رفع الهمة

منذ 2022-11-01

الهِمَّة: هي الباعث على الفعل، وتوصَف بعلوٍّ أو سفول، وقيل: علوُّ الهِمَّة: "هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور"، وقيل: "خروج النَّفْس إلى غاية كمالها المُمكن لها في العلم والعمل".

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم أنت المُعين فأعنَّا، وأنت الكريم فأكْرِمنا، واجْعَل عِلمنا خالصًا لوجهك الكريم، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل.

• الهِمَّة: هي الباعث على الفعل، وتوصَف بعلوٍّ أو سفول، وقيل: علوُّ الهِمَّة: "هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور"، وقيل: "خروج النَّفْس إلى غاية كمالها المُمكن لها في العلم والعمل".

• قال الجرجاني: الهِمَّة: توجُّه القلب وقَصْده بجميع قواه الرُّوحانية إلى جانب الحقِّ؛ لِحُصول الكمال أو لغيره".

• قال ابن القيِّم: "والهمة فِعْلة من الهمِّ، وهو مبدأ الإرادة، ولكن خصُّوها بنهاية الإرادة، فالهمُّ مبدؤها، والهِمَّة نهايتها"، وسَمِعت شيخ الاسلام ابن تيميَّة - رحمه الله - يقول: "والعامة تقول: "قيمة كلِّ امرئ ما يُحسن"، والخاصة تقول: "قيمة كلِّ امرئ ما يَطلب"، يريد أنَّ قيمة المرء هِمَّته ومَطلبه".

 

وفي القرآن ما يدل على رَفْع الهِمَّة:

• يقول الله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الحديد: 21].

• ويقول: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} [الواقعة: 10].

• ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «اغْتَنِم خمسًا قبل خمس...» [1].

 

بداية الناجحين:

انطلاقة يتعلَّق منها الإنسان الناجح، فكلُّ عمل أساسه الهِمَّة العالية.

 

الأعمال بالنيَّات:

• اسْتَحْضِر نية الخير في كلِّ عملٍ، واسْتَحْضِر نَفْعَ الآخرين والكفَّ عن أيِّ شَرٍّ.

• فالإمام أحمد يوصي ابنه عبدالله: يا بُني، انْوِ الخير، فأنت بخيرٍ ما دُمْتَ تنوي الخير.

• وقيل: نيَّة العبد خيرٌ من عمله.

• يؤجَرالإنسان على قَدْر النيَّة.

• وكم من عملٍ عظيم تُحَقِّره النيَّة! وكم من عملٍ صغير تُعَظِّمه النيَّة!

• كم من أعمال ينويها الإنسان ولا يستطيع، فيُكتَب له الأجر!

• ألاَ يستوقفك البلاء عند السَّير إلى الله، فمتاع الدنيا زائل؛ لأنها مَهْمَا طالَت، فهي قصيرة؟!

• قيمة كلِّ امرئ بما يُحسن في هذه الحياة، وبما يُقَدِّمه الإنسان للآخرة، فبُشِّر سيدنا أبو بكر أنه يدخل الجنة من الأبواب الثمانية في صُحبة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في رِفقة الصادقين والشهداء.

• العمل والجِد هو الطريق الأعظم إلى المجد، وهو بَلْسم لأجوائك، وعلاج لأمراضك، بل هو كَنزك.

• الإنسان لا يعيش في "سوف" و"غدًا"، والمشكلة ليستِ الوقت، ولكن الهِمَّة.

• إذا فُتِح لك باب خيرٍ، فافْتَحه.

• واعْلَم أنه بالعبادة تزيد قوة البدن؛ فالسيدة فاطمة - رضي الله عنها - حينما طلَبَت خادمًا من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - «أمَرَها بالتسبيح».

 

أرجو أن أكون قد طرَقت باب الهِمَّة في هذه السطور القليلة؛ عسى أن تكون الكلمات رافعة لهِمَمنا، مُقَوِّية لعزائمنا.

 


[1] أخرَجه الحاكم في المستدرك رَقْم (7846)، 4 / 341، وقال: هذا حديث صحيح على شَرْط الشيخين، ولَم يُخرجاه، وابن أبي شيبة رَقْم (34319)، 7/77، والقُضاعي في مسند الشِّهاب رَقْم (729)، 1 /425، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع رَقْم (1077)، وفي صحيح الترغيب والترهيب رَقْم (3355).

_____________________________________________

الكاتب: أمة الله الفاروق

  • 7
  • 0
  • 842

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً