همسات ووقفات - (6) تربية الأبناء على الحشمة والحياء

منذ 2019-07-07

مما ينبغي الاهتمام به كذلك: مسألة عدم خلط الأولاد أو الذكور مع الإناث في السن التي يتفتحون فيها على معالم الجمال والنظر إلى الجنس الآخر.

(6) تربية الأبناء على الحشمة والحياء

ومما ينبغي الاهتمام به كذلك: مسألة عدم خلط الأولاد أو الذكور مع الإناث في السن التي يتفتحون فيها على معالم الجمال والنظر إلى الجنس الآخر، قال سحنون المالكي -رحمه الله-: "أكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان؛ لأن في ذلك فساد لهن، بل حتى الإخوان في البيت والأخوات،

قال رسول الله: «وفرّقوا بينهم في المضاجع» (رواه أحمد: 6756، وأبو داود: 495، وصححه الألباني في الإرواء: 2109).
افصل فراش الولد هذا عن فراش الولد هذا وفرق بينهما، وما هو فقط بين الذكور والإناث، حتى الذكور مع الذكور، والإناث مع الإناث، بل قال بعض العلماء عبارة مهمة، قال: إن أول فساد للأولاد بعضهم من بعض، قال: أول ما يجري الفساد على الأولاد ينشأ منهم وبينهم بعضهم من بعض، ولذلك

قال رسول الله: «وفرقوا بينهم في المضاجع».
وكان شيخنا عبد العزيز بن باز -رحمة الله عليه- يرى احتجاب البنت إذا جاوزت سبعاً مثل الصلاة، أنها تبدأ تعلم عند وجود أجانب بأن تلبس الغطاء، والتعويد مهم؛ لأنه ليس إذا بلغت قلنا: الآن يلزمك، حتى البنت لو صارت تسع وعشر وإحدى عشر فيه من يطمع فيها مع وجود الفساد ، ولذلك لا بد أن يحسب لهذا الأمر حسابه، وبعض البنات ربما يكون جرمها كبير، صحيح أن عمرها ثمان وتسع وعشر، لكن جرمها كبير، ولذلك لابد من الالتفات إلى هذه القضية.

محمد صالح المنجد

أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.

  • 5
  • 0
  • 4,160
المقال السابق
(5) تربية الأبناء على الآداب الإسلامية
المقال التالي
(7) تربية الأبناء على قراءة سير الصالحين والعلماء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً