فوائد رمضانية قصيرة وقيمة 2/2

منذ 2017-06-01

هذه 76 فائدة قيّمة تخص شهر رمضان المبارك منتقاة من جوال زاد لعام 1429هـ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهذه فوائد قيمة تخص شهر رمضان المبارك منتقاة من جوال زاد لعام 1429هـ.

علمًا أن جوال زاد يشرف عليه الشيخ محمد صالح المنجد.

عدد هذه الفوائد = 76 فائدة

 

(1)

ترحل الشهر -والهفاه- وانصرما *** واختص بالفوز في الجنات من خدما

من فاته الزرع في وقت البدار فما *** تراه يحصد إلا الهم والندما

لئلا نتحسر على فوات الشهر في آخره، هذه أوائله قد أقبلت، ومن تأمل حاله آخر الشهر شمر عن ساعد الجد من أوله، فمعرفة عاقبة الخسارة تعين على البعد عنها «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له» صحيح الترمذي.

(2)

المذي لا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء؛ لأن الأصل عدم البطلان، ولأنه يشق التحرز منه [فتاوى ابن باز].

وكذا الودي -وهو الماء اللزج الغليظ يخرج بعد البول ولا لذة فيه- فإنه لا يفسد الصيام ولا يوجب غسلًا وإنما الواجب منه الاستنجاء والوضوء. [فتاوى اللجنة الدائمة].

 

(3)

طفرة في المساجد نسأل الله المزيد، الصلاة خير من النوم، والتراويح خير من المسلسلات.

 

(4)

التنقل بين المساجد في التراويح طلبًا لحسن الصوت إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، فإن وجد إمامًا يطمئن إليه ويخشع في صلاته (واظب عنده) لأنه قد يذهب إلى مسجد آخر لا يحصل له فيه ما حصل في الأول من الخشوع والطمأنينة [ابن باز].

 

(5)

الأجر على قدر الخشوع وطول القيام، وليس الأخف والأسرع.

 

(6)

هل استعراض الآيات بالنظر في المصحف ينال عليه ثواب القراءة؟

ج: لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعنى، لكن لا يعتبر قارئا ولا يحصل له فضل القراءة، إلا إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله؛ كما نص على ذلك أهل العلم[فتاوى ابن باز: 8/363]، فلا بد في القراءة من تحريك اللسان والشفتين.

 

(7)

قال صلى الله عليه وسلم: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» صحيح.

- دل الحديث على أن التراويح في جماعة أفضل لحصول أجر قيام الليل كله لمن صلى مع الإمام حتى ينتهي [ابن باز].

- إذا تعدد الأئمة في مسجد واحد صلى معهم حتى تنقضي الصلاة لينال ثواب ذلك [ابن عثيمين].

 

(8)

المراهم المرطبة والملينة للبشرة، واللصقات العلاجية الجلدية لا تفطر. [قرارات المجمع الفقهي].

 

(9)

تعود ختم القرآن كل ثلاثة أيام، فتعجب أصحابه وسألوه كيف تجد الوقت؟

فقال: أدخل المسجد قبل الأذان بنصف ساعة فأقرأ فيها جزءا كاملًا، وبعد الأذان أبدأ في قراءة جزء آخر حتى تقام الصلاة، وبعد الصلاة أكمل ما تبقى من الجزء الثاني فهذان جزءان، وأفعل ذلك في الصلوات الخمس فيصير المجموع عشرة أجزاء في اليوم، فأختمه كل ثلاثة أيام.

- ورمضان شهر القرآن.

 

(10)

غذاء الروح والبدن:

كان ابن عباس يفطر الناس في شهر رمضان بالبصرة، فكانوا لا ينصرفون كل ليلة حتى يسمعهم فائدة في دين أو دنيا، فإذا فرغوا من الطعام تكلم وأوجز، فقال لهم في ليلة: "ملاك أمركم الدين، وزينكم العلم، وحصون أعراضكم الأدب، وعزكم الحلم، وصلتكم الوفاء، [وغناكم] في الدنيا والآخرة المعروف، فاتقوا الله يجعل لكم من أمركم يسرا".

 

(11)

دم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام. (ابن باز)

 

(12)

- خروج الدم بالحجامة يفسد الصوم، لحديث (أفطر الحاجم والمحجوم) [صحيح]

- وكذلك خروج دم كثير باختيار الإنسان -كالتبرع بالدم- يفسد الصوم وعند الضرورة يفعله ويقضي.

- ما خرج من الإنسان بغير اختياره كالرعاف، وكالجرح بالسكين، والحوادث، فإنه لا يفسد الصوم ولو كان كثيرا.

- خروج دم يسير كالدم الذي يؤخذ للتحليل لا يؤثر في الصوم [ابن عثيمين].

 

(13)

الصيام مظنة لإجابة الدعاء ولهذا ذكرت آية {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} بين آيات الصيام وأحكامه، ففيه إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء ولا سيما عند فطره [ينظر: تفسير ابن كثير]

فكيف إذا كان الدعاء في آخر ساعة من الجمعة؟!

 

(14)

التراويح

- يقرأ في كل ركعتين دعاء الاستفتاح [ابن عثيمين]

- ليس بينها ذكر يقال ولا نفل

- ليس لها عدد محدد؛ لحديث (صلاة الليل مثنى مثنى) والأفضل ما كان صلى الله عليه وسلم يفعله، وهو أن يقوم بثمان ركعات ويوتر بثلاث [ابن باز]

- يقال بعدها: "سبحان الملك القدوس" ثلاثا يمد صوته في الثالثة، وروى الدارقطني بسند جيد زيادة: "رب الملائكة والروح" [اللجنة الدائمة]

 

(15)

تطبيق السنة مقدم على جمال الصوت، وإذا اجتمعا فنعما هي، اللهم تقبل منا.

 

(16)

س: إذا وصل القارئ إلى آية فيها سجدة فهل يجوز له وضع المصحف على الأرض حتى يسجد سجدة التلاوة؟

ج: لا حرج في وضعه في الأرض إذا كانت طاهرة، وإذا تيسر مكان مرتفع فإنه يشرع وضعه فيه، أو يسلمه إلى أخيه الذي بجواره؛ لأن ذلك من تعظيمه والعناية به، ولئلا يظن بعض الناس أنه أراد إهانته أو قلة المبالاة به.

[ينظر فتاوى ابن باز 24 /349]

 

(17)

القمار والميسر الهاتفي عبر الفضائيات مصيدة من مصائد لصوص رمضان، يدفع فيه المشارك مبلغا زائدا في الاتصال؛ لعله يفوز بالإثراء وتحقيق الأحلام -بزعمهم- وهذا هو الميسر الذي قال الله عنه: {رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

وسباق رمضان الحقيقي {سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}

 

(18)

يشرع قراءة دعاء الاستفتاح في أول كل ركعتين من صلاة الليل والتراويح. (ابن عثيمين)

 

(19)

مهرجانات القريقعان:

احتفالية سنوية في بعض المناطق ليلة الخامس عشر من رمضان وقد يصحبها رقص وطرب في الليالي الفاضلات.

وهذه "بدعة لا أصل لها في الإسلام فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان... والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء". [اللجنة الدائمة 2/259]

 

(20)

(إن في السحور بركة) ومن بركاته:

- اتباع السنة ومخالفة أهل الكتاب، وإعانة على الصيام والقيام لصلاة الفجر جماعة، ومدافعة حدة الطبع التي يثيرها الجوع، وإدراك وقت إجابة الدعاء، والاستغفار بالأسحار.

- ونعم السحور التمر، والسنة تأخيره وفي الحديث: «فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين».

 

(21)

يشرع للصائم أن يفطر إذا غاب قرص الشمس تماما في الأفق المستوي، ولو لم يسمع الأذان.

 

(22)

وصفة نافعة لمن أراد حسن القيام لصلاة التراويح:

- عدم الإكثار من الأكل عند الإفطار

- أخذ قسط من الراحة

- قراءة شيء من تفسير الآيات التي يقرؤها الإمام

- اختيار الإمام الذي تعينك قراءته على الخشوع

- التبكير إلى المسجد وانتظار الصلاة

- سؤال الله الإعانة: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"

 

(23)

من حسن تربية السلف

قال محمد الغزي (من علماء الشافعية) ربيت في حجر والدي حتى بلغت 6سنوات وقرأت عليه من كتاب الله قصار المفصل، وأمرني وأنا ابن ست سنوات أن أصوم رمضان ويعطيني كل يوم قطعة فضة، فصمت معظم الشهر، وكان ذلك ترغيبا منه وحسن تربية، وصمت رمضان السنة التي مات إلا يوما أو يومين وأنا ابن سبع سنين، وبقيت أجلس معه للسحور، وكان يدعو لي كثيرا.

 

(24)

من نشط للصلاة في الليل وأراد الاستزادة وقد أوتر مع الإمام فإنه يصلي مثنى مثنى ولا يعيد الوتر لحديث: «لا وتران في ليلة».

 

(25)

«من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا» صحيح الترمذي

ظاهر الحديث أنه إذا فطر صائما ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره، ولا يشترط إشباعه [ابن عثيمين]

الحديث يعم الصائم الغني والفقير، والصيام الفرض والنفل [ابن باز]

إذا فطر من عليه كفارة يمين 10 فقراء بطعام عشاء أجزأه إذا نوى بذلك الكفارة [ابن باز]

 

(26)

يجوز لمن فاته العشاء الدخول مع إمام التراويح بنية العشاء.

 

(27)

يجب على أهل جدة والنازلين بها إذا أرادوا العمرة أن يحرموا منها، ولا يؤخروا الإحرام حتى يغادروا عمرانها، ومن فعل ذلك فقد أساء وعليه دم، فإن خرج منها ولم يحرم ثم عاد إليها وأحرم سقط عنه الدم.

 

(28)

{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ} سرعان ما تنقضي

ذهب ثلث الشهر (والثلث كثير)، ولتذكر أن لله عتقاء في كل ليلة، فلنشحذ الهمة، ولنقوي العزيمة، ولنستدرك النقص، بمواصلة العمل ومضاعفة الجهد واحتساب الأجر والتنويع في العبادات من صيام وقيام وقراءة قرآن وإطعام طعام وعمرة، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.

 

(29)

{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا}

قال ابن عباس في الآية: "اثنتان من الشيطان، واثنتان من الله".

يستخدم الشيطان خوف الإنسان من الفقر سلاحا يصرفه به عن البذل، فينسيه ما تعوده من إحسان الله إليه، ويضعف قناعته، وفوق ذلك يأمره بالمعصية والبخل، والله سبحانه يعده بعد البذل والصدقة مغفرة للذنب وأن يخلف عليه ما ينفق

 

(30)

قيل لمعاذ بن جبل: الناس يكرهون السواك للصائم عشية [بعد الظهر] يقولون: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)؟

قال معاذ: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا، ما في ذلك من الخير شيء بل فيه شر) الطبراني قال ابن حجر: إسناده جيد

وأما حديث (إذا صمتم... ولا تستاكوا بالعشي) فضعيف

 

(31)

لينال أجر التلاوة لابد من تحريك اللسان والشفتين بالقراءة، ولا يحصل بمجرد استعراض الآيات بالنظر فقط.

 

(32)

{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}

لا بأس للصائم:

- السباحة مع الحرص على أن لا يتسرب الماء إلى جوفه، وكان لأنس بن مالك حوض يملأه ماء فيسبح فيه وهو صائم.

- الاستحمام وكان صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه الماء من الحر وهو صائم.

- تذوق الطعام مع الحرص ألا يصل إلى حلقه.

- المضمضة والاستنشاق بدون مبالغة [ابن عثيمين]

 

(33)

ما أحراها من ساعة يرفع فيها المؤمن يديه بخضوع وخشوع وتضرع يدعو ربه دعوة تخترق آفاق السماء لتستقر عند عرش الرحمن.

 

(34)

"إني صائم" يتذرع بها بعضهم في الكسل وعدم الإتقان، والمؤمن يتقن عمله خاصة وهو صائم، إ «ن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» صححه الألباني، أما قول بعضهم "نوم الصائم عبادة" فلا يصح.

- ويعكس بعضهم موضعها ليكون الصوم سببا في سبابه وقلة صبره وفي الحديث: («إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم» البخاري.

 

(35)

يجب على المسافر أن يتم الصلاة خلف الإمام المقيم.

 

(36)

س: إذا كانت الصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة ألف صلاة في غيره، فهل هذه المضاعفة ثابتة في العبادات الأخرى كقراءة القرآن؟

ج: المضاعفة في الصلاة ثابتة، أما الصدقة والصيام والذكر وقراءة القرآن فلها فضل عظيم لكن لم يثبت فيها عدد معين، وجاء في الصيام حديث ضعيف [ابن باز]

 

(37)

من جاء بعد العشاء والإمام في التراويح ما الأفضل له؟

إذا كانوا اثنين فأكثر، فالأفضل أن يصلوا العشاء وحدهم، وإن دخلوا مع الإمام بنية العشاء فلا بأس، لأن معاذا رضي الله عنه: كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء فريضة، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم نفلاً، أما إذا كان واحدا فالأفضل الدخول مع الإمام بنية العشاء ثم يتم لنفسه [ابن باز].

 

(38)

كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الوتر قال: «سبحان الملك القدوس» (3مرات) ويمد بها صوته ويرفع صوته بالثالثة ويقول: «رب الملائكة والروح».

 

(39)

«لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» متفق عليه

تعجيل الإفطار يعني المباردة به عند غروب الشمس، ولا تعني العجلة في السير والتسبب في الحوادث المرورية لإدراك الإفطار، ويكفي قائد السيادة إذا أذن المغرب وهو في الطريق أن يفطر على ما تيسر فإن لم يجد نوى الفطر بقلبه وحصل له بذلك أجر تعجيل الفطر.

 

(40)

كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء.

 

(41)

ترديد الإمام لبعض آيات الرحمة أو العذاب لقصد حث الناس على التدبر والخشوع والاستفادة لابأس به إذا خلصت النية، وقد قام صلى الله عليه وسلم حتى أصبح بآية {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} لكن إذا ظن أنه قد يزعجهم ويحصل به أصوات مزعجة من البكاء فترك ذلك أولى حتى لا يحصل تشويش [ابن باز]

 

(42)

كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله».

 

(43)

من عجائب الصوم قوله: «فإنه لي» اختصه الله لأنه لا يطلع عليه إلا هو، سر بينك وبينه، ينفرد بعلم ثوابه يوفى صاحبه أجره بلا حساب فهنيئا للصائمين

 

(44)

المشروع للإمام في التراويح الاطمئنان والتأني ولذلك:

- لا يجوز له أن يسرع سرعة تمنع المأمومين من الطمأنينة والأذكار الواجبة ولو كان هو يتمكن من ذلك لأنه مؤتمن على صلاة غيره

- يكره له أن يسرع سرعة تمنعهم من فعل ما يسن من الخشوع، والكمال المستحب من الأذكار وإتمام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

[ينظر: فتاوى ابن عثيمين14/123]

 

(45)

"وهب المسيئين منا للمحسنين"

دعاء نسمعه كثيرا في القنوت، ومعناه نسأل الله أن يعفو عن المسيئين من المسلمين بدعاء المحسنين وشفاعتهم وصحبتهم

ولا حرج فيه لأن مجالسة الأخيار من أسباب العفو، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم، ولكن لا يعتمد المسلم على هذه الأمور لتكفير سيئاته، بل يجب عليه أن يلزم التوبة دائما ويحاسب نفسه ويجاهدها على الطاعة [ابن باز]

 

(46)

العقار الذي نزعت ملكيته وتم تقدير قيمته ولكن مالكه لم يتمكن من قبضها بسبب غير عائد إليه، ليس عليه زكاة حتى يقبض قيمته ويستقبل بها حولا جديدا

[فتاوى ابن باز 14 /41]

 

(47)

لا يجتمع اغتنام ليالي العشر مع الصفق بالأسواق، فلماذا لا نبادر بشراء حاجات العيد وغيره، قبل دخول العشر العظيمة؟!

 

(48)

كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية رحمة سأل وإذا مر بآية فيها عذاب تعوذ وإذا مر بآية فيها تنزيه لله عز وجل سبح، يشرع ذلك للإمام والمأموم.

قال عمر بن الخطاب: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} هم الذين إذا مروا بآية رحمة سألوها من الله، وإذا مروا بآية عذاب استعاذوا منها [ابن كثير]

 

(49)

في ساعة فاضلة من يوم مبارك في شهر عظيم، نتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بادئين بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ونحن على طهارة واستقبال قبلة ورافعين أكف الضراعة إليه في رغبة ورهبة وانكسار وتضرع وإخلاص ويقين بالإجابة ندعوه بجوامع مثل (ربنا آتنا في الدنيا حسنة...) وغيره مما يجمع خيري الدنيا والآخرة

 

(50)

فضول الطعام وكثرته:

يحرك الجوارح إلى المعاصي، ويثقلها عن الطاعات، وحسبك بهذين شرا، فكم من معصية جلبها الشبع، وكم من طاعة حال دونها، فمن وقى شر بطنه فقد وقى شرا عظيما، والشيطان أعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام، والنفس إذا شبعت تحركت وجالت وطافت على أبواب الشهوات، وإذا جاعت سكنت وخشعت [ابن القيم: بدائع الفوائد]

 

(51)

مقصود الاعتكاف الانقطاع للطاعة وجمع القلب على الله رجاء إدراك فضل ليلة القدر

لذا لا بد من مراعاة أمور:

- اختيار مسجد مناسب يجد فيه صلاح قلبه ولو غير الحرمين

- ترك فضول الطعام والكلام ومراسلات الجوال فذلك أدعى لرقة القلب وحفظ الوقت

- الاعتكاف فرصة لتحري أوقات الإجابة والمحافظة على السنن

- اصطحاب شيء من كتب التفسير والرقاق لشحذ الهمة

 

(52)

أقبلت العشر أفضل ليالي الشهر، والأعمال بالخواتيم، ومن هديه صلى الله عليه وسلم فيها الاجتهاد بإحياء الليل تهجدا وتلاوة وذكرا ودعاء واستغفارا تقول عائشة: "كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها"

ويتعاهد أهل بيته على ذلك فكان: (إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشد مئزره)

فيها ليلة هي أكثر الليالي خيرا سماها الله ليلة مباركة

 

(53)

يبذل أئمة التراويح جهودا طيبة مشكورة في رمضان، ومما ينبغي في الأدب مع الله خفض الصوت في الدعاء والحذر من تحوله الى موشحات وموالات، وتلحينه بالمقامات والكراسي الموسيقية، والمبالغة في رفع الصوت والتكلف واستصراخ المأمومين؛ ليصيحوا مع الإمام، وتسمية الله بما لم يسم به نفسه، وإطلاق أوصاف عليه لا تخلو من المحاذير بدلا من دعائه بأسمائه الحسنى.

 

(54)

كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا ليله تهجدا وتلاوة وذكرا ودعاء واستغفارا وتعاهد أهل بيته على ذلك تقول عائشة (كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشد مئزره)

 

(55)

تستحب صلاة الوتر مع الإمام، قال أحمد بن حنبل: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه [المغني]

- فإن أوتر مع الإمام وأراد أن يصلي من الليل صلى بعده ما شاء شفعا ولا يوتر مرة أخرى لحديث: «لا وتران في ليلة» [المجموع]

- فإن أراد أن يوتر آخر الليل قام بعد سلام إمامه من الوتر فصلى ركعة أخرى ولم يسلم مع الإمام [المغني]

ولكن الأول أولى وأبعد عن الرياء

 

(56)

من لم يستطع اعتكاف العشر لتحري ليلة القدر فله أن يعتكف بعض الليالي التي يرجى فيها إدراكها، فعن عبدالله بن أنيس قال قلت يا رسول الله: أكون بباديتي وأنا أصلي فيها بحمد الله فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد فقال: «انزل ليلة ثلاث وعشرين» [ولعله علم أنها ليلة23 ذلك العام]، فكان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح [حديث حسن]

 

(57)

قال عطاء الخراسانى: "مثل المعتكف كمثل عبد ألقى نفسه بين يدي ربه ثم قال: رب لا أبرح [لا أفارق مكاني]، حتى تغفر لي، رب لا أبرح حتى ترحمني.

يا رب عبدك قد أتاك *** وقد أساء وقد هفا

يكفيه منك حياؤه من *** سوء ما قد أسلفا

حمل الذنوب على الذنو *** ب الموبقات وأسرفا

وقد استجار بذيل عفـ *** ـوك من عقابك ملحفا

يا رب فاعف وعافه*فلأنت أولى من عفا

 

(58)

خطب رجل من ابن عمر ابنته وهما في الطواف فلم يجبه، ثم لقيه بعد ذلك فقال له ابن عمر: "كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا" استشعار الطائف رؤية الله له وقربه منه يحمله على حسن المقام بين يديه فيكثر من الذكر والدعاء ولا يجد الطواف موضعا مناسبا للحديث في أمور الدنيا أو الانشغال باستخدام الجوال، فضلا عن التحدث في أعراض الناس أو النظر المحرم.

 

(59)

قال تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} أي: ذليلين مخلصين خاشعين بين يديه.

وكل حركة لا داعي لها في الصلاة فهي عبث، وبعض المأمومين يفتح المصحف فتفوته سنة النظر إلى موضع السجود، ووضع اليدين على الصدر، وينشغل بإخراجه وإدخاله ووضعه ورفعه وفتحه وإغلاقه.

وبعضهم يخرج الجوال لتسجيل دعاء القنوت، وكل ذلك حركات بلا حاجة، منافية للقنوت الذي أمر الله به

 

(60)

س: ترديد كلمات: "حقا"، "نشهد"، "يا الله" بعد ثناء الإمام على الله في القنوت هل هو جائز، وهل يجوز رفع اليدين في قنوت الوتر؟

ج: يشرع التأمين على الدعاء في القنوت، ويكفيه السكوت عند الثناء على الله سبحانه وإن قال سبحانك أو سبحانه فلا بأس، ويرفع يديه في دعاء القنوت، لأنه ورد ما يدل على ذلك

[ينظر: فتاوى اللجنة الدائمة 7 /49]

 

(61)

رياح أسحار العشر تحمل أنين المذنبين وأنفاس المحبين وقصص التائبين، لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الانكسار ورفعوا قصاصات اعتذار مضمونها { يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} لبرز لهم التوقيع عليها {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

[ينظر: لطائف المعارف]

 

(62)

ليلة 27 من رمضان من الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر ولكن لا دليل على تخصيصها بالعمرة، فليلة القدر وإن كان لها خاصية لكنها لا تطلب بأداء العمرة فيها بل بقيامها لحديث: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»،  ولم يقل: من اعتمر، ولحديث (عمرة في رمضان تعدل حجة) ولم يقل: عمرة في ليلة 27 تعدل حجة [ابن عثيمين]

 

(63)

آخر ساعة من يوم الجمعة الأخيرة في رمضان وقت قراءة القرآن، وانتظار الأذان، والقلوب خاشعة، فما أحراها من ساعة يغتنمها المؤمن فيمد يديه بخضوع وتضرع يدعو ربها دعوة تخترق آفاق السماء لتستقر عند عرش الرحمن «والله تعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا»

 

(64)

ليلة القدر بلجة منيرة، طلقة لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم ولا شهاب، تطلع الشمس في صبيحتها ضعيفة حمراء لا شعاع لها، أخفاها الله عنا لنجتهد في تحريها، ويبتعد المسلم عن المجازفات بإرسال تلك الرسائل التي تعينها بغير دليل، لما فيها من تثبيط عن الاجتهاد بقية الشهر، فلنواصل العبادة والدعاء؛ فإنها ليلة تقسم فيها الأرزاق والآجال

 

(65)

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}

من بركاتها:

- العمل فيها أفضل من عمل ألف شهر [83 سنة و4 أشهر]

- فيها نزل القرآن

- كثرة نزول الملائكة بالخير والرحمة

- من قامها "إيمانا" بالله وبما أعده من ثواب لأهلها، و"احتسابا" للأجر غفر له ما تقدم من ذنبه

- يرجى فيها إجابة الدعاء ولهذا وصى صلى الله عليه وسلم عائشة أن تقول فيها: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»

 

(66)

تخصيص ليلة سبع وعشرين من رمضان بعمرة لا دليل عليه (ابن عثيمين)

 

(67)

من سافر إلى بلد فحكمه حكم البلد الذي انتقل إليه فلا يفطر إلا بإفطارهم ولو زاد على 30 يوما لقوله صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون والإفطار يوم تفطرون» رواه الترمذي، لكن إن نقص عن29 يوما أفطر العيد معهم ثم قضى يوما لأن الشهر لا ينقص عن 29 يوما [ ابن باز].

 

(68)

قيل للحسن ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها؟

قال: "لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره"

 

(69)

من مظاهر التقصير في العشر ما يفعله بعض الناس من الاجتهاد في الطاعة ليلا والكسل والفتور نهارا ومنهم من يتجاوز ذلك فينام عن صلاة الظهر والعصر

قال ابن رجب: قال الشعبي في ليلة القدر  «ليلها كنهارها»، وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره

 

(70)

زكاة الفطر:

- طهرة للصائم وطعمة للمساكين

- تجب على كل مسلم عنده ما يزيد عن قوته وقوت عياله وحاجته يوم العيد

- وهي صاع من قوت البلد -3كجم تقريبا- لا يجوز إخراجها نقدا عند جمهور الفقهاء

- يخرجها المسلم عن نفسه وعمن يعولهم كالزوجة والولد والوالدين، ويجوز أن يخرجوها عن أنفسهم وتستحب عن الجنين

- وإذا أعطي الفقير جاز أن يخرج منها عن نفسه.

 

(71)

ارتفع عدد فقراء العالم الذين يعانون من الجوع من850مليون إلى 925مليون بسبب ارتفاع سعر الغذاء عام2007 [منظمة الأمم المتحدة للأغذية- فاو]

سئل بعض السلف :لم شرع الصيام؟ فقال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير

لا ينسى الفقير بالزكاة والصدقة والإطعام والمواساة والدلالة عليه للمحسنين وإبراء المعسر والدعاء لهم بحسن الحال وإرخاص الأسعار

 

(72)

1/2

من أحكام زكاة الفطر:

- لا تسقط عن المدين ولا الفقير إذا كان لديه ما يزيد عن حاجته وعياله يوم العيد وله إخراجها مما جاءته من زكاة.

- تخرج من القوت كالرز والقمح وما صنع منهما كالمكرونة والدقيق إذا بلغ 3كلغ

- يجوز دفع أكثر من فطرة لواحد، كما يجوز تقسيم الفطرة الواحدة على أكثر من واحد؛ ويستحب إخراجها من أجود وأنفع ما يجد.

[يتبع]

 

(73)

2/2

- تخرج في البلد الذي وجبت عليه فيه ويجوز نقلها للحاجة كما لو لم يجد فيه فقراء

- يستحب إخراجها صباح يوم العيد قبل الصلاة ويجوز ليلته وقبله بيوم أو يومين

- يجوز أن يوكل ثقة بشرائها أو تفريقها

- إذا أخّر الشخص زكاة الفطر عن وقتها وهو ذاكر أثم وعليه إخراجها مع التوبة

- تعطى للفقراء والمساكين من المسلمين فلا تعطى للمشاريع الخيرية.

 

(74)

قد يتساهل بعض الناس في القيام بعد ختم القرآن مع الإمام وحديث «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» يقتضي استيعاب ليالي الشهر بالقيام فيفوته الفضل الوارد أو ينقص منه، فليس المقصود من الصلاة هو ختم القرآن وإنما إحياء ليالي الشهر بالعبادة

وفي الحديث: «التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان». وقد تكون هذه الليلة

 

(75)

لو تهيأت أجواء العبادة للأمة فإنها تقبل على الله:

أكثر من 3 ملايين شخص يحضرون ختم القرآن الليلة الماضية في المسجد الحرام

 

(76)

عند إعلان رؤية الهلال تتوقف صلاة التراويح جماعة ويصلي كل واحد بمفره، ويستمر إخراج زكاة الفطر ويبتدئ التكبير إلى صلاة العيد

أ.هـ.

والله أسأل أن ينفع بها مؤلفها وجامعها وقارئها والساعي إلى نشرها

جمعها: أبو شادن

  • 2
  • 0
  • 19,236

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً