برنامج بسيط للعشر الأوائل من ذي الحجة

منذ 2018-08-10

برنامج بسيط للعشر الأوائل من ذي الحجة يناسب جميع الظروف إن شاء الله ...سأكون حريص فيه على التأكيد على الفروض والتدرج في النوافل حسب طاقة ووقت كل شخص

برنامج بسيط للعشر الأوائل من ذي الحجة يناسب جميع الظروف إن شاء الله ...سأكون حريص فيه على التأكيد على الفروض والتدرج في النوافل حسب طاقة ووقت كل شخص:

1- صلاة الفجر في جماعة للرجل و صلاة الفجر في وقتها للمرأة .

2- أذكار الصباح.

3- قراءة جزء من القرآن " تقريبا 20 دقيقة" .

4 صلاة الضحى في وقتها قبل النزول للعمل أو 5 دقائق وسط النهار لو يسمح العمل.

5- صلاة الظهر في المسجد - أو جماعة في العمل ..والصلاة في أول وقتها للمرأة في بيتها.

6- صلاة العصر في جماعة ...وصلاتها في أول وقتها بالنسبة للمرأة .

7- أذكار المساء.

8- قراءة جزء آخر من القرآن " 20 دقيقة تقريباً"

9- إخراج صدقة ولو قليلة ... و تصدق المرأة ولو ببعض بواقي طعام اليوم مع تغليفها بنظافة حفاظاً على كرامة الفقير.

10- صلاة المغرب في جماعة .

11- صلاة العشاء في جماعة .

12- التناوب بين الاستغفار و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال اليوم.

13- قيام الليل ولو بركعة وتر بعد صلاة العشاء يصليها بعشر آيات حتى لا يكتب من الغافلين و كلما زدت حتى تصل إلى ثمان ركعات وتوتر بثلاث كلما قاربت الكمال في صفة القيام.

14- صيام ما تستطيع من أيام العشر و لنتفق على الأقل على صيام كل اثنين وخميس فيها للمستطيع .

15- قراءة جزء بعد صلاة العشاء وقبل النوم .

النصيحة الكبرى في هذه الأيام:

أكثر من ذكر الله على مدار اليوم ولا تتكاسل فالذكر لا يكلفك أدنى تعب أو نصب ويرقى بك إلى أعلى الدرجات:

الأذكار التي يسن الإكثار منها في العشر من ذي الحجة:
الأذكار والأدعية بكل أنواعها مشروعة، يكثر المسلم منها قدر ما يستطيع، ليكون قريبا من ربه سبحانه وتعالى على الدوام، وهذه الأيام العشر وردت فيها أذكار سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإكثار منها، قال صلى الله عليه وسلم: " «ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» ".

أولا: التهليل:
وهو قول: "لا إله إلا الله"، وهي شهادة الإسلام وعنوان التوحيد، والمناسبة في الإكثار منها في العشر من ذي الحجة ظاهرة، فهي أيام الحج التي يتوجه فيها الناس إلى ربهم متجردين من الدنيا وزينتها موحدين طائعين منيبين راجين رحمته خائفين من عذابه، فكان من أكثر الأذكار مناسبة في هذه الأيام التهليل، وفي فضل التهليل وردت نصوص كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة، كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد" رواه البخاري ومسلم، وفي الحديث : "خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"

ثانيا: التكبير:
أي بإكثار قول: اللّه أكبر ، والتكبير يدل على التعظيم، فهو إقرار بأن الله تعالى أعظم وأكبر من كل شيء، ومن ثم فهو المستحق وحده للعبادة، وفيه دلالة على التوحيد الذي هو من أعظم مقاصد الحج. وأصح الصيغ الواردة في التكبير في أيام العشر من ذي الحجة، هو ما رواه عبد الرزاق عن سلمان بسند صحيح قال: كبروا . الله أكبر الله أكبر كبيرا. وعن عمر وابن مسعود: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

قال البخاري : كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران فيكبر الناس لتكبيرهما. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه، تلك الأيام جميعا.

والتكبير نوعان: التكبير المطلق: يبدأ من أول شهر ذي الحجة، إلى آخر أيام التشريق، غير مقيد بوقت معين. والتكبير المقيد: في أدبار الصلوات المفروضة، وقال الحافظ في الفتح: " أصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود أنه من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام منى".

قال بعض العلماء: من أعظم أسرار التكبير في هذه الأيام أن العيد محل فرح وسرور وكان من طبع النفس تجاوز الحدود لما جبلت عليه من الشره تارة غفلة وتارة بغياً شرع فيه الإكثار من التكبير لتذهب من غفلتها وتكسر من سورتها.

ثالثا: التحميد:
وهو قول الحمد لله مرة بعد أخرى، والحمد عبادة يؤديها المسلم سواء حدثت له نعمة أو لم تحدث، وذلك لأن الحمد المطلق إنما يستحقه الله عز وجل لكماله وصفاته، كما يحمد المسلم ربه سبحانه على كل نعمة وفي كل حال، أما بخصوص هذه الأيام فأعظم نعمة ظاهرة فيها أنه عز وجل بلغ العبد هذه الأيام الفاضلة التى تضاعف فيها الحسنات، وتغفر فيها الذنوب، فحري بالمسلم في مقابل هذا أن يكثر التحميد.

وفي التحميد وردت أحاديث كثير تدل على فضله وثوابه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم" رواه البخاري ومسلم.
وهنا ينبغي التنبه لأهمية اقتران ذكر اللسان بذكر القلب، ومواطئته له، قال الغزالي: لا تظن أن ما في التهليل والتقديس والتحميد والتسبيح من الحسنات بإزاء تحريك اللسان بهذه الكلمات من غير حصول معانيها في القلب.

وقال ابن بطال: لا يظن ظان أن من أدى من الذكر وأصر على ما شاء من شهواته وانتهك دين اللّه وحرماته؛ أن يلتحق بالمطهرين المقدسين، ويبلغ منازل الكاملين، بكلام أجراه على لسانه ليس معه تقوى ولا عمل صالح.
حاجة الأمة إلى الذكر خاصة في مثل هذه الأيام:
فالأمة الإسلامية تواجه في هذا العصر معارك مصيرية، وتقف في ساحات حروب لا ساحة واحدة، مما يستدعي ضرورة لوجوء المسلمين إلى ربهم، والتذلل له، والوقوف ببابه، لا سيما في أوقات الرجاء، وأزمنة الدعاء، نذكر الله تعالى ذكرا كثيرا، حتى يذكرنا الله تعالى، {"فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} " (البقرة:152).

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .

#أبو_الهيثم

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 16
  • 6
  • 91,932

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً