الإيثار خلق النبي المختار صلى الله عليه وسلم
الإيثار خلق إسلامي رفيع دعا إليه ربنا - سبحانه وتعالى - وحث وأثنى على أهله في غير آية من كتابه
فضل الإيثار، إخوة الإسلام، اعلموا أن الإيثار خلق إسلامي رفيع دعا إليه ربنا - سبحانه وتعالى - وحث وأثنى على أهله في غير آية من كتابه، فقال الله تعالى مادحًا أوليائه: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
قال الطبري: يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَهُوَ يَصِفُ الأَنْصَارَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ، مِنْ قَبْلِ الْمُهَاجِرِينَ: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، يَقُولُ: وَيُعْطُونَ الْمُهَاجِرِينَ أَمْوَالَهُمْ إِيثَارًا لَهُمْ بِهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ، يَقُولُ: وَلَوْ كَانَ بِهِمْ حَاجَةٌ وَفَاقَةٌ إِلَى مَا آثَرُوا بِهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.
وقال ابن كثير: أي: يقدمون المحاويج على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك.
ويقول ابن تيمية: (وأما الإيثار مع الخصاصة، فهو أكمل من مجرد التصدق مع المحبة، فإنه ليس كل متصدق محبًّا مؤثرًا، ولا كل متصدق يكون به خصاصة، بل قد يتصدق بما يحب مع اكتفائه ببعضه، مع محبةٍ لا تبلغ به الخصاصة).
أحباب رسول الله ولن تصلوا إلى ذروة الإيمان إلا عن طريق سلم الإيثار؛ قال العزيز الغفار: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران: 92].
يقول السعدي: يعني: (لن تنالوا وتدركوا البر الذي هو اسم جامع للخيرات، وهو الطريق الموصل إلى الجنة، حتى تنفقوا مما تحبون، من أطيب أموالكم وأزكاها، فإن النفقة من الطيب المحبوب للنفوس، من أكبر الأدلة على سماحة النفس، واتصافها بمكارم الأخلاق، ورحمتها ورقتها، ومن أدل الدلائل على محبة الله، وتقديم محبته على محبة الأموال التي جُبلت النفوس على قوة التعلق بها، فمن آثر محبة الله على محبة نفسه، فقد بلغ الذروة العليا من الكمال، وكذلك من أنفق الطيبات، وأحسن إلى عباد الله، أحسن الله إليه ووفقه أعمالا وأخلاقا، لا تحصل بدون هذه الحالة).
والله تعالى أعد النعيم المقيم والدرجات العلى لمن اتصف بالإيثار، فقال الرحيم الرحمن: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 6 - 9].
وقال الله تبارك وتعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 12، 13].
قال الفخر الرازي: (والمعنى وجزاهم بصبرهم على الإيثار وما يؤدي إليه من الجوع والعري بستانًا فيه مأكل هنيء وحريرًا فيه ملبس بهي).[1]
ولقد رغَّب نبينا - صلى الله عليه وسلم- في الإيثار، وحث أصحابه، ومدح أهله، فها هو -بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم يمد الأشعريين - عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (( «إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم»[2].
النبي صلى الله عليه وسلم من وصفه ربه بالكمال والجمال، ومن اعتلى قمة الأخلاق؛ حيث قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
فقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من جميع الأخلاق أوفر الحظ والنصيب، فما من خلق إلا وقد تربع المصطفى صلى الله عليه وسلم على عرشه، وعلا ذروة سنامه، ففي خلق الإيثار كان هو سيد المؤثرين وقائدهم، بل وصل الحال به صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يشبع لا هو ولا أهل بيته بسبب إيثاره صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (والذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يؤثر بما عنده، فقد ثبت في الصحيحين أنه كان إذا جاءه ما فتح الله عليه من خيبر وغيرها من تمر وغيره، يدخر قوت أهله سنة، ثم يجعل ما بقي عنده عدة في سبيل الله تعالى، ثم كان مع ذلك إذا طرأ عليه طارئ، أو نزل به ضيف، يشير على أهله بإيثارهم، فربما أدى ذلك إلى نفاد ما عندهم أو معظمه)[3].
الواقع التطبيقي في حياة الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد كان رسولنا الأسوة والقدوة الحسنة في كل عمل يحث عليه ويدعو إليه، وهاك مشهد من مشاهد الإيثار مشهد ينبض الإيثار.
• عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِبُرْدَةٍ، فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ: أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ الشَّمْلَةُ، فَقَالَ سَهْلٌ: هِيَ شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، قَالَ يَعْقُوبُ: إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أَكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إزَارُهُ، وقَالَ أَبُو غَسَّانَ: فَلَبِسَهَا فَرَآهَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الصَّحَابَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا أَحْسَنَ هَذِهِ فَاكْسُنِيهَا، فَقَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ قُتَيْبَةُ عَنْ يَعْقُوبَ: فَجَلَسَ مَا شَاءَ الله فِي الْمَجْلِسِ ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، قَالَ أَبُو غَسَّانَ: فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَمَهُ أَصْحَابُهُ، فقَالَوا: مَا أَحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لاَ يُسْأَلُ شَيْئًا فَيَمْنَعَهُ، فَقَالَ: رَجَوْتُ لِبَرَكَتِهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا؛ زَادَ يَعْقُوبُ: يَوْمَ أَمُوتُ، قَالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ[4].
المشهد الثاني مشهده صلى الله عليه وسلم وقد ألَمَّ به التعب والإرهاق، وظهر على وجهه الكريم علامات الجوع، فيذهب جابر - رضي الله عنه - ليعد له طعامًا له، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأبى إلا أن يكل الجميع من ذلك الطعام، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: إِنَّا يَوْمَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاءُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضَتْ فِي الخَنْدَقِ، فَقَالَ: «أَنَا نَازِلٌ». ثُمَّ قَامَ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ، وَلَبِثْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ نَذُوقُ ذَوَاقًا، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعَادَ كَثِيبًا أَهْيَلَ، أَوْ أَهْيَمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي إِلَى البَيْتِ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مَا كَانَ فِي ذَلِكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: عِنْدِي شَعِيرٌ وَعَنَاقٌ، فَذَبَحَتِ العَنَاقَ، وَطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حَتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ فِي البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَالعَجِينُ قَدْ انْكَسَرَ، وَالبُرْمَةُ بَيْنَ الأَثَافِيِّ قَدْ كَادَتْ أَنْ تَنْضَجَ، فَقُلْتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَجُلٌ أَوْ رَجُلاَنِ، قَالَ: «كَمْ هُوَ» فَذَكَرْتُ لَهُ، قَالَ: «كَثِيرٌ طَيِّبٌ»، قَالَ: قُلْ لَهَا: «لاَ تَنْزِعِ البُرْمَةَ، وَلاَ الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حَتَّى آتِيَ»، فَقَالَ: «قُومُوا» فَقَامَ المُهَاجِرُونَ، وَالأَنْصَارُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ قَالَ: وَيْحَكِ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَمَنْ مَعَهُمْ، قَالَتْ: هَلْ سَأَلَكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: «ادْخُلُوا وَلاَ تَضَاغَطُوا» فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمَ، وَيُخَمِّرُ البُرْمَةَ وَالتَّنُّورَ إِذَا أَخَذَ مِنْهُ، وَيُقَرِّبُ إِلَى أَصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، وَيَغْرِفُ حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: «كُلِي هَذَا وَأَهْدِي، فَإِنَّ النَّاسَ أَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ»[5]؛ (أخرجه البخاري).
العنصر الخامس: إيثار الصحابة الأطهار:
الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - جيل فريد، تخرَّج من أعظم جامعة عرفتها الدنيا؛ إنه تخرج من الجامعة المحمدية، من رباهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على عينه، فنهَلوا مِن مَعين أخلاقه وأفعاله - صلى الله عليه وسلم.
ضرب الصحابة أروع أمثلة الإيثار وأجملها، ومن يتأمل في قصص إيثارهم، يحسب ذلك ضربًا من خيال، لولا أنه منقول لنا عن طريق الأثبات وبالأسانيد الصحيحة الصريحة.
ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم:
• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلًا أتى النّبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه فقلنَ: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمُّ -أو يضيف- هذا» ؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيِّئي طعامك وأصبحي سراجك، ونوِّمي صبيانك إذا أرادوا عشاءً، فهيَّأت طعامها وأصبحت سراجها، ونوَّمت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها، فأطفأته فجعلا يريانه أنَّهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: ضحك الله الليلة، أو عجب من فعالكما، فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الحشر:9][6].
إيثار منبعه الإيمان:
المال للرجل الكريم ذرائــــــــــــــعٌ *** يبغي بهن جلائل الأخطـار
والناس شتى في الخلال وخيرهم *** من كان ذا فضلٍ وذا إيثار
أقبل المهاجرون إلى المدينة لا يملكون من أمر الدنيا شيئًا، قد تركوا أموالهم وما يملكون خلف ظهورهم، وأقبلوا على ما عند الله عز وجل يرجون رحمته ويخافون عذابه، فاستقبلهم الأنصار الذين تبوؤا الدار، وأكرموهم أيما إكرام، ولم يبخلوا عليهم بشيء من حطام الدنيا، بل قاسموهم الأموال والزوجات... في صورة يَعجِز عن وصفها اللسان، ويضعف عن تعبيرها البيان:
• فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((لما قدِم المهاجرون المدينة، نزلوا على الأنصار في دورهم، فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا مثل قوم نزلنا عليهم أحسن مواساة في قليل، ولا أبذل في كثيرٍ منهم، لقد أشركونا في المهنأ، وكفونا المؤنة، ولقد خشِينا أن يكونوا ذهبوا بالأجر كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلا ما دعوتُم الله لهم وأثنيتم به عليهم»[7].
• وهذا عبد الرحمن بن عوف لَما قدم المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وعند الأنصاري امرأتان، فعرَض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال له: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلُّوني على السّوق...))[8].
إيثار... حتى عند الموت:
أُسد ولكن يؤثرون بزادهــــــم ** والأُسد ليس تدين بالإيثار
يتزيَّن النادي بحسن وجوههم ** كتزيُّن الهالات بالأقمــــــار
[1] تفسير الرازي (16/ 227).
[2] أخرجه البخاري في: 47 كتاب الشركة: 1 باب الشركة في الطعام والنهد والعروض.
[3] البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (45/ 139).
[4] أخرجه البخاري في: باب البردة والشملة والحبرة من كتاب اللباس (5810)، وفِي بَابِ حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (6036)، وفِي بَابِ النساج من البيوع (2093).
[5] رواه البخاري 7 / 304 و305 في المغازي، باب غزوة الخندق، وفي الجهاد، باب من تكلم بالفارسية، ومسلم رقم (2039) في الأشربة، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك.
[6] أخرجه البخاري3798 في مناقب الأنصار: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾، وأخرجه مسلم2054 في الأشربة: باب إكرام الضيف وفضل إثارة.
[7] رواه الضيَّاء في ((المختارة)) (5/290) مِن حديث أنس رضي الله عنه. وصحَّح سنده البوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (7/325).
[8] رواه البخاري (2048) مِن حديث عبد الرَّحمن بن عوف رضي الله عنه.
___________________________________________________________
الكاتب: السيد مراد سلامة
- التصنيف: