مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - هذا بصائر

منذ 2018-09-24

هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

{هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ} :

القرآن كتاب هداية وتوفيق من تدبره وتمسك بهديه وعمل بما فيه رزقه الله البصيرة النافذة في أمور دينه ودنياه وجعل له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل في أمور الدنيا والآخرة , ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .

فيه نور الهداية و منهجهه يكفل الرحمة بين أبناء المجتمع , والإيمان به والعمل بما فيه يكفل توفير سبل الإصلاح للنفس وللمجتمع , ففيه الصيانة بشتى أنواعها وفيه الرحمة من كافة أوجهها , وفيه الصلاح المادي والمعنوي , يقود صاحبه إلى الجنة ويبعده عن النار و ينعم بمنهجه في الدنيا في ظل الطهارة الظاهرة والباطنة و الرضا و الشكر ونعيم القرب من الله والتنعم بأنواع طاعاته.
قال تعالى : {
{هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } } [الجاثية 20]

قال السعدي في تفسيره:

أي: { {هَذَا } } القرآن الكريم والذكر الحكيم { {بَصَائِرَ لِلنَّاسِ} } أي: يحصل به التبصرة في جميع الأمور للناس فيحصل به الانتفاع للمؤمنين، والهدى والرحمة.

{ {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } } فيهتدون به إلى الصراط المستقيم في أصول الدين وفروعه ويحصل به الخير والسرور والسعادة في الدنيا والآخرة وهي الرحمة. فتزكو به نفوسهم وتزداد به عقولهم ويزيد به إيمانهم ويقينهم، وتقوم به الحجة على من أصر وعاند.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 3
  • 0
  • 8,107
المقال السابق
ثم جعلناك على شريعة من الأمر
المقال التالي
أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً