تمثيل الأنبياء كفر وتمثيل الصحابة وغيرهم من سادات الأمة حرام

منذ 2011-08-20

إن من فتن العصر التي هي مدد من ظلام الغرب: فتنةَ التمثيل، وهو تمثيل الإنسان والحيوان في الهيئات والحركات والأصوات، وهو عند الكفار من ضروب اللهو واللعب والسخرية...



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،

أما بعد؛ فإن من فتن العصر التي هي مدد من ظلام الغرب: فتنةَ التمثيل، وهو تمثيل الإنسان والحيوان في الهيئات والحركات والأصوات، وهو عند الكفار من ضروب اللهو واللعب والسخرية، كما أنه وسيلة لغرس أفكار وأخلاق، وتشويه أخلاق وأفكار، وترويج عادات، وتغيير عادات، وتعظيم من يعظمونه من الساقطين والساقطات، وأبطال الحروب التي انتصروا فيها، وذلك بتقمص أشخاصهم، والتسمي بأسمائهم، والظهور بهيئاتهم؛ لباسا ومركبا وحركة وصورة وصوتا، وذلك كله ضمن مسلسلات يقوم بحلقاتها عدد من الرجال والنساء، كلٌّ يقوم بالدور الذي يناسبه من القصة، وقد يكون المسلسل يحكي قصة واقعية، ويمثَّل فيه أشخاص معينون، وقد يحكي المسلسل قصة خيالية يمثَّل فيها أنواع من الناس على اختلاف طبقاتهم ومناصبهم وعاداتهم وحرفهم وعلاقات بعضهم ببعض، كل ذلك بالهيئات والحركات والأصوات المناسبة لحال الممثَّلين.

ومعلوم أن الكفار لا يقفون فيما يعملون ويشتهون عند حد إلا فيما يخرجون به على النظام، وليس لهم من شريعة الله ما يمنعهم من ارتكاب القبائح القولية والفعلية، وقد صار هذا الفن ـ كما يسمونه ـ أداة كبرى لكثير من الأغراض المادية والمعنوية، فهو وسيلة كسب ودعاية وشهرة وتجارة رائجة تجبى بها الملايين من جيوب الجمهور، ويقام لهذا الفن مؤسسات وشركات، وقد كان قديما في بداياته يعرض داخل الصالات، ثم في دور السينما، ثم صار أهم مادة للتلفزة، فطفحت به القنوات.

ومعلوم أن من أهم ما يُقصد لشد أنظار جماهير المشاهدين: المرأة، فكان وجودها عنصرا أساسيا في هذه المسلسلات.

وقد كان السبب الأول لدخول التمثيل فنا وحرفة للبلاد العربية والإسلامية على أيدي النصارى المحتلين لأكثر بلدان المسلمين، وذلك بفتح دور العرض السينمائي، ونشرها، واختيار الأفلام المثيرة الجنسية وغيرها، والمشتملة على تصوير حياة الغرب أنها الحياة الراقية والمتقدمة، وتشويه صورة حياة المسلمين، فتقبل كثير من جهلة المسلمين وفساقهم هذا الفساد، وأعان عليه من في البلاد الإسلامية من نصارى العرب وغيرهم.

ثم تطور أمر التمثيل فنشأ في الأمة من يدعو إلى أسلمة التمثيل، وذلك بتمثيل الشخصيات الإسلامية التاريخية من خلفاء وأمراء ووزراء وقادة وعلماء، وتمثيل أحوالهم، وما جرى منهم وعليهم من حوادث التاريخ، سلما وحربا، وقد تحقق لهم ذلك، فصدرت أفلام في سير الخلفاء الراشدين وملوك المسلمين، وعن شخصيات شهيرة من العلماء الربانيين.

وتختلف أغراض المصدِّرين لتلك الأفلام والمسلسلات، فإما الإشادة وإبراز المحاسن ـ زعموا ـ إن كانوا من الموالين، وإما الطعن وإظهار المساوئ إن كانوا من المعادين، ويعولون في ذلك على ما كتب في التاريخ، وفي التاريخ ما هو كذب، وما زيد فيه ونقص، وغير عن حقيقته.

والغالب أن الذين يقومون بكتابة هذه المسلسلات وإخراجها وتمثيلها ليسوا ممن يتحرون الصدق، ولا التحقيق في المرويات، بل هم من أهل الأهواء الذين من أهم أغراضهم غرسَ مذاهبهم وترويجَها في الأمة.

ومع ذلك فإن هذه الأفلام والمسلسلات الإسلامية ـ كما تسمى ـ لا تنفك عن الأغراض العامة من اللهو والتأثير على المشاهدين أيَّ تأثير، والكسب المادي، مع ما يدخل فيها من منكرات قولية أو فعلية، بشبهات التأويل والتسهيل بالترخصات.

وما يدعيه دعاة التمثيل الإسلامي من ضوابط، غايتها أن تخفف من المحاذير التي يذكرها المانعون، وكم من باب من مداخل الشر فُتح بحجة وضع ضوابط وشروط، ثم كان ذلك سببا في فتح هذا الباب واقتحامه دون وفاء بتلك الضوابط حينا، بل ولا اعتبار لها أحيانا، فما تلك الضوابط إلا شبهاتٌ للتسويغ، ودفعٌ لحجة المانعين!

وبسبب ذلك صار حكم التمثيل قضية فقهية تتجاذب فيها أنظار الفقهاء بين التحريم مطلقا، والتفصيل.

ومن مسائل التفصيل تمثيل الصحابة رضي الله عنهم، وهي التي نقصد إليها في هذا المقام؛ فقد أجمع أهل الفتوى في هذا العصر ـ إلا من شذ ـ على تحريم تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم، فضلا عن الأنبياء، وكل ما يذكره المسوغون لتمثيل الصحابة يلزمهم أن يقولوه في الأنبياء، مع إضافة ضوابط أخرى.

وكل ما يذكرونه من مصالح تمثيل الصحابة يتحقق بذكر أخبارهم على ما جرت به العادة في سياق الأخبار، وإذا دعت الحاجة إلى مزيد الإيضاح كان ذلك بتمثيل الفعل لا بتمثيل الفاعل، والعادة أن ذلك يكون قليلا، مثل ما تكفي فيه الإشارة باليد.

وأما ما ذكروه من تمثل الملائكة لإبراهيم ولوط ومريم، وتمثل جبريل بصورة دحية، أو رجل غريب وكما في حديث الثلاثة؛ الأبرص والأقرع والأعمى، وتمثل الملك لهم؛ فكل ذلك مختص بالملائكة لا يقاس عليه؛ لأنهم غير متعبدين بشريعتنا، وهم يفعلونه بإذن الله، وقد جعل الله لهم القدرة على ذلك.

وبعد؛ فإذا ضربنا صفحا عن حجج المانعين لتمثيل الصحابة، وما ذكروه من المفاسد، وأعرضنا عن شبهات المجوزين؛ فإنه يبقى أن تمثيل الصحابة افتيات عليهم، وعدوان على حقهم، والواقع شاهد بأنهم لا يرضون بتمثيلهم، وتقمص شخصياتهم.

فنقول للمجوزين: أفترضون أن تمثل أشخاصكم بهيئاتكم، وتمثل حركاتكم، وأصواتكم؟! بدهي أنكم لا ترضون ذلك، لما ترونه من الكذب عليكم، والإزراء بكم، واتخاذكم لهوا ولعبا، ولهذا؛ فإن العقلاء والعظماء لا يرضون بتمثيلهم.

ومن هذا المنطلق نقول بتحريم تمثيل الصحابة، بل والتابعين، وسائر علماء المسلمين، مع اعتبار تفاوت منازلهم، مما يقتضي التفاوت في تحريم تمثيلهم.

والمتدبر لموضوع تمثيل الصحابة بتجرد يقطع بأن مفاسده ترجح على ما يُدعى فيه من المصالح، وهذا من مقتضِيات التحريم في الشريعة، بل هذا شأن أغلب المحرمات، والمترخصون في تمثيل الصحابة؛ إما أن يقولوا: إنه جائز فقط، فيجروا الناس، ويجرئونهم على باب من المشتبهات على الأقل؛ لأنه ـ واللهِ ـ ليس من الحلال البين، فيكون بابه على الأقل من باب سد الذرائع.

وإن زعموا أن تمثيل الصحابة مستحب؛ فقد تضمن قولهم أنه من الدين، وهو محدث، فيدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

ومن قال: الأصل في تمثيل الصحابة الإباحة، فلم يراع اعتبار رضاهم، مع القطع بأنهم لا يرضون ذلك، كما هو شأن سائر العقلاء؛ لما في التمثيل من السخرية والإزراء، قُصد ذلك أو لم يُقصد. بل نقول: الأصل في تمثيل الصحابة التحريم؛ للزوم المفاسد العامة والخاصة له، فلا ينفك عنها، وما يدعى من المصالح لا تدانيها.

وكل ما يذكر في تمثيل الصحابة من المصالح والمفاسد يقال مثله في تمثيل علماء الأمة وخيارها، فيجب تجويز الجميع، أو تحريم الجميع، وإذا كان الجميع مطبقين على تحريم تمثيل الأنبياء؛ لعلو قدرهم، وهيبة مقامهم، ومنافاة تمثيلهم لذلك، فهذا يقتضي أن تمثيل الأنبياء كفر، لأنه يتضمن الاستهزاء بهم، وقد قال تعالى: {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، ومن أطلق تحريم تمثيل الأنبياء، واقتصر على ذلك فقد أجمل، ولم يحرر حكمه، فيجب التنبه لذلك.

ولهذا كان من مقاصد الكفار وأعمالهم التي يرفضها جميع المسلمين إصدار أفلام عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، لما يعلم الجميع ـ المسلمون والكفار ـ ما في تمثيله عليه الصلاة والسلام من الإزراء والتنقص، واتخاذ سيرته وشخصه لهوا ولعبا.

وفي ضوء ما تقدم نقرر: أن ما أعلن في بداية شهر رمضان لهذا العام 1432هـ من إصدار مسلسل عن الحسن والحسين ومعاوية رضي الله عنهم، وعرض إحدى القنوات الفضائية له أن ذلك حرام، يشترك في إثمه كل من له أثر في صناعة المسلسل وترويجه؛ من كاتب ومخرج وممثل ومموِّل وناشر، وأولى منهم بالإثم صاحب فكرة المسلسل، وهكذا من يقره وهو قادر على منعه، فعلى الجميع أن يتقوا الله، ويتوبوا إليه.

وقد ذكر تقرير عن الخمس الحلقات الأولى من هذا المسلسل نشر في الشبكة أنه مُثِّل في المسلسل بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم بصورة لا تليق ببناته وأهل بيته عليه الصلاة والسلام، ومُثِّلت فيه زوجة الحسين رضي الله عنه، فلم يخل المسلسل من عنصر المرأة، فيحسن الرجوع إلى هذا التقرير، للوقوف على مساوئ هذا المسلسل.

وبعد؛ فهناك معنى ينبغي التنبه له، وهو أن صناعة المسلمين لهذه المسلسلات والأفلام مما يهواه الكفار، ويعجبون بعناية المسلمين به، وهم لا يحبون الخير للمسلمين، قال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد.



أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك
15/9/1432هـ

 

عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود

  • 19
  • 0
  • 8,920
  • شمس القرضاوى

      منذ
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد: جزى الله شيخنا خيرا . لكن هناك امور يجب ان ينوه عليها فأولا التمثيل امر مستحدث اى لم يكن مطروحا لا فى القرن الاول ولا الثانى ولا الثالث ولا حتى فى القرن السادس الهجرى ولكنه امر احدث كما اخبر الشيخ حفظه الله ولم تكن قضية تمثيل الصحابه والانبياء مطروحه الا بعد ظهور بعض الاعمال تريد فعل ذلك وليس فى الامر اجماع ولا غيره لان من حرم لا دليل معه ليظهره للعالمين بل هو توقير الصحابه الذى يقره كلا الطرفين ولا خلاف . والامر اجتهادى فليس كل الصحابه ممنوع تمثيلهم بل هناك من منع تمثيل العشره المبشرين بالجنه دون غيرهخم ولا دليل لكل هؤلاء. اذا فالمسئله اجتهاديه محضه والاجتهاد كما هو معلوم لا ينقض بالاجتهاد . واكرر واقول لادليل مع من قال بالحرمه اللهم الا العاطفه ولا شيئ سواها وكل ما ذكر من بعد استأناسات تسقط مع المناقشه العميه ان وجدت. يقول الشيخ تفنيدا لقول المبيحين فى مسئلة عن الملائكه انهم غير متعبدين بشريعتنا، وهم يفعلونه بإذن الله، وقد جعل الله لهم القدرة على ذلك. والحق شيخنا ان مصادر التشريع هى القرآن والسنه والسنه نقلت لنا عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت قلت وعليه السلام ورحمة الله ترى ما لا نرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعه شعيب وقال يونس والنعمان عن الزهري وبركاته كما ذكره البخارى فى باب تسليم الرجال عى النساء وانساء على ارجال وعلق الامام بن حجر فقال قوله يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام تقدم شرحه في المناقب وحكى ابن التين أن الداودي اعترض فقال لا يقال للملائكة رجال ولكن الله ذكرهم بالتذكير والجواب أن جبريل كان يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - على صورة الرجل كما تقدم في بدء الوحي. فلا ادرى من اين اتى الشيخ بهذا الحكم ثم الم يكن من الممكن ان يقول رسول اله صلى الله عليه وسم للصحابه ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان بدلا من ان يأتى جبريل فى صورة رجل ليعلمنا امور ديننا كما فى الحديث لانه معلوم ان اتصوير التمثيلى ابلغ واكثر رسوخا فى الذهن من غيره فلهذا تعلم ابن ادم الاول الدفن من قصة الغراب والنبى كان اذا اراد شرح امرا خطه بيمينه صورة للناس راسخه ؟. اذا فللتمثل دورا فى ابلاغ الناس الامر وهذا واضح ايما وضوح وهو كما نقل الشيخ آنفا ان الغرب يستطيع ان يغير فى سلوك الافراد والجماعات بنسبه ما بعمل فنى ( فيلم او مسلسل او مسرحيه) يساعده فى ذلك ومعلوم ان الاعمال الدراميه ( المسلسلات ) تستطيع تغيير الافكار وانماط الحياة بشكل مؤثر جدا جدا. ونعود الى قضية تمثيل الصحابه يذكر المعترضون ان تمثيل الصحابه قد يعرضهم الى تشويه الصوره وانتقاص القدر وغيره وهذا صحيح ولكن من الممكن ايضا ان يكون العمل الفنى سببا فى تعظيم قدر الصحابه اكثر فى نفوس اعالمين بعمل فنى رائع يأخذ ىبالالباب ويغير الافكار فكما قال الشيخ فالغرب اذا اراد رفع شأن رجل من رجالهم قاموا بعمل فنى له لانه اكثر ايقاعا فى النفوس من غيره . والدليل اذا تطرق اليه الاحتمال يسقط به الاستدلال ثم لو سيرنا مع سوء الظن وسد الذرائع بلا ضابط لكان الامر انه يحرم على المرأه تعلم القرأه والكتابه حتى لا تكتب الجوابات الغراميه او تراسل الشباب او تقرأ الكلام الفاحش المنتشر فى العالمين وكذا يحرم سماع الراديو لانه مدخلا لسماع الاغانى وهى الغالبه عليه وكذا الليفزيون وكذا الجرائد وكذا النت وهكذا نسير حتى لا يبقى لنا الا عدم العمل مع اى امر الا بسد الذرائع فلا تعمل الامه امرا خوفا من سد الذرائع المفتوح بلا حساب . ثم انه ليس لمجرد عدم وجود عمل فنى قوى موثق يتحدث عن الصحابه ان نقول انه لا يجوز تمثيل الصحابه بحال . بل لما يظهر العمل الفنى الملتزم باحكام الاسلام الموثق رواية عمن نقول عنهم القوى فى حاله فهذا يجوز مشاهدته والدعوه اليه لما فيه من مصلحه . ولو اعترض معترض وقال الممثل يمثل اليوم دور الخمير السكير وفى اليوم التالى يمثل دور ابا بكر وعمر فالناس لما ترى هذا لن تفرق وستصل الرساله مشوهه. اقول نعم ما يقوم به ممثلى اليوم هو عهر وفجر واثم ولكن هل معنى هذا انه لا يقبل منه العمل الصواب فالله قبل من العاهره سقى الماء للكلب فادخلها الجنه فما بالنا برجل يخبر عن حال الصحابى يريد بذلك رفع شئنه ان كان هذا هو حاله . ثم ان المشاهد يفرق وبكل سهوله ان الخمير السكر الفاجر العربيد ليس ابا بكر بل نور الرشيف الممثل المعروف فمثلا فى الغرب ميل جيبسون الممثل المعروف يمثل ادوار فاجره عاهره وهو نفسه يمثل القلب الشجاع ولما يقل احد بالارتباط بل الفصل هو سمة هذه الاعمال وكلما اتقن الممثل دوره اثر ولما يعرض عمل القلب الشجاع الف مره فلن يربطه الناس باى عمل سابق لميل جيبسون كان فيه جبانا مثلا او قوادا او غيرها . ونضرب مثلا بمسلسل الحسن والحسين فقد راجعت كثير من حلقاته على كتاب اتمام الوفاء فى سيرة الخلفاء للشيخ الخضرى مثلا فوجدت الاحداث كما فى الكتاب وما يوم به المخرج هو اطالة العرض الدرامى وتقليل الاحداث الكلاميه فيخرج النص كما وجد عن الصحابه رضوان الله عليهم والسيناريو اصلا مراجة علماء منهم الشيخ الصلابى كاتب كتب التاريخ الاسلامى المعروف . والقائمين على المثلثل من مراجعه للنص وانتاج هم شيوخ وابناء الصحوه فالمنتج للمسلسل مثلا هو المنشد محمد الحسيان والمعترض على الحديث من غير اهل السنه هم الشيعه لان المثلثل هدم كثير وكثير جدا من دعواهم الباطله على الصحابه وتصريح ياسر الحبيب واضح فى ذلك وغيره والصوفيه وهم اقرب الى الشيعه منهمخ للسنه والعلمانين كما فى تصريح خالد منمتصر العلمانى لان العمل لم يظهر الصحابه بمظهر المقبلين على الدنيا المتكالبين عليها الذين ما ان نادتهم الدنيا الا وفروا اليها كما يصور العلمانيين ذالك الجيل الفاضل لاسقاطهم ثم اسقط السنه من بعدهم واعترض البعض بان افعال الصحابه شرع والنا قد تأخذ الاحكام من المسلسل فاقول هذا خطأ لان الصحابه ليست افعالهم شرع النبى فقط هو من افعاله شرع واقوال وافعال وقرارات الصحابه ليست شرعا ولا مقيده لمطلق ولا مطلقه لمقيد من السنه ابدا بحال الا قولهم كنا نفعل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولعل البعض يقول اذا فالانبياء عندك يجوز تمثيلهم قلت لا ولا يمكن فيقول المعترض ولما وما قلته يسقط ايضا على الانبياء فاقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني ، إن الشيطان لا يتمثل في صورتي . اذا فهو ممنوع ان يتمثل به الشيطان والشيطان عنده القدره على التكيف والمحاكاه وتمثيل الاشخاص بل قد يكون على شكل كلب او غيره فما بالنا بانسان ثم ان افعال النبى واقواله واقراراته شرع فمن اين تقول لى ان هذا هو فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم او قوله او اقراره . وامر اخر هو شبهه انه من يريد تمثيل رسول الله لابد ان يكون قريب الشبه به جدا كما ورد فى اوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو امر قد يفضى الى عباة الصوره عند المغالاه فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فالامر ليس تشنجا ولا احكاما بلا دليل فعالم ال الله قال رسوله فما دليلكم يرحمكم الله والحمد لله رب العالمين . اخوكم شمس القرضاوى
  • tamer_nasr2000

      منذ
    بارك الله في الشيخ الفاضل ورفع شانه واكرمنا واياه.. اذا كنت تتكلم مع طلاب العلم فلا خلاف معك, وهم كثيرون بفضل الله وكرمه. ولكن الواقع ان اغلب الناس من العامه. والعامه (علي الاقل في مصر) لا غني عن المسلسلات والافلام لديهم سواء كانت اسلاميه ام لا, بل ولها تاثير عجيب عليهم. كما كان العرب في الشعر واظن ان النبي لم يحرم الشعر علي الصحابه بل وضع الضوابط. وبدل من غلق الباب امام العامه, اظن ان القنوات الاسلاميه لو لها ميزانيه الماليه والتقنيه والمخريين ذوي الخبره, لانتاج اعمال تجعل العامه يتجهون اليها ويتركو القنوات المشبوهه لكان افضل. اما عن المسلسلات التي يكون فيها اخطاء مقصوده ام لا, فلابد من تصحييح الاخطاء المهمه للعامه عن طريق المواقع, مع الاتصال بلمسوليين عن العمل والاحتجاج بلحسني

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً