قرأتَ كتاب الله، كلما تدبرتَ وقائع التاريخ وتقلّب الأيام، ونقْض الهمم وفسْخ العزائم وتغيُّر الاتجاهات وتتمة القدر للأمور إلى اتجاه غير ما يريد أصحابه.. كلما ازددت يقينا أن الأمان في جانب الله، وفي جانب هذا الدين.. فالْزمه، فالضياع في أي اختيار سواه..
- التصنيف: