مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه
{أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)} [تبارك]
{أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ} :
إن أمسك الله عنكم الرزق فهل يقدر أحد على مدد أو عون من دون الله؟؟؟
هل سينفع ساعتها بشر أو شريك أو ولي ؟؟؟
الله وحده خلق ووحده يرزق ووحده يستحق العبادة والطاعة المطلقة.
وإن لج المستكبرون وعاندوا وأصروا على عنادهم وعتوهم ونفورهم فهذا لا ينقص من الحقائق شيئاً ولن يضر الله شيئاً بل الضرر عائد على أنفسهم.
قال تعالى:
{أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)} [تبارك]
قال السعدي في تفسيره:
{ { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } } أي: الرزق كله من الله، فلو أمسك عنكم رزقه، فمن الذي يرسله لكم؟ فإن الخلق لا يقدرون على رزق أنفسهم، فكيف بغيرهم؟ فالرزاق المنعم، الذي لا يصيب العباد نعمة إلا منه، هو الذي يستحق أن يفرد بالعبادة، ولكن الكافرون { {لَجُّوا} } أي: استمروا { {فِي عُتُوٍّ} } أي: قسوة وعدم لين للحق { { وَنُفُورٍ } } أي: شرود عن الحق.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: