سيرجمونكم أو يعيدونكم في ملتهم

منذ 2011-06-19

اشتدت المعركة في مصر بين فريقين، الأول الشعب بأغلبيته المسلمة المحافظة وداخله أبنائه من الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم الإخوان والسلفيين وعموم الشعب المصري المحافظ الجميل المحب لدينه والمحافظ على عرضه والغيور على سنَّة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم..



اشتدت المعركة في مصر بين فريقين أو تيارين، الأول الشعب بأغلبيته المسلمة المحافظة وداخله أبنائه من الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم الإخوان والسلفيين وعموم الشعب المصري المحافظ الجميل المحب لدينه والمحافظ على عرضه والغيور على سنَّة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
وفريق أو تيار آخر هم بقايا ما زرعه الاستعمار البريطاني من تغريب وطابور خامس وقد تسَمُّوا بأسماء لا يطبقونها على أنفسهم أو غيرهم من ليبرالية وديمقراطية وشيوعيين وانضم إليهم متطرفي النصارى لتحقيق مآربهم الخاصة ولم يفت شراذم الشيعة الرافضة أن تنضم إلى الحلف الشيطاني طالما أنهم مجتمعون على محاربة تيار الصفاء وحب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

المعركة كانت موجودة قبل الثورة ويرعاها المستبد الطاغية مبارك وأمن الدولة وكانوا يديرون المعركة أن يظلوا هم في السلطة ويشاهدوا المعركة التي كانت أشبه بأسود مقيدة بالسلاسل هم الإسلاميين وذئاب حرة طليقة تعوي وتمرح حول الأسود برعاية أمن الدولة ولكن بعد الثورة ظن تيار (الذئاب) المعادى لأغلبية الانتماء والحب لهوية مصر الإسلامية أنه يستطيع أن يقز على السلطة ويحقق ما يريد من محو هوية مصر الإسلامية وقد أغراه عدم سيطرة الإسلاميين على يافطة مشهد الثورة حيث تركوها حرصًا على مصر من كل عدو متربص بمصر خارج الحدود رغم أنهم هم أهل كل جمعة وكل صلاة جمعة مليونية وهم أصحاب الجهاد والمقاومة للاستبداد وسقط منهم الشهداء والجرحى من أجل تحرير مصر ولكنه الإيثار من أجل مصر، والذي أغرى شراذم التغريب


وبعد أن تحرر الإسلاميون من قيودهم خرجوا يقودون دعوة الناس إلى الخير والفضيلة أصاب الهلع تيار الذئاب وارتفع صوت عوائهم في كل مكان يخيفون الناس من دعوة الخير والفضيلة ويُرعبونهم من الاقتراب من كل داعية خير وحق وانطلقوا في كل مكان يلهثون وراء كل نور للحق يحاولون إطفائه سواء بحرب وكمائن إعلامية أو بصوتٍ عالٍ في مظاهرات أو بمحاولة التخويف من عقوبات قانونية لداعية الحق.

والمشهد لا يختلف على كل من له بصيرة ولكن المحزن أن المسلمين مازالوا مختلفين ومازال البعض منهم لم يستوعب ما يحدث ومازال البعض منهم لم يتحرر من بقية القيود النفسية لأمن للاستبداد ومازالت الأغلبية صامتة سلبية وهو الأخطر.


وهنا المطلوب من كل صاحب كلمة حق وداعية خير وكل من علم وعرف كلمة حق أو خير أن ُيبصِّرَ بها تيار السلبية كي يفهم ما يحدث ويتفاعل ويقود معركة الخير ضد الشر الذي اجتمع لاستئصال مصر من هويتها.

وكان نذير الشر في تيار العداء لحق الأغلبية في هويتها فقيه الاستبداد الذي منذ تعيينه يبذل كل جهده من سلق قوانين ومؤتمرات لإقصاء هوية مصر الإسلامية من نظامها السياسي والاجتماعي وهو يعمل ومن معه تحت قاعدة الحكم العلماني التغريبي المعادي للإسلام وللمسلمين ورغم أن العلمانية تجعل الدين في البيوت والمساجد ولكنهم من حقدهم لم يتركوا لنا البيوت فدخلوها عبر كل بوق فضائية للرذيلة والشبهات والتشكيك والعداء للإسلام وحتى المساجد يمنعون كلمة الحق ووزارة الأوقاف تقود حرب شرسة لمنع الدعاة الذين منعتهم أمن الدولة من الرجوع للدعوة والفضيلة بل تدفع الشرطة لضربهم وجعلت الدعوة في المساجد كما كانت في عهد الاستبداد لم تتغير ويحاربون دعاة الحق الذين عادوا إلى بعض مساجدهم.


المشهد رفع الصوت العالي فيه بطلبات تأخير انتخابات البرلمان ووضع دستور أوَّلاً لكن حقيقته رفض لهوية مصر الإسلامية وضريعتها أن تعود للتشريع وللحكم.

وهم لا يستطيعون الآن إدخال المسلمين المعتقلات ولا منعهم من المساجد ولكنهم في كل يوم بل كل ساعة قانون جديد للتضييق هو أشد من معتقلات طرة وأبو زعبل في القيود على دعاة الحق ومنعهم من دعوة الخير وكل حربهم لمنع انتخابات مجلس الشعب لمنع وصول الإسلاميين للبرلمان ومنعهم من تشكيل حكومة إن حصلوا على أغلبية ومنعهم من تشريع يرضي الخالق سبحانه وتعالى ومنعم من مراقبة تراقب لله ومن أجل مصر فقط.


ومن أجل ذلك فالوقت حاسم للعمل ويذل الجهد بكل الطرق لتحقيق نصر حاسم لله ولدعوة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وإن لم ينتبه المسلمون في مصر فلن تقوم لهم قائمة بعد ذلك وكأن الزمان يعود إلى انقلاب 23 يوليو منذ 60 عامًا والإقصاء الذي تم للإسلاميين لأنهم لم ينتبهوا إلى حسم المعركة ولو تراخينا فلننتظر 60 عامًاً أخرى.

وأخيرًا أحذر كل مصري أن هؤلاء المعادين للخير والحق ولهوية مصر الإسلامية موقفهم كما قال الحق سبحانه وتعالى { إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا } [الكهف:20].


ممدوح إسماعيل محام وكاتب

عضو مجلس نقابة المحامين

[email protected]
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 3,015

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً