مع القرآن - إدريس : الصديق النبي
صفة الصديقية و التي تتضمن : التصديق التام العلم الكامل اليقين الثابت العمل الصالح من اقتدى بإدريس عليه السلام في هذه الأشياء كان من الصديقين بلا ريب
لما ذكر ربنا سبحانه عبده إدريس وصفه بصفتين و بدأ بالأولى تأكيداً على مكانتها و إبرازاً لشأن هذه الصفة حتى يقتدي بها أتباع الرسل و هي صفة الصديقية و التي تتضمن :
التصديق التام
العلم الكامل
اليقين الثابت
العمل الصالح
من اقتدى بإدريس عليه السلام في هذه الأشياء كان من الصديقين بلا ريب
ثم خصه سبحانه و كرمه و اصطفاه بصفة النبوة و كافأه بالرفع مكاناً علياً
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } مريم 56 - 57.
قال السعدي في تفسيره :
أي: اذكر في الكتب على وجه التعظيم والإجلال، والوصف بصفات الكمال. { إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا } جمع الله له بين الصديقية، الجامعة للتصديق التام، والعلم الكامل، واليقين الثابت، والعمل الصالح، وبين اصطفائه لوحيه، واختياره لرسالته.
{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } أي: رفع الله ذكره في العالمين، ومنزلته بين المقربين، فكان عالي الذكر، عالي المنزلة.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: