نداء من الشيخ عصام العطار إلى السوريين في الخارج

بسم الله الرحمن الرحيم


"أيها الأخوة السوريون أيها العرب والمسلمون دعوني في هذه الأيام المصيرية الدقيقة الحاسمة، أصارحكم، وأصارح نفسي معكم، بالحقيقة الأليمة نحن السوريين -خارج سوريا- لم نرتفع بعد باهتمامنا وعملنا وكفاحنا الحقيقي الفعلي إلى مستوى بطولات وتضحيات وشجاعة وثبات إخوتنا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا في حمص وحماة ودرعا وأدلب وسائر المدن والقرى والأرياف والبقاع السورية الأخرى، ولا إلى مستوى أدنى درجات واجبنا الوطني والعربي والإسلامي والإنساني في معركة الحرية والتحرير في سورية العروبة والإسلام والتراث التاريخي والحضاري الوطني الرائع العظيم..

خارج سوريا الآن -على سبيل المثال- في مختلف بلدان العالم ملايين من السوريين وفي ديار الغرب ملايين من السوريين ومن العرب والمسلمين، لو مشى مئات ألوف من هؤلاء السوريين والعرب والمسلمين في عواصم الغرب الكبرى الآن مناصرة للثورة السورية لأحس العالم بنا أكثر واهتم بناء أكثر وتعاطف معنا أكثر وأيدنا أكثر، لو مشى مئات ألوف من هؤلاء السوريين والعرب والمسلمين في عواصم الغرب الكبرى مناصرة للثورة السورية لأيقن النظام السوري الدموي أنه لا يستطيع الاستمرار وأنه لابد له من الاستسلام..

يجب أن نتوجه بقضايانا العادلة أيضا إلى الشعوب وإلى ضمائر الشعوب بقوة وثقة ووعي وصدق وإخلاص وألا نكتفي فقط بالحكام ومن يمثلون الحكام.. تحركوا.. تحركوا أيها السوريون أيها العرب والمسلمون لعلنا نتلافى بعض قصورنا ونؤدي بعض واجبنا قبل فوات الأوان، تحركوا بفاعلية وسرعة.. فالقعود عن الحركة السريعة الفاعلة الآن خيانة للثورة السورية العظيمة وعون غير مباشر للنظام الإجرامي اللا إنساني على قمعه كما يحاول.. ورد لسوريا بعد كل هذه الدماء والدموع والمآسي والتضحيات الكبار إلى القيود والأغلال ..

تحركوا .. تحركوا وإلا فإننا مسؤولون أيضا عن انتكاسة الثورة أو فشلها لا سمح الله لا سمح الله، مسؤولون أمام الله والتاريخ والأجيال.. تحركوا.. تحركوا.. وأنا معكم بشيخوختي وعجزي ومرضي ولو لفظت أنفاسي الأخيرة بينكم.. تحركوا أيها السوريون.. أيها العرب والمسلمون.. يا أحرار العالم فالقعود العاجز الأليم هذه الأيام المصيرية خيانة لله ورسوله والمؤمنين و للإنسانية وقيمها العليا..


والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم عصام العطار
مجلة البيان