أثر الإيمان في حياة الإنسان

منذ 2024-12-01

مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن للإيمان في حياة المسلم آثاراً كبيرة منها: أنه يحيا حياة سعادة مطمئنة، قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (النحل:97)} .

ومنها زيادة الهداية والتوفيق من الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ويزيد الله الذين اهتدوا هدى [مريم:76].

ومنها التمكين في الأرض والاستخلاف وانتشار الأمن، قال تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً } (النور: من الآية55).

ومنها أن الإيمان أعظم باعث على الرغبة والرهبة، وكلما ازداد إيمان العبد ازداد من الأعمال الصالحة طمعاً في رضا الله عز وجل، وازداد بعداً عن الذنوب خوفاً من عقاب الله عز وجل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل. رواه الترمذي.

ومنها أن الإيمان سبب للأمن في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام:82). وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} (طـه:112).

ومنها أن الإيمان هو مصدر الثبات أمام الفتن، كما قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (إبراهيم:27). وقال تعالى: {وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً } (الأحزاب:22).

ومنها أن الإيمان يجعل صاحبه طاهراً لا ينجس أبداً، قال صلى الله عليه وسلم: المؤمن لا ينجس. رواه الشيخان، بعكس الكافر فإنه نجس، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (التوبة: من الآية28).

ومن آثار الإيمان أيضاً أن المؤمن معصوم الدم والمال والعرض، إلى غير ذلك من آثار الإيمان في حياة المسلم.

والله أعلم.

  • 0
  • 0
  • 99
  • قتيبة عبدالفتاح الشيباني

      منذ
    وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـارَىٰ • العيش بسلام مع أهل الباطل أمرُ لا يتقبّله مسلم يقرأ كتاب الله ويَفْقَهُ معانيه،فقد وضّح الله تعالى أن الصراع قائم منذ بداية خَلقِ البشر، قال تعالى:﴿﴿٣٠﴾فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ ﴿٣١﴾إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ أَبَىٰۤ أَن یَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِینَ﴾ [الحجر: 30-31]. ومن كان يظن أنه يستطيع بتنازله أن يرضي اليهود والنصارى ويبقى على دينه فهو جاهل أو كاذبُ معاند،قال تعالى لنبيّه عليه الصلاة والسلام:﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [سورة البقرة 120]
  • قتيبة عبدالفتاح الشيباني

      منذ
    وهم على هذا الحال من قبل بعثة موسى... (تناحر اليهود فيما بينهم) • إن التفرق والتناحر بين اليهود سُنّة قدرية كونية نافذة فيهم منذ القدم، فقلوبهم شتى لا تجتمع والعداوة واقعة بينهم إلى يوم القيامة كما أخبر سبحانه: ﴿وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾، وعداوة بعضهم لبعض وخصوماتهم شديدة لقوله تعالى: ﴿بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ﴾، وقد فرّقهم الله في الأرض فرَقًا فقال: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا﴾، وهم على هذا الحال من قبل بعثة موسى -عليه السلام- وحتى يومهم هذا. وعليه فمَشاهد الاضطرابات الكبيرة التي ملأت شوارع دويلة يهود مؤخرا هي نتيجة طبيعية لهذه السُنّة الكونية التي قدّرها الله في اليهود وأقرّها في كتابه الحكيم. - افتتاحية النبأ "بأسهم بينهم شديد" 384
  • عبد الرحمن محمد

      منذ
    جيوش العرب طوق اليهود الآمن. لإدراك حقيقة جيوش العرب يكفي ما رأيتم إذ ثار الناس في الدول المحيطة بدويلة اليهود ، وكيف أن جيوش الطواغيت ونخبة قواتهم قمعت تلك الجموع صيانة لليهود المجرمين ، ومن ظن بتلك الجيوش غير هذه المهمة فقد جهل وضل عن الحقيقة ، فطواغيت الجيوش ملتزمون باتفاقيات سايكس وبيكو التي وضعهم أسيادهم لرعايتها ، فلذا كان عذرهم في حماية اليهود" القوانين الدولية" ولا يهود قبل القضاء على طوقهم.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً