هديه صلى الله عليه وسلم في أمور معاشه (2-2)

منذ 2019-11-18

هديه صلى الله عليه وسلم في أمور معاشه من كتاب زاد المعاد


هديه صلى الله عليه وسلم في نومه وانتباهه:

* كان ينام على الفراش تارة, وعلى النطع تارة, وعلى الحصير تارة, وعلى الأرض تارة, وعلى السرير تارة بين رماله, وتارة على كِساء أسود.  

* كان فراشه أدماً حشوه ليف, وكانت وسادته أدماً حشوها ليف.

* كان ينام على شقه الأيمن, ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن.

* كان ينام أول الليل, ويقوم آخره...وربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين.

* كان نومه أعدل النوم, وهو أنفع ما يكون من النوم,...لم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه, ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه, فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شِقه الأيمن, ذاكراً الله حتى تغلبه عيناه, غير ممتلئ البدن من الطعام والشراب

* « كان إذا أوى إلى فراشه للنوم قال: ( باسمك اللهم أحيا وأموت ) وكان يجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما: ) قُل هو اللهُ أحد [ و ) قُل أعُوذُ برب الفلق [ و ) قُل أعوذ برب الناس [ ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده, يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده, يفعل ذلك ثلاث مرات...ويقول: ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) وكان يقول: ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا, فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي ) ويقول: ( اللهم ربَّ السموات والأرض, ورب العرش العظيم, ربنا وربَّ كل شيءٍ, فالق الحب والنوى, مُنزل التوراة الإنجيل والفرقان, أعوذ بك من شرِّ كل ذي شر أنت أخذ بناصية, أنت الأول فليس قبلك شيءٍ, وأنت الآخر فليس بعدك شيء, وأنت الظاهر فليس فوقك شيء, وأنت الباطن فليس دونك شيء, اقض عنا الدين, وأغننا من الفقر ) »

* كان يستيقظ إذا صاح الصارخ وهو الديك,  فيحمد الله تعالى ويكبره ويهلله ويدعوه ويستاك, وقال: ( «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» ) ثم يتسوك, وربما قرأ العشر الآيات من آخر ( آل عمران ) ثم يقوم إلى وضوئه ثم يقف للصلاة بين يدي ربه مناجياً له بكلامه, مثنياً عليه, راجياً له, راغباً راهباً.

هديه صلى الله عليه وسلم في المسكن:

لما علم صلى الله عليه وسلم أنه على ظهر سير, وأن الدنيا مرحلة مسافر ينزل فيها مدة عمره, ثم ينتقل عنها إلى الآخرة, لم يكن هديه وهدى أصحابه ومن تبعه الاعتناء بالمساكن وتشيدها, وتعليتها وزخرفتها وتوسيعتها, بل كانت من أحسن منازل المسافر تقي الحر والبرد, وتستر عن العيون, وتمنع ولوج الدواب, ولا يخاف سقوطها لفرط ثقلها, ولا تعشش فيها الهوام لسعتها ولا تعتور عليها الأهوية والرياح المؤذية لارتفاعها, وليست تحت الأرض فتؤذي ساكنها, ولا في غاية الارتفاع عليها, بل وسط, وتلك أعدل المساكن وأنفعها, وأقلها حراً وبرداً, ولا تضيق عن ساكنها فينحصر, ولا تفضل عنه بغير منفعة ولا فائدة.

هديه صلى الله عليه وسلم في المشي:

* كان أسرع الناس مشيةً, وأحسنها, وأسكنها, قال عز وجل:   {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً  } [الفرقان:63] قال غير واحد من السلف: بسكينة ووقار من غير تكبر ولا تماوت, وهي مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

* وكان يمشي حافياً ومنتعلاً.

* كان يماشي أصحابه فُُرادى وجماعة,...وكانوا يمشون بين يديه, وهو خلفهم.

هديه صلى الله عليه وسلم في الفطرة وتوابعها:

* كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وأخذه وعطائه, وكانت يمينه لطعامه وشرابه وطهوره, ويساره لخلائه ونحوه من إزالة الأذى.

* كان هديه في حلق الرأس تركه كلَّه, أو أخذه كله, ولم يكن يحلق بعضه, ويدعُ بعضه, ولم يحفظ عنه حلقه إلا في نسك.

* كان يُحب السِّواك, وكان يستاك مفطراً وصائماً, ويستاك عند الانتباه من النوم, وعند الوضوء, وعند الصلاة, وعند دخول المنزل.

* كان يكثر التطيب, ويجب الطِّيب...

* وكان أحبَّ الطيب إليه المسكُ.

* كان يقصُّ شاربه.

هديه صلى الله عليه وسلم عند قضاء الحاجة:

* كان إذا دخل الخلاء قال: ( «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» ) وكان إذا خرج يقول:  «غُفُرانك » 

* كان يستنجي بالماء تارة, ويستجمر بالأحجار تارة, ويجمع بينهما تارة.

* كان يستنجي ويستجمر بشماله.

* وكان إذا ذهب في سفره للحاجة, انطلق حتى يتوارى عن أصحابه, وربما كان يبعُد نحو الميلين.

* أكثر ما كان يبول وهو قاعد...وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول, لم يردَّ عليه.

* كان إذا جلس لحاجته, لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.

* وكان لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ببول ولا بغائط.

 

هديه صلى الله عليه وسلم في الركوب:

* ركب الخيل, والإبل والبغال والحمير.

* ركب الفرس مُسرجة تارة, وعريا أخرى.

* كان يركب وحده, وهو الأكثر, وربما أردف خلفه على البعير, وربما أردف خلفه, وأركب أمامه, وأردف الرجال, وأردف بعض نسائه.

                       كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 0
  • 0
  • 2,329

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً