{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}

منذ 18 ساعة

الإصلاح من صفات السادة قال النبي ﷺ عن الحسن إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

أمر الله بالإصلاح بين الناس فقال الله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.
 • والإصلاح دليل على الإيمان قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}، فذكرهم الله بإيمانهم ليصلحوا..


 • ومن فضل الإصلاح أن المرء يؤجر عليه ولو لم ينو
 قال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}

 • وإذا نوى عظم أجره قال تعالى وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً

وقال النبي ﷺ في فضله: كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل مفصل من مفاصل الإنسان من هذه العظام عليه حقٌ واجب يجب على العبد أن يؤديه لربه؛ لأنها نعمة: كلُّ سلامى من الناس عليه صدقة كل يومٍ تطلع فيه الشمس؛ يعدل بين الناس صدقة، فإذا أصلح ،بينهما وعدل بينهما، أتى بصدقة من هذه الصدقات..

 • ومع قبح الكذب وسوئه فإن الشريعة جعلت الذي يكذب للإصلاح مأجورًا فقال النبي ﷺ:  «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس».

 • والإصلاح من صفات السادة قال النبي ﷺ عن الحسن إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

 • وكان من هدي النبي السعي في الإصلاح فقد روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: "أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأخبر رسول الله ﷺ بذلك، فقال: «اذهبوا بنا نصلح بينهم».

 • ومن أراد الإصلاح وفق الله سعيه قال تعالى: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}.

 • وَبما أن الإصلاح يكون بين طرفين فلابد من أن يعفو أحدهم، ولا يعفو إلا أصحاب الصبر والعزم، قال تعالى
قال تعالى: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} ..

قال تعالى: {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.  

 قال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}.

 • والعفو أقرب للتقوى قال تعالى: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.
ولحرارة الصبر وقوة مجاهدته، تكفل الله بأجر العافيقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}

 • ووعده الله بجنة عرضها السموات والأرض:

قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ..

 • ختامًا أهنئ كل من نال هذا الفضل، كتب الله أجرهم، ورضي عن الذين سعوا بالإصلاح..

_________________________________________________
الكاتب:  أ. د. مرضي بن مشوح العنزي

  • 7
  • 0
  • 81

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً