مع القرآن - إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام

منذ 2017-05-09

{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } [مريم 54 - 55] .

يذكرنا  ربنا سبحانه بأنبيائه و صفاتهم الكريمة , و التي ينبغي أن يتمثلها و يقتضي بها كل مسلم .
يحدثنا القرآن عن أبي العرب إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .
صادق الوعد الذي وفي كل وعد و عهد مع الله و مع الخلق وكان أَصعب اختبار هو اختبار الذبح , حين وعد الأب بالصبر فصدق و وفي في أصعب اختبار و هو بعد  طفل صغير .
وقد اصطفاه الله بالرسالة و النبوة و فضله على كثير من الخلق فكان من شكره لنعم الله عليه أن استدام على نصيحة أهله بالصلاة و الزكاة و تعهدهم برعاية الإرشاد و النصح , فبدأ بأولى الناس به .
وكان عند الله تعالى ممن رضي عنهم و أرضاهم 
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } [مريم 54 - 55] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: واذكر في القرآن الكريم، هذا النبي العظيم، الذي خرج منه الشعب العربي، أفضل الشعوب وأجلها، الذي منهم سيد ولد آدم.
{ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ }  أي: لا يعد وعدا إلا وفى به. وهذا شامل للوعد الذي يعقده مع الله أو مع العباد، ولهذا لما وعد من نفسه الصبر على ذبح أبيه له وقال: { سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }  وفى بذلك ومكن أباه من الذبح، الذي هو أكبر مصيبة تصيب الإنسان، ثم وصفه بالرسالة والنبوة، التي هي أكبر منن الله على عبده، وأهلها  من الطبقة العليا من الخلق.
{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ }  أي: كان مقيما لأمر الله على أهله، فيأمرهم بالصلاة المتضمنة للإخلاص للمعبود، وبالزكاة المتضمنة للإحسان إلى العبيد، فكمل نفسه، وكمل غيره، وخصوصا أخص الناس عنده وهم أهله، لأنهم أحق بدعوته من غيرهم. { وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } وذلك بسبب امتثاله لمراضي ربه واجتهاده فيما يرضيه، ارتضاه الله وجعله من خواص عباده وأوليائه المقربين، فرضي الله عنه، ورضي هو عن ربه.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن

  • 0
  • 0
  • 1,957
المقال السابق
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى
المقال التالي
إدريس : الصديق النبي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً