مع سورة الإنسان
تسمى أيضا «سورة الدهر» في كثير من المصاحف. وقال الخفاجي تسمى «سورة الأمشاج»، لوقوع لفظ الأمشاج فيها ولم يقع في غيرها من القرآن.
{بسم الله الرحمن الرحيم }
تسمى أيضا «سورة الدهر» في كثير من المصاحف.
وقال الخفاجي تسمى «سورة الأمشاج»، لوقوع لفظ الأمشاج فيها ولم يقع في غيرها من القرآن.
وذكر الطبرسي: أنها تسمى «سورة الأبرار»، لأن فيها ذكر نعيم الأبرار وذكرهم بهذا اللفظ.
قال ابن عاشور: "والأصح أنها مكية فإن أسلوبها ومعانيها جارية على سنن السور المكية، ولا أحسب الباعث على عدها في المدني إلا ما روي من أن آية {{يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}} [الإنسان:8] نزلت في إطعام علي بن أبي طالب بالمدينة مسكينا ليلة، ويتيما أخرى، وأسيرا أخرى، ولم يكن للمسلمين أسرى بمكة حملا للفظ أسير على معنى أسير الحرب، أو ما روي أنه نزل في أبي الدحداح وهو أنصاري، وكثيرا ما حملوا نزول الآية على مثل تنطبق عليها معانيها فعبروا عنها بأسباب نزول".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- «أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِ الم تَنْزِيلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَفِي الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا» .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "إن قراءتهما معا في ذلك اليوم لمناسبة خلق آدم في يوم الجمعة ليتذكر الإنسان في هذا اليوم -وهو يوم الجمعة- مبدأ خلق أبيه آدم ومبدأ خلق عموم الإنسان ويتذكر مصيره ومنتهاه ليرى ما هو عليه من دعوة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهل هو شاكر أو كفور" ا هـ ملخصا.
ومضمون ذلك كله أنه -رحمه الله- يرى أن الحكمة في قراءة السورتين في فجر الجمعة أن يوم الجمعة هو يوم آدم عليه السلام فيه خلق وفيه نفخ فيه الروح وفيه أسكن الجنة وفيه أهبط إلى الأرض وفيه تيب عليه وفيه تقوم الساعة.
كما قيل يوم الجمعة يوم آدم ويوم الاثنين يوم محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أي فيه ولد وفيه أنزل عليه وفيه وصل بالمدينة في الهجرة وفيه توفي.
ولما كان يوم الجمعة يوم إيجاد الإنسان الأول ويوم أحداثه كلها إيجادا من العدم وإنعاما عليه بسكنى الجنة وتواجده على الأرض وتلقى التوبة عليه من الله أي يوم الإنعام عليه حسا ومعنى فناسب أن يذكر الإمام بقراءته سورة السجدة في فجر يوم الجمعة لما فيها من قصة خلق آدم في قوله: {{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ}} [السجدة:7-9].
وفيها قوله تعالى: { {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}} [السجدة:13]، مما يبث الخوف في قلوب العباد إذ لا يعلم من أي الفريقين هو فيجعله أشد حرصا على فعل الخير وأشد خوفا من الشر.
ثم حذر من نسيان يوم القيامة {{فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}} [السجدة:14].
وهكذا في الركعة الأولى يرجع المسلم إلى أصل وجوده ويستحضر قصة الإنسان الأول.
وكذلك يأتي في الركعة الثاني بقصته هو منذ بدأ خلقه {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ} ويذكره بالهدى الذي أنزل عليه ويرغبه في شكرانه عليه ويحذره من جحودها وكفرانها.
وقد بين له منتهاه على كلا الأمرين: {{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيراً إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً}} [الإنسان:4-5].
فإذا قرع سمعه ذلك في يوم خلقه ويوم مبعثه حيث فيه تقوم الساعة فكأنه ينظر ويشاهد أول وجوده وآخر ماله فلا يكذب بالبعث.
وقد علم مبدأ خلقه ولا يقصر في واجب وقد علم منتهاه وهذا في غاية الحكمة كما ترى.
ومما يشهد لما ذهب إليه رحمه الله اعتبار المناسبات كما في كثير من الأمور كما في قوله تعالى: {{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}} [البقرة:185]، فجميع الشهور من حيث الزمن سواء ولكن بمناسبة بدء نزول القرآن في هذا الشهر جعله الله محلا للصوم وأكرم فيه الأمة كلها بل العالم كله فتتزين فيه الجنة وتصفد فيه مردة الشياطين وتتضاعف فيه الأعمال.
وكذلك الليلة منه التي كان فيها البدء اختصها تعالى عن بقية ليالي الشهر وهي «ليلة القدر» جعلها الله تعالى خيرا من ألف شهر وما ذاك إلا لأنها كما قال تعالى: {{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}} [القدر:1] السورة بتمامها.
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) }
{{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}} الزمان الطويل {{لَمْ يَكُنْ شَيْئًا}} شيئا موجود معبر عنه باسمه المعين له {{مَذْكُورًا}} أي: في ذلك الحين، بل كان شيئاً منسيّاً، نطفته في الأصلاب.
والاستفهام للتقرير، واتفق المفسرون على أن {هَلْ} هنا بمعنى «قد» أي أن الاستفهام تقريري يستوجب الإجابة عليه بنعم.
وتقديم هذا الاستفهام لما فيه من تشويق إلى معرفة ما يأتي بعده من الكلام.
والمعنى: هل يقر كل إنسان موجود أنه كان معدوما زمانا طويلا، فلم يكن شيئا يذكر، أي لم يكن يسمى ولا يتحدث عنه بذاته، وإن كان قد يذكر بوجه العموم في نحو قول الناس: "المعدوم متوقف وجوده على فاعل". وقول الواقف: "حبست على ذريتي"، ونحوه فإن ذلك ليس ذكرا لمعين ولكنه حكم على الأمر المقدر وجوده. وهم لا يسعهم إلا الإقرار بذلك، أكتفي بتوجيه هذا التقرير إلى كل سامع.
قال الشهاب: أي: الحمل على الإقرار بما دخلت عليه، والمقرر به من ينكر البعث. وقد علم أنهم يقولون: نعم، قد مضى دهر طويل لا إنسان فيه، فيقال لهم: فالذي أوجدهم بعد أن لم يكونوا، كيف يمتنع عليه إحيائهم بعد موتهم؟
وأما المراد بالإنسان هو نوع الإنسان من بني آدم أتى عليه حين من الدهر هو أربعون يوما نطفة ثم أربعون يوما علقة ثم أربعون يوما مضغة وكل ذلك شيء ولكنه لم يكن مذكورا أي ضعيفا.
{{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ}} استئناف بياني مترتب على التقرير السابق.
{{مِنْ نُطْفَةٍ} } وأدمج في ذلك كيفية خلق الإنسان من نطفة التناسل لما في تلك الكيفية من دقائق العلم الإلهي والقدرة والحكمة.
{{أَمْشَاجٍ}} ذات أخلاط، وهي موادها المؤلفة منها. يعني: ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا، ثم ينتقل بعد من طور إلى طور، وحال إلى حال، ولون إلى لون.
وفيه بيان مبدأ خلق الإنسان وله أطوار في وجوده بعد النطفة علقة ثم مضغة ثم خلقا آخر وكل ذلك من لا شيء قبله، كما قال تعالى: {{وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً}} [مريم:9].
{{نَبْتَلِيهِ}} نختبره بأمر عظيم. أي: خلقناه مريدين ابتلاءهُ في المستقبل، أي بعد بلوغه طور العقل والتكليف، لا خلقا عبثاً ولا سدى.. كقوله: {{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا} } [الملك:2]
وقدم قبل الجملة التالية للاهتمام بهذا الابتلاء الذي هو سبب السعادة والشقاوة
{{فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}} جعلنا له سمعا وبصرًا يتمكن بهما من الطاعة والمعصية.
أو لننظر هل صرف سمعه وبصره إلى استماع آيات الله والنظر فيها.
وفرع على خلقه {من نطفة} أنه جعله {{سميعا بصيرا}} ، وذلك إشارة إلى ما خلقه الله له من الحواس التي كانت أصل تفكيره وتدبيره، ولذلك جاء وصفه بالسميع البصير بصيغة المبالغة ولم يقل فجعلناه: سامعا مبصرا، لأن سمع الإنسان وبصره أكثر تحصيلا وتمييزا في المسموعات والمبصرات من سمع وبصر الحيوان، فبالسمع يتلقى الشرائع ودعوة الرسل، وبالبصر ينظر في أدلة وجود الله وبديع صنعه.
{{إِنَّا هَدَيْنَاهُ}} الهداية هنا بمعنى «البيان»، كما في قوله تعالى: {{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}} [فصلت:17].
كما أن الهداية الحقيقية بخلق التوفيق فضلا من الله على من شاء، كما في قوله تعالى: {{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}} [القصص:56]
{{السَّبِيلَ}} الطريق السوي من سبيل الخير والشر، والنجاة والهلاك، أي: عرّفناه وبيَّنا له ذلك، بأدلة العقل والسمع. كقوله تعالى: {{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}} [البلد:10]
{{إِمَّا شَاكِرًا} } بالاهتداء والأخذ فيه {وَإِمَّا كَفُورًا} بالإعراض عنه.
كما في الحديث: ( «كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا» ) [مسلم]
وفي مسند أحمد، قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ: فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا) [إسناده قوي]
وروى أحمد بسند حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: « (مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ -يَعْنِي مِنْ بَيْتِهِ- إِلَّا بِبَابِهِ رَايَتَانِ: رَايَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ، وَرَايَةٌ بِيَدِ شَيْطَانٍ، فَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُحِبُّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، اتَّبَعَهُ الْمَلَكُ بِرَايَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الْمَلَكِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ، وَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُسْخِطُ اللهَ، اتَّبَعَهُ الشَّيْطَانُ بِرَايَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الشَّيْطَانِ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ)» .
قال الرازي: قال القفال: ومجاز هذه الكلمة على هذا التأويل قول القائل: قد نصحت لك، إن شئت فاقبل، وإن شئت فاترك، أي: فإن شئت فتحذف الفاء. فكذا المعنى {{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}} فإما شاكراً وإما كفوراً، فتحذف الفاء.
وقد يحتمل أن يكون ذلك على جهة الوعيد. أي: إنا هديناه السبيل فإن شاء فليكفر، وإن شاء فليشكر؛ فإنا أعتدنا للكافرين كذا وللشاكرين كذا. كقوله: {{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}} [الكهف:29]. انتهى.
قال في «النهر»: لما كان الشكر قلّ من يتصف به قال: {{شَاكِراً}} ولما كان الكفر كثيراً من يتصف به ويكثر وقوعه من الْإِنْسَاْن بخلاف الشكر قال: {{كَفُوراً}} بصيغة المبالغة. انتهى. وهذا ألطف من القول بمراعاة رؤوس الآي.
والآيات تشير إلى إنعام الله تعالى على العبد، وقد ذكر تعالى نعمتين عظيمتين:
الأولى: إيجاد الإنسان من العدم بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، وهذه نعمة عظمى لا كسب للعبد فيها.
والثانية: الهداية بالبيان والإرشاد إلى سبيل الحق والسعادة، وهذه نعمة إرسال الرسل وإنزال الكتب ولا كسب للعبد فيها أيضا.
وقد قال العلماء هناك ثلاث نعم لا كسب للعبد فيها:
الأولى: نعمة وجوده بعد العدم.
الثانية: نعمة الإيمان.
الثالثة: نعمة دخول الجنة.
وقالوا: الإيجاد من العدم تفضل من الله تعالى كما قال: {{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}} [الشورى:49-50]، ومن جعله الله عقيما فلن ينجب قط.
والثانية الإنعام بالإيمان كما في قوله تعالى: {{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}} [القصص:56].
وقد جاء في الحديث: «(مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)» [البخاري]. وكون المولود يولد بين أبوين مسلمين لا كسب له في ذلك.
والثالثة الإنعام بدخول الجنة، كما في الحديث: «(لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (لَا وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ)» [البخاري]
ونعمة دخول الجنة تأتي ضمنا في ذكر النتيجة: {{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً}} لأن الأبرار هم الشاكرون.
جمع وترتيب
د/ خالد سعد النجار
- التصنيف: