موقف المسلم عند الفتن

منذ 2020-11-03

ينبغي على المسلم في أوقات الفتن أن لا يندفع إليها ولا يشارك فيها بقول ولا فعل؛ و إنما يسأل الله عز و جل أن يعصمه منها و يثبته على الدين ، و بهذا يكون قد أبرأ ذمته أمام الله تعالى.


الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على النبي الأمين ، و على آله و صحبه أجمعين

و بـــعـــد ...

ينبغي على المسلم في أوقات الفتن أن لا يندفع إليها ولا يشارك فيها بقول ولا فعل؛ و إنما يسأل الله عز و جل أن يعصمه منها و يثبته على الدين ، و بهذا يكون قد أبرأ ذمته أمام الله تعالى.


و ليكن كالصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عندما جاءه فئام من الناس يريدون منه أن يشارك في تلك الفتنة التي وقعت بين الصحابة - رضي الله عنهم - فرد عليهم قائلاً :
"لا أُقاتِل حتى تأتوني بسيفٍ له عينان و لسان و شفتان ، يعرف المؤمن من الكافر ، إن ضربتُ به مسلماً نبأ عنه، و إن ضربتُ به كافراً قتله"  (رواه الحاكم في مستدركه ٤ / ٤٩١)، و قال : "حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه" .

و في الأثر لما قاتل مروان بن الحكم الضحاك بن قيس؛ أرسل مروان إلى الصحابي الجليل أيمن بن خُريم الأسدي - رضي الله عنه - يطلب منه أن يقاتل معه و يقف في صفه، فرد عليه أيمن قائلاً:
(إن أبي و عمي شَهِدا بدراً فَعَهِدا إليَّ أن لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن جئتني ببراءةٍ من النار قاتلتُ معك) أخرجه أبو يعلى في مسنده ٢ / ٢٤٥ .

وللإستزاده عن هذا الموضوع أحيلك أيها القارئ الكريم إلى كتاب نافع و ماتع بعنوان:
( من سِيَر علماء السلف عند الفتن .. مُطَرِّف بن عبدالله الشِّخِّير نموذجاً )
تأليف فضيلة الشيخ الدكتور : علي بن عبدالله الصيَّاح ،
فإنه كتاب مفيد يوضح لك منهج سلفك الصالح - رحمهم الله - في أوقات الفتن و المحن التي تنزل على الأمة بالأخص منهج التابعي الجليل مُطَرِّف - رحمه الله - و كيف كان منهجه عندما وقعت فتنة ابن الأشعث التي قُتِل فيها خلقٌ كثير .


عصمنا الله و إياك من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ، و ثبتنا و إياك على الحق المبين و الصراط المستقيم .


و الحمد لله رب العالمين ،،،
 _____________________________________
بقلم: نادرعبدالعظيم سيد فقير

  • 4
  • 1
  • 4,197

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً