معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - المبين
فمن أراد الحق والهدى فأحكام الإسلام وتعاليمه بينةٌ ظاهرةٌ لا غموض فيها ولا خفاء ولا لبس.
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها
(المبين)
- الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} ﴾ [ النور: ٢٥] .
- المعنى:
المبين اسم فاعل من أبان يَبيِن، ومعناه الوضوح والظهور.
وقد ذكر العلماء أن اسم الله المبين له معنيان:
الأول: ظهور الله ووضوحه، بمعنى ظهور الأدلة الدالة على وجوده ووحدانيته، فبالرغم من أننا لا نراه في الدنيا رأي عين، إلا أن كل شيء في الكون يدل عليه، الأرض والسماوات، والجبال والبحار والأنهار، والشمس والقمر، والنجوم والكواكب والأفلاك، والإنسان والحيوان والنبات، وفي كل شيء له آية، تدل على أنه واحد.
الثاني: المبين، أي: الذي أبان الحق للخَلْق وأظهره لهم، ودلّهم على سبيل الهدى والرشاد، وأوضح لهم الأعمال الموجبة لثوابه والأعمال الموجبة لعقابه، وأبان الطرق الموصلة إليه بياناً واضحاً لا لبس فيه، وأنزل لبيان ذلك كتبه وأرسل رسله عليهم الصلاة والسلام.
- مقتضى اسم الله المبين وأثره:
اسم الله المبين يدل العباد على أنه سبحانه بيِّنٌ ظاهرٌ بما أقامه من الدلائل والآيات والحُجَج، فكونه سبحانه لا يُرى في الدنيا إلا أن كل شيء في الكون دالٌّ عليه وعلى وحدانيته، فمن يبحث عن خالق هذا الكون فسيصل إليه لا محالة، لأنه سبحانه المبين.
وكما أن الله مبين، فإنَّ دينه وشرعه بيّن ظاهرٌ كذلك، فالله تعالى بيّنَ العقائد والشرائع أحسن تبيين، فمن أراد الحق والهدى فأحكام الإسلام وتعاليمه بينةٌ ظاهرةٌ لا غموض فيها ولا خفاء ولا لبس.
- التصنيف: