ما دام العبد في حاجة أخيه

منذ يوم

من مسلمات العقيدة الإسلامية الولاء لكل مسلم والتعاون مع المسلمين وقضاء حاجاتهم قدر الاستطاعة ونصرتهم حال ظلمهم أو وقوع مكروه لهم.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

من مسلمات العقيدة الإسلامية الولاء لكل مسلم والتعاون مع المسلمين وقضاء حاجاتهم قدر الاستطاعة ونصرتهم حال ظلمهم أو وقوع مكروه لهم.

قال صلى الله عليه وسلم : « وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» [مسلم]، فكن في عون أخوانك في مصائبهم يكن الله لك في أمورك كلها. وعند الطبراني :«لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه».

وحال الأمة اليوم يرثى له في ظل تفككها وانشغال كل جزء منها بمصالحه الآنية دون النظر إلى ولاء أو براء أو حتى مستقبل منظور قد يحتاج فيه إلى الأمة ككل.

قطع المستعمر أوصال أمتنا وتركها أشلاءً، كما حلب خيراتها وتركها يباباً، ثم خرج علينا بإعلامه وسحر أعين أبنائنا بحضارة مسروقة وادعاء رقي ورفق طال الحيوان ولم يرحم المسلم.

التعاون واجب حتمي كي تقوم لأمتنا قائمة، والولاء للمسلمين عقيدة، ونصرة المظلومين فرض، والبراء من أعداء الأمة جزء من الإيمان.

وموقف الأمة اليوم إزاء مجازر المحتل اليهودي في غزة وسائر فلسطين يخالف كل ما سابق

يخالف العقيدة

يخالف الأخلاق

يخالف الرجولة 

يخالف حتى المصالح المنظورة 

نحتاج إلى تغيير وإصلاح وتوبة صادقة قبل أن نستبدل أو نباد

والله المستعان وعليه التكلان 

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 104

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً