رسالة تربية من قلب أمتي الجريح

منذ 2011-11-26

من قلب أمتي الجريح، جرح فلسطين والعراق، جرح آلاف المسلمون الأخيار، وها هم أعداء الدين يكيدون له فتلك جراحنا تنزف بشدة وتنزف معه دموع العين في فلسطين، تعلو الطلقات

من قلب أمتي الجريح، جرح فلسطين والعراق، جرح آلاف المسلمون الأخيار، وها هم أعداء الدين يكيدون له فتلك جراحنا تنزف بشدة وتنزف معه دموع العين في فلسطين، تعلو الطلقات، وترتفع الصيحات، ويستشهد هذا، ويبكي ذاك، ولا فرق بينها وبين جراح العراق والشيشان وأفغانستان، وهناك جرح مختلف عندما جنت على نفسها الدنمارك، وأخذت تخطط وتدبر، واستطاعوا أن يطعنونا من خلفنا.

هدمتم أراضينا فسكتنا،. هتكتم أعراضنا فثرنا ثم خبت براكيننا قتلتم أطفالنا فبكينا.. رملتم نساءنا فصبرنا... واستهنتم بعقيدتدنا وبنبينا فثرنا، وعزمنا على المقاطعة ومن ثم صمتنا وعدنا، ينسبون الإرهاب للإسلام، ويحذرون من النساء المنقبات في بلاد الغرب، يصفون الإسلام بأدنى الصفات، من تلك الجراح نأخذ من تفاصيله الكثير، ونتعلمه لنغرسه في عقولنا من قلب هذا الحدث:

الأمر الأول: أن ما نراه في فلسطين وكل أنحاء بلاد أمتنا الجريح صورة حية لطغيان الكفرة وتجبرهم، فلنتمسك بالقرآن الذي هو منهجنا في هذه الحياة، فمستقرنا ودارنا ليس هنا بل جنة الخلد التي وعد الله سبحانه بها المتقون، فلنجعل لهذا الكتاب المبين شعلة وضياء لقلوبنا، ولهم العذاب الشديد يوم الدين.

الأمر الثاني: لن نصل إلى القوة حتى نبني أنفسنا على العلوم الدينية؛ نتمسك بها لتنير عقولنا، وبقية العقول، ونأخذ من الإسلام سماحته وعدله فشباب أمتنا وراء الشهوات وملذات، فكيف تكون أمتنا قوية وهي بهذا الحال؟! فلنأمر بالمعروفِ، ولننهى عن المنكر.

الأمر الثالث: محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان في قلب الدنيا يقود العالم للنور، ويوم صلح الحديبية حينما وقف مع أصحابه خارج مكة محرمًا، وأرسل عثمان -رضي الله عنه- للمفاوضة مع قريش أشيع أنه قتل عندها امتدت الأيادي لتعاده للحرب والثأر لدم عثمان، عثمان فرد واحد تحركت له تلك الجموع!.

ومن قلب الحدث: عندما اختطف جنديان أسيرين من إسرائيل قامت الدنيا ولم تقعد، لم ترض اليهود أن يبادل الاثنان بجموع من المسلمين، وكأن الاثنان تساوي كل تلك الجموع! لا تساويها والله، وصار ما صار! نفس الحدث ولكن اختلفت الأماكن.

الأمر الرابع: اتباع سنة حبيبنا المصطفى؛ ليستقيم حالنا، وننال شفاعته، فهو نبينا أحببناه، وجعلناه قدوتنا الأولى.

الأمر الخامس: الدعاء لإخواننا المسلمون في كل مكان، ترفعين يدك للدعاء لهم، ومن ثم ما تلبثين أن تنشغلي ببقية أمور الحياة، المطبخ، الأولاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء» (الراوي:أبو هريرة، المحدث: مسلم، خلاصة حكم الحديث: صحيح) فأكثروا الدعاء.

الأمر السادس: تربية الأولاد على منهج الصحيح، فازرعي وازرعي حتى نستقبل الغد ببستان تتفيأ الأمة بظلاله.

الأمر السابع: أن كل ما يحدث هو هوان لأمتنا التي استسلمت للذل والهوان بإتباعهم وتقليدهم، يقول أحد المغـنين في الغرب: "لو علمت أن المسلمون يسمعون أغانيّ ماغنيت".

الأمر الثامن: المقاطعة، وسنبذل من أجل ديننا الجهد الواسع، وسندافع عنه بكل قوة، فموتوا بغيظكم فموعدنا في دار البقاء حيث العدل الرباني.

الأمر التاسع: ماذا فعلت لخدمة الإسلام والمسلمين؟!!

ومن قلب جراح أمتنا أدعو الله عز وجل أن تستفيق أمتنا من غفلتها، ويعود مجدها، وينصر المسلمين في كل مكان اللهم آمين.

المصدر: موقع عودة ودعوة
  • 1
  • 0
  • 1,265

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً