رحمة خفية

منذ 2024-10-11

من رحمة الله بعبده المؤمن؛ أنه يريه في تعامل أحبابه معه ما يكرهه ويسوؤه؛ حتى لا يجاوز في حبهم، والتعلق بهم ما يزاحم محبة ربه.

من رحمة الله بعبده المؤمن؛
أنه يريه في تعامل أحبابه معه ما يكرهه ويسوؤه؛
حتى لا يجاوز في حبهم، والتعلق بهم ما يزاحم محبة ربه.
ما تراه في ولدك وأهلك وصديقك: رحمة من الله تعالى، وتدبير من لطفه.
أحداث تقول لك:
لا أحد يستحق كمال الحب إلا الله سبحانه.


تخيل!
 لو أن هؤلاء الذين تحبهم يحسنون لك على الدوام، يمنحونك بلا انقطاع، لا ترى منهم مع تعاقب الأيام وطول المعاشرة إلا ما تحب ويسرك!
ماذا سيكون حالهم في قلبك من التعظيم والمحبة....وتعلق القلب بهم؟
وانظر شدة محبتنا وتعلقنا بهم مع ما فيهم
فكيف لو كملوا بلا عيوب!؟؟؟

ولو  تأملت هذا لهانت عليك عثرات أحبابك،
وعلمت أن حبيبا أعظم منهم غار على قلبك وحرسه بتدبيره.

عبد الله بلقاسم الشهري

دكتوراه في الفقه والتربية. إمام وخطيب جامع النماص بأبها سابقا.

  • 12
  • 0
  • 361
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    فوائد معرفة أَحْوال السَّابِقِين "وأما السابقون المقربون: فنستغفر الله الذي لا إله إلا هو أولا من وصف حالهم وعدم الاتصاف به، بل ما شممنا له رائحة، ولكن محبة القوم تحمل على تعرف منزلتهم والعلم بها، وإن كانت النفوس متخلفة منقطعة عن اللحاق بهم، ففي معرفة حال القوم فوائد عديدة: • منها: أن لا يزال المتخلف المسكين مزريا على نفسه ذامًا لها • ومنها: أنه لا يزال منكسر القلب بين يدي ربه تعالى ذليلا له حقيرا يشهد منازل السابقين وهو في زمرة المنقطعين، ويشهد بضائع التجار وهو في رفقة المحرومين • ومنها: أنه عساه أن تنهض همته يوما إلى التشبث والتعلق بساقة القوم ولو من بعيد • ومنها: أنه لعله أن يصدق في الرغبة واللجأ إلى من بيده الخير كله أن يلحقه بالقوم ويهيئه لأعمالهم فيصادف ساعة إجابة لا يسأل الله عز وجل فيها شيئا إلا أعطاه • ومنها: أن هذا العلم هو من أشرف علوم العبادة، وليس بعد علم التوحيد أشرف منه، وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة، ولا يناسب النفوس الدنيئة المهينة • ومنها: أن العلم بكل حال خير من الجهل، فإذا كان اثنان أحدهما عالم بهذا الشأن غير موصوف به ولا قائم به، وآخر جاهل به غير متصف به فهو خلو من الأمرين • ومنها: أنه إذا كان العلم بهذا الشأن همه ومطلوبه، فلا بد أن ينال منه بحسب استعداده ولو لحظة لو بارقة، ولو أنه يحدث نفسه بالنهضة إليه • ومنها: أنه لعله يجري منه على لسانه ما ينتفع به غيره بقصده أو بغير قصده، والله لا يضيع مثقال ذرة فعسى أن يرحم بذلك العامل" [طريق الهجرتين] لابن القيم - رحمه الله - • المصدر: إنفوغرافيك صحيفة النبأ الأسبوعية العدد "460"

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً